بالعافية بالعافية السيد صعد سنتافيه
    السبت 16 يوليو / تموز 2016 - 13:46
    علي الدوري
    عندما تكون شعارات الإصلاح (بالعافية - بالعافية - السيد صعد سنتافيه)  لأتباع مقتدى الصدر وبهذا الشكل وبداخل مظاهرة يدعون انها مليونية حاشدة فمن الطبيعي أن الرد يأتي بما لا تشتهي نفوسهم وعقولهم التافهة لان ما لا يحتاج الى التأكيد فهو مؤكد وهؤلاء الإتباع مغرر بهم وينعقون مع كل ناعق ويغيب عن عقلهم القاصر مقدار الضرر والاذى الذي اصاب الناس جراء تعطل حياتهم اليومية خاصة بالنسبة لذوي الطبقة الكاسبة لقوت يوم بيوم إضافة الى ذلك تشتت جهد القوى الأمنية وخططها لحماية الأبرياء أن وقع ضرر لا قدر الله وبعد كل هذا أيمكن ان نسمي هذا قائداً والموت يطارد المدن الآمنة كلما حررنا مناطقنا في ساحات المعركة مع داعش.
    الكتلة او الحزب اذا أرادتا التغيير ومكافحة الفساد عليها البدء بأتباعها وهذا ينطبق على مقتدى الصدر لا اعلم هل هو مجنون أم يرى ان اغلب الناس لا يفهمون بان كتلته لعبت لعبتها وسرقت وقتلت واغتصبت وخطفت وعملت ما لا يدخل العقل وركبوا فوق اسم آل الصدر بكل وقاحة وجعلوها مطية ليصلوا الى مبتغاهم ومقتدى يعلم بهم ولا يستطع ان يعمل شيئاً سوى نعتهم بالجهلة والفساق أمام ال‘علام وبنفس الوقت يحتضنهم وما زالوا رجاله ولولاهم ما صعد السيد سنتافية وهو لم يرث سوى سيارة مسيوبيشي قديمة!
    الحقيقة امام اعين الجميع لكن ليس كل انسان يرغب برؤيتها فمظاهرات اتباع التيار الصدري التي تدعي إصلاحاً للعملية السياسية هم أصلاً مثار جدل واسع في الاوساط المحلية والعربية والاقليمية لأنهم ببساطة غير واضحين في مطالباتهم فالتدافع التظاهراتي لديهم لا يخدم مطلقاً العملية الإصلاحية التي يريدونها والأولى لهم اخذ الحيطة والحذر مع ما يشهده العالم من زحف الخطر الداعشي عليه من المضحك ان يتجمع بضعة الاف من المهووسين لرؤية ناصرهم ومرجعهم يركب سيارة جديدة ليهتفوا بالعافية بالعافية السيد صعد سنتافيه!
    ما هي الرسالة التي اراد اتباع التيار الصدري إيصالها الى الحكومة والدولة والشعب والمنطقة برمتها إن كان البرنامج المقرر للتظاهرات غير منظم تماماً والعدد غير متوقع إطلاقاً والنهاية غير متوقعة ايضاً لان ابسط ما يقال عن هذه التظاهرة انها كانت دعاية للشركة التي انتجت السيارة التي ركبها مهديكم المنتظر!
    هكذا انتم أيها الشيعة صناع للدكتاتورية وقد أصابكم الهوس وإتباع مقتدى نموذج واضح لهذا الجنون وهم يتحركون وفق أهوائهم الشخصية والحزبية والفئوية والعقائدية المريضة لا يفهمون معنى المسؤولية متناسين الخطر العام  الذي يحيط بالعراق أثبتم اليوم إنكم مجرد همج رعاع  ولن يرحمكم التاريخ لانكم تتمادون في الاستهانة بمصير الوطن ودماء أبنائه.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media