"الخلل الاداري" القاتل للرئيس معصوم
    السبت 16 يوليو / تموز 2016 - 06:27
    حسن الخفاجي
    هل المطلوب ان يقتل عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف وتحدث مجازر سوق عريبة والشعب والكرادة وسيد محمد ليتذكرالرئيس فؤاد معصوم واجباته الدستورية .

    هل المفروض ان  يذهب الشيخ أوس الخفاجي ومعه قوات من الحشد الى سجن الحوت في الناصرية  ويطالبوا بتنفيذ احكام الإعدام  بالارهابيين ، كي يضعوا الرئيس معصوم امام الامر الواقع ويجبر على توقيع البعض من احكام الإعدام ليعرف العراقيون ما أصر الرئيس على ارتكابه من اخطاء.

    تشكيل رئيس الجمهورية لجنة سماها قانونية لدراسة ملفات المحكومين بالإعدام مخالفة دستورية، لأن الدستور لم يمنحه حق نقض او دراسة احكام الإعدام وإنما المصادقة عليها. تشكيله للجنة وضعه في مكان البديل عن السلطة القضائية وهذه مخالفة صريحة للدستور . وهو يعرف ان كل قرارات الإعدام اكتسبت الدرجة القطعية ولا يمكنه دستوريا نقضها.

    مثلما شكلت قريش حلفا لقتل النبي محمد ص كي يضيع دمه بين القبائل . ضاع فعلاً دم العراقيين بين اجرام داعش ومن يدعمهم من الخارج والداخل من جهة وبين وزارة الداخلية والدفاع ورئاسة الوزراء ومعصوم ورئيس البرلمان واغلب أعضاء الطبقة السياسية من جهة اخرى. إهمال الرئيس معصوم  المتعمد  لملف إعدام الإرهابيين حنث باليمين الدستوري ، ومحاولته رمي التهمة عن نفسه محاولاً إلصاقها بمكتبه الذي يرأسه نصير العاني باعتباره سكرتيراً أول لرئيس الجمهورية لا يعفيه من المسؤولية.

    من المعيب ان يبرر رئيس الجمهورية  جريمة تعمد تعطيل أحكام الإعدام بعدم المصادقة على اقرار قانون تعديل المحاكمات الجنائية ويرجع السبب الى خلل اداري.

    ديمقراطيتنا معاقة ، لم تحاسب رئيس مهمته تشريفية أكثر منها تنفيذية على جيوش من الحمايات وتعيينات بالجملة لأقاربه وبناته وسفرات سياحية عائلية  هو ومجاميع من المقربين منه على نفقة الشعب المنكوب ، لكن ان تصل درجة عوق الديمقراطية الى عدم محاسبة الرئيس على تعمده  التغاضي عن المصادقة على أحكام الإعدام فهذه جريمة كبرى.

    ان كان الرئيس مصاباً بالصمم او العمى عذرناه  ، لكنه يسمع ويرى ويعرف ان البرلمان العراقي أقر تعديل قانون المحاكمات الجزائية منذ شهر شباط  في العام ٢٠١٥ اي منذ مايزيد عن السنة وخمسة اشهر.

    أين  كان الرئيس طوال تلك الفترة ؟.

    الخلل لا ينحصر  بالرئيس ومكتبه ، لان عدم مصادقة الرئيس على القانون خلال خمسة عشر يوميا يعتبر بعدها القانون نافذا حسب المادة ٧٣ ثالثا من الدستور العراقي.

    لماذا ظلت هذه المادة من الدستور دون تطبيق ورؤوسنا تصدعت من كلام الساسة عن الدستور وتطبيقه؟. 

    لماذا  لم يتابع الإخوانجي سليم الجبوري  القانون مثل إلحاحه على قانون العفو العام؟.

    لماذا لم ينبه الرئيس أحداً من ممثلي الضحايا وأغلبهم من الشيعة وللشيعة نائب أول لرئيس البرلمان هو الشيخ همام حمودي؟.

    لماذا لم يُتابِع القانون رؤوساء الأحزاب الشيعية او رؤوساء وأعضاء كتلهم في البرلمان؟. 

    ألم أقل لكم ضاع دمنا بين داعش وساستهم من جهة ومؤامرات سليم وبطانته من جهة واهمال معصوم وجبن وفساد أغلب ساسة الشيعة من جهة اخرى .
    القانون شرٓع  لينهي مهزلة مطالبة المدانين بإعادة محاكماتهم ، لكن ان يتعمد مكتب الرئيس او اي موظف في الرئاسة اخفاء القانون لعدم المصادقة عليه  ، لغرض ان يقر قانون العفو ليخرج المحكومون بالإعدام من الإرهابيين ببركة الرئيس معصوم ومكتبه وسليم الجبوري الذي جاء ليفرغ السجون من جماعته من الإرهابيين المدانين بجرائم ٤ ارهاب وسكوت وذل أغلب ساسة الشيعة .

    تعطيل المصادقة على أحكام الإعدام وعدم تنفيذها تسببت باستشهاد عشرات الآلاف من العراقيين وشجعت الإرهابيين بارتكاب المزيد من الجرائم على قاعدة "من أمن العقوبة اساء الأدب".

    من لم يعدم من الإرهابيين المحكومين بالإعدام ويخرج بعفو يعود للقتل ، مثلما عاد المئات من المفرج عنهم  بقرارات عفو سابقة عادوا ليمارسوا قتلنا بالجملة.

    هل وضح لكم  "الخلل الاداري" القاتل الذي تسبب بقتل الآف إضافية من العراقيين؟.

    هو بالحقيقة ليس خللاً ادارياً مثلما ادعى الرئيس وإنما هو تعطيل مقصود تم بتواطئ الجميع معصوم او مكتبه وهيئة رئاسة البرلمان واللجنة القانونية والغريب ان رئيسها شيعي ايضا هو القاضي محمود الحسن الذي لم يتابع ما اقترحته لجنته وتم التصويت والموافقة عليه ولجنة المتابعة والكثير غيرهم . 
    باختصار ضاع وسيضع دم  الآلاف من العراقيين لاحقاً طالما ظل هؤلاء الساسة والمحاصصة مطبقة على قلوب العراقيين.

    الجاني في تفجير الكرادة معروف ، لكنهم لا يريدون الكشف عنه خوفا على "اللحمة الوطنية" ولسان حالهم يقول: نحافظ على  امتيازاتنا ومحاصصتنا و"اللحمة الوطنية" وطز بالعراقيين . 
     
    املنا الكبير بجبهة الإصلاح البرلمانية طالما ظلت تتبنى إنهاء المحاصصة وتطالب بكشف اللصوص والجناة . وارى ان على فصائل الحشد مساندة جبهة الإصلاح ليشتد عودها وتقضي على الفساد .

    "اخطر انواع الباطل حقيقية محرّفة باعتدال" 
     

    حسن الخفاجي
    16/7/2016
    hassan.a.alkhafaji@gmail.com

    [[article_title_text]]


    التعليقات
    1 - تعطيل عقوبه الاعدام
    ابو مخلص    16/07/2016 - 13:10:3
    تسلم ايدك انه‍ا الحقيقه التي جلبته‍ا لنا المحاصصه وليذه‍ب الشعب /الشيعه/ الى جه‍نم وبئس المصير الخزي والعار للسياسين من برلمانيين الى رئاسه خيانه الدستور والى الساسه الحراميه من الشيعه الانبطاحيين .
    2 - كلهم معصوم ..
    حسن حاتم المذكور    16/07/2016 - 14:14:5
    الصديق العزيز ابو علي, يقول المثل " تريد من بارح مطر" جميعهم من معصومهم مروراً بسماحاتهم ولن تنتهي عند زمر انكشارييهم وحزبهم الأخوانجي, جميعهم مشمولين بالمادة (4) ارهاب, انهم يتحممون قي الدم العراقي, ومن لا شرف له ولا ضمير لا عتب عليه وعقوبته ان يموت عارياً يلتحف ملفات فساده في شارع الرشيد ــ تسلم ــ
    3 - الصراحة راحة
    عقيل    16/07/2016 - 15:11:3
    اذا يجب تقديم رايس الجمهورية ومن معه ورايس البرلمان ومن معه بهذه الجريمة الى القضاء العراقي العرفي لان القضاء اصبح ضمن المحاصصة الان ومات وقرينا عليه اللعنة بل ان القضاء العراقي انتخر من شدة خوفه لدعم العدالة واحقاق الحق والا لما سكت القضاء ان كان نزيها ولسحل الاجقل العقل والعنصرية الى المحاكم بدلا من ان ياخذ الملايين في سفره الى لندن ومعه كل طاقم عائلته والحبربشية الى لندن لمدة شهر كامل وعلى حساب الشعب العراقي وبطائرة خاصة عراقية
    4 - حان وقت الانتخابات الان
    علوان    17/07/2016 - 05:09:4
    العراق بحاجة الى انتخابات جديدة بعد ما انكشفت حقائق كبيرة وكثيرة الان خلال هذه الثلاث سنوات الماضية يجب الشروع بانتخابات جديدية كي نخلص من كل هذه الوجوه الكالحة بعد فشلهم وتقصيرهم واهمالهم للشعب العراقي وحبهم لانفسهم وتمسكهم بالمزايا والمغريات لانهم ما شايفن نعمة ابدا
    5 - تاج
    نوري علي    17/07/2016 - 07:25:5
    ليس من عادتي التعليق على ما يكتب في "الاخبار" ولا يقع ذلك ضمن مسؤوليات أدارة التحرير , ولكن لهذا المقال وقع خاص وتأثير عميق على ما تراكم من هموم بسبب السياسات الخاطئة لدولة العراق (رئاسة الجمهورية , مجلس الوزراء , البرلمان , السلطة القضائية)... شخصياً وضعت هذا المقال كتاج فوق جميع ماكتب الاستاذ حسن هذا الوطني النقي المعبر بصدق وشرف وأمانة وحيادية عن ضمير العراقيين وهمومهم .. بوركت ابو علي فلك مكان سامي مميز عند العراقيين
    6 - الرئيس فؤاد معصوم لابد وان يستفاد من تجربة عبدالكريم قاسم
    د عادل على    17/07/2016 - 14:08:0
    مؤسس الجمهوريه العراقية الاولى الشهيد عبدالكريم قاسم كان رحيما تجاه النازيين العرب والعفالقه الى درجة مبالغ فيها وهده الرحمه سببت 40 سنه عداب مرير للشعب العراقى المدبوح والمنكوب -----سبب كل فجائعنا كلها هو حزب البعث ومن وقف وراءه من القوى العظمى---سلاح البعثيين كان الاغتيال السياسى والارتباط بالاستخبارات الاجنبيه لغرض الانقلاب العسكرى والعمالة وطاعة للاستخبارات المركزيه التى كانت ترشد عملائها الجالسين فى قصور الفجور كل الدهور الى شن الحروب النيابيه والاقتصاديه لصالح الاب الاكبر ------السيد رئيس الجمهوريه العراقيه الثالثه يعلم او لايعلم بان جراح الضحايا فم فم ليس كالمدعى --- قولة وليس كاخر يستفهم -للدكرى فقط--------كان فؤاد اليس نحن الكورد الدين قالوا لامريكا نعم فى الشباط الاحمر باننا سنعلن عدم اطلاق النار عندما يقوم البعث بانقلابه المساند امريكيا وطالبنا بالضمان وامريكا قالت نحن القوة العظمى امريكا نعلن حماية الشعب الكوردى فى حالة تعرضه لحملة ابادة بعثيه----القيادة الكوردستانيه كانت تتصور ان الامريكان حلفائنا الاستراتيجيون -----قام البعث لاسقاط النظام الوطنى وتوقف البيشمركة عن اطلاق النار-------بعد اشهر قليله اراد البعث شن حملة ابادة ضد الكورد ولكن الاسلحة الثقيلة كانت تنقصهم--------البعث طلب السلاح من امريكا السلاح----امريكا امرت تركيا بتجهيز العراق بكل حاجياتها لابادة الشعب الكوردى-البعث قام بابشع حملة عسكريه بالدبابات والطيارات والاسلحه الممنوعه بغرض الابادة------نحن الكورد لانتعلم------نحن تركنا صديقنا الاستراتيجى عبدالكريم قاسم و وضعنا اعناقنا تحت سكاكين النازيه العربيه--------المادة رقم 2 من الدستور الكريمى كان يقول ان العراق شركه للعرب والكورد وعبدالكريم نفسه كان نصف كوردى--------------الشيوعيون دخلوا مع البعثيين فى جبهه قوميه وطنيه وديموقراطيه وبكريه وصداميه لاجل ان يدبحوا----الشيعه ساروا على خط التقيه--البعث كان يقتل ويدبح وهم اقلية مكروهه ونحن نقول عفا الله عما سلف ونستعمل سياسة الرحمه ضد الاقليه القاسيه -------------وهده الاقلية القاسيه دمرت العراق من زاخو لحد الكويت وشنت حروبا فى مصلحة الاب الاكبر---والسيد رئيس الجمهوريه فواد معصوم يريد ان يستعمل سياسة عبدالكريم قاسم----عفى الله عما سلف--------------------------فضيق الحبل واشدد من خناقهم ---------فربما كان فى ارخائه ضرر-----------------تصور الامر معكوسا-لما يجرونه لو انهم نصروا-------تالله لاقتيد زيد باسم زائدة ---ولاصطلى عامر والمبتغى عمر وهل كان عن فؤاد خبر
    7 - معصوم رئيس جمهورية سويسرا
    داخل السومري    18/07/2016 - 13:20:5
    نداء الى جميع الارهابيين الذين انتجتهم المدارس الوهابية المتواجدة في جميع انحاء العالم سواء كان اسلاميا او غير اسلامي، ندائي لكم يا ارهابيين يا متعطشين لاراقة دماء الاطفال والنساء والشيوخ، ان تتوجهوا الى العراق وتشبعوا من شرب دماء العراقيين دون ان يمسكم مسؤول بأي ضرر، وستكرمون وتدفع لكم الهدايا من معصوم والعبادي والجعفري وسليم الجبوري والعاني والنجيفي وكل العملاء الذين اشترت ذممهم امكم الوهابية السعودية والقطرية وباقي قبائل خليج الاعراب. واذا تطلب ان تدخلوا السجون فلا يهمكم لانها فنادق خمس نجوم، وقوادون السياسة سيوفرون لكم حور العين، واذا اعجبكم الرجوع الى بلد النجاسة السعودية يأخذكم الجعفري او موفق الربيعي بطائرة خاصة وبأمر من السافل السبهان منعمين مكرمين. وانتم يا عشائر التخلف، تتقاتلون على شان مطي عبر من زرع الى زرع، ولا يهمكم قتلة ابناءكم القابعين في سجون الخمس نجوم ان تهجموا على سجونهم وتنفذوا فيهم حكم الاعدام، ومن بعدها تلتفتون الى الخونة من سياسيكم وتلقنونهم درسا لا ينسونه. تعتقدون ان هذه الاعمال تقود الى الفوضى، وهل فيه فوضى اكبر من الفوضى التي يعيش فيها البلد منذ زمن الاحتلال الامريكي.ولا يهمكم يا عراقيين كل هذا القتل والتشريد والتجويع ما دام ريسكم يعتقد انه رئيس سويسرا.
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media