صالح البخاتي: مجاهدا وشهيدا
    الأربعاء 29 يونيو / حزيران 2016 - 22:15
    أحمد الحربي
    بيني وبين الشهادة الا جزء تبقى من الزجاجة وأنا في صراع وذاتي إذ أقول (هل أنني غير مستحق هذه الكرامة أم هو لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلم ربي بعاقبة الأمور)، كانت تلك الكلمات كلماته التي رددها بعد أن أصابت رصاصة قناص داعشي زجاج سيارته الأمامي.

    هذا هو شهيدنا الخالد، القائد، المناضل، المجاهد سيد صالح البخاتي. (تغمده الباري بواسع رحمته وجناته)

    ومن لا يعرف من هذا العراقي الميساني الأسمر، أقول يكفيه فخراً أن الدواعش (هللو فرحا باستشهاده)، فهل أكثر من هذه الشهادة مصداقية على إخلاصه في عمله لدينه ومذهبه ومحبته لأهل البيت الأطهار.

    الشهيد كان من أوائل مؤسسي حركة البناء والجهاد، التي صارعت وقارعت النظام البائد السابق، مقاتل سومري سطر حروف ملحمته بالصب والبردي على سطوح مياه الأهوار الخضراء.

    لم يترك، موقعه بين رفاقه أبدا، حتى بعد سقوط النظام البائد وتتسنم ما يستحقه من مواقع مهمه، بقي محافظا على ابتسامته وبساطته في تعامله مع الناس.

    كان باستطاعته أن ينتقل في منزله الى بغداد، لسكن أحد تلك القصور التي خلفها النظام البائد، كان باستطاعته أن يرسل مع أولاده الأربع، الى بلد أوربي أو بلد ينعم بالأمان والراحة، كما يفعل سياسيو الصدفة الأن لكنه أبى.

    أجتهد في تعليم أولاده وتربيتهم على حب أل البيت الأطهار، كيف لا وهو من نسلهم.

    رافقه أثنين من أولاده في قتاله ضد داعش، ملبيا نداء مرجعيتنا الشريفة.

    كان لهم أب وقائدا.... قائدا من طراز خاص، فلم يستطع الكثير من قادتنا ومجاهدينا إلا أن يقولوا له (سيدي، سيدي القائد) بمحبة واحترام، كيف لا وهو من يتقدم الصفوف دوما ولشجاعته قصصا تكتب لسيرته.

    (هو من كتب سيرته على سطح مياه الاهوار فجمدت بكلماته)، هنيئا لك الشهادة فقد حللت في محراب شهيد المحراب.

    كاتب وأعلامي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media