الكورد الفَيْلِية وأبنهم البار لقمان الفَيْلي والتّجني والأفتراء عليهم
    الأثنين 18 يوليو / تموز 2016 - 09:27
    طارق درويش
    ظهرت للعلن اخبار تناولتها وسائل الأعلام المكتوبة ومواقع التواصل الأجتماعي خبراً مفاده ترشيح لقمان الفيلي لمنصب رئاسة الوزراء خلفاً للدكتور حيدر العبادي, وذكرت االأخبار أن لقمان الفيلي سفير العراق في واشنطن والمستقيل من منصبه أنما أستقال من منصبه لكي يتم تهيئته لتولي رئاسة وزراء الدولة العراقية , وقد حضي هذا الترشيح بموافقة وبمباركة البعض في التحالف الوطني والكورد اضافة الى الأمريكان

    وما أن نزل الخبر وتداولته الصحافة قامت قيامة العروبجية المنهزمين والقومجية المنبطحين وأيتام العبث العوجاوي المقبور اضافة الى عدد ليس بقليل من المرجفين والأبواق الناعقة ممن تشربوا بثقافة بن صبحة وممن أرتشفوا جرعة بول بعير وما أن سكروا بهذه الرشفة ألا وقامت قيامتهم وعلا عويلهم وصراخهم بضياع عروبة العراق وسيطرة الكورد على مقاليد الحكم بعد أستحواذهم على منصب رئاسة الجمهورية

    ولم يكتفوا بهذا فقاموا بحملة تشويه وأفتراء للنيل من الكورد ومن رموزها ناهيك عن تناولهم للكورد الفيلية كمكون اساسي في المجتمع العراقي اضافة للنيل من شخص لقمان الفيلي وعائلته ونعتهم بشتى النعوت التي تنم عن اخلاقهم الوضيعه وصفاتهم ومكنوناتهم الدنيئة

    ولعلم هؤلاء ومن لا يعلم أن الكورد بشكل عام وقع عليهم الحيف ما لم يقع على احد غيرهم في العراق نتيجة ممارسة القومجيون والشوفينيون المستبدون العرب ممن تناوبوا على حكم العراق من بعد 1963
    ولم يسلم منهم ومن اذاهم وبطشهم الكورد الفَيْلية فكان نصيبهم من الأعتقالات التعسفية والأحكام الجائرة لا تقل عن الأخرين من العراقيين ممن أكتوى بتسلط العروبجية والقومجية المستبدين

    فكان الكورد الفيلية على الدوام المعين والمساند والمناصر والمؤازر لكل من كان يروم عراقاً حراً يسوده العدل والحرية والمساواة والأمن والأمان
    وكانوا خير عون وأكثر أخلاصاً لقوميتهم وأحزابهم وقاداتهم ورموزهم وقدموا الغالي والنفيس لأجله وهذه ليست بمنة على أحد
    وليس بسر يتم أفشائه

    وحينما قامت عصابات الغدر والسفالة العبثية التكريتيه ( ربيع 1980 وما بعده) بتهجير الكورد الفيليين العراقيين وأسقاط المواطنه العراقية عنهم
    ومصادرة جميع ما يملكونه من أموال منقولة وغير منقولة وأحتجازهم لأكثر من 15000 ألف شاب في ريعان أعمارهم ومن ثم تم الغدر بهم وقتلهم غيلة ,, لم يسكت الكورد الفيلية على هذه الجريمة
    النكراء , فأنخرطوا في صفوف المعارضة العراقية
    فمنهم من ألتحق بصفوف البيشمركة الكوردية ومن من ألتحق بصفوف الحزب الشيوعي
    ومنهم من ألتحق بصفوف الحركة الأسلامية فناضل الجميع ممن أنتمى لتلك الفصائل وعينهم على الوطن الحبيب ويحذوهم الأمل للعودة والمشاركة بادارة تعددية وتداولية للسلطة في عراق يسع للجميع , لكن للأسف الشديد فقد خابت آمالهم وتناسى وتنكر رفاق السلاح لمظلومية ومعانات الكورد الفيلية وبخسوا دماء الكورد الفيليين الذين رووا الأرض بدمائهم وأنتشرت قبورهم في ايران المهجر كشواهد على جهادهم ونضالهم ومقارعتهم للطغمة التكريتية العوجاوية المقبورة

    ومن 2003 وليومنا هذا لا زال الكثير من الكورد الفيلية يعيشون حالات التهميش والأقصاء المتعمد والنسيان من قبل من كانوا بالأمس يتجارون بهم وبمعاناتهم والظلم والحيف الذي لحق بهم

    فكان نصيب الكورد الفيلية في ( العراق الجديد ) وزير للهجرة والمهجرين لمرتين وسفيرين ومنهم الأخ لقمان الفيلي وعضوين لمجلسي محافظة بغداد والكوت فقط ولا غير هذا ومن يقول غير هذا فأنه يجافي الحقيقة وكلامه محض كذب وأفتراء

    والحمد لله وهذا أيضا من لطفه وفضله علينا أنه لا يوجد من الكورد الفيلية ممن حصل على اكثر من رتبة عقيد سواء في الجيش او الشرطة أضافة الى عدم وجودهم أصلا في سلك المخابرات او
    مكافحة الأرهاب

    وتعمدت بذكر المسألة اعلاه لكي يفهمها كل ذي عقل ولبيب

    اليوم ) أن صحت روايات الأعلام) بخصوص تهيئة الأخ لقمان الفيلي لمنصب رئاسة الوزراء فهذا أمر يستحقه وعن جدارة ويكون شرف للعراقيين بكل أطيافهم ان يكون لقمان الفيلي رئيساً للوزراء

    وهو أقل أستحقاق قياسا يالعطاء الذي قدمه الكورد الفيلية ( ولقمان منهم) وقليل لما بذلوه من غالٍ ونفيس نصرة لعراق مزدهر وحر وديمقرطي وسعيد

    أما المتخرصون والمرجفون والناعقون ممن لا تروقهم فكرة تولي لقمان الفيلي لرئاسة الوزراء فنقول
    لهم موتوا بغيضكم

    وأخر الكلام قولي لهم وبرجاء حار لا تعلقوا فشلكم وفسادكم على شماعة الأخرين
    فأنكم فشلتم في تحقيق أبسط الأمور لمجتمعكم ونجحتم فقط في النهب والأختلاس والسرقة من أموالكم التي أؤتمنتم عليها ولم توفقوا حتى في أستثمار الأموال المنهوبة والمسروقه لبناء مشاريع تنفع أهليكم ومجتمعكم, فلم تلقون باللائمة على الأخرين وتنعتوهم بشتى النعوت طالما أنكم لستم بمستواهم وما قدموه لأهلهم ومجتمعهم؟؟
    فهنيئاً للكورد عامة والفيلية خاصة وللأخ لقمان الفيلي رئاسته للوزراء في جمهورية العراق
    وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون


    طارق درويش
    18-7-2016
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media