انسجاما مع ما حققه العراق من انتصارات وبطولات في قواطع العمليات كافة وهو يقود معركة الإنسانية ضد "داعش” الإرهابي فقد جاء مؤتمر المانحين ليواكب التقدم العراقي بثقة واضحة انعكست في دعم معنوي ومادي كبيرين، وقد سمعنا من عدد غير قليل من وزراء الخارجية ثناء على أداء قواتنا المسلحة بصنوفها كافة عكس صورة محترمة لدولة تتماسك متحدية المصاعب والمشكلات والفتن التي تمر بها المنطقة عربيا واسلاميا.

وقد تزامن ذلك مع اهتمام كبير توليه الحكومة العراقية لتحويل هذا الدعم إلى عوامل تحسن من الحالة المعيشية والخدمية للعراقيين لاسيما النازحين منهم اذ يتزامن العمل على تحرير مناطقهم مع العمل على تحسين ظروفهم في هذا الجو الملتهب صيفا وهو ما يعبر عن النظرة الاستثنائية التي ينظر بها العراقيون لمحنة ابناء جلدتهم وحتى تحقيق عودتهم الآمنة لبيوتهم.

لقد تقدم العراقيون نحو نصر ناجز حقيقي سيشكل استقرارا لكل دول المنطقة وأمانا لكل دول العالم بفضل صبرهم وتضحياتهم وشهدائهم الأبرار ولا بد من ان نحتفي بتشارك العراقيين جميعا بهذا النصر في الموصل ونضع كل عام إكليل غار تحت نصب شهداء الوحدة الوطنية في الموصل مثلما وضعنا دماء خير الأبناء والأخوة والآباء نهر عز طارد للطائفية ومؤسس لثقافة العشق العراقي.

"الصباح"