هل فعلا تحولت محافظة دهوك الى ”قبرص التركية” في العراق
    18 قاعدة وموقع عسكري ومركز امني منتشرة في دهوك
    السبت 23 يوليو / تموز 2016 - 14:49
    [[article_title_text]]
    دهوك (الموقف العراقي) - "لولا استكبار التحالف الدولي بقيادة واشنطن لما تصرفت تركيا بهذا القدر من الفظاظة الصريحة في التعامل مع العراق” ، بهذه العبارة عبر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تعليقا على الأزمة التي اندلعت خلال شهر كانون الأول الماضي/ ديسمبر عام 2015، اثر تبديل تركيا لمجموعة من قواتها في إقليم كوردستان ليصحو العراق على مفاجأة وجود قوات تركية هناك   قبل هذه الحادثة بحدود اكثر من سنة تقريبا بدون اية إشارة او معلومة لدى الرأي العام العراقي.

    أضطرت مصادر عسكرية تابعة لهيئة الأركان التركية -آنذاك- عن تأكيد مواصلة عناصرها تدريب وتأهيل قوات البشمركة في أربع مناطق مختلفة من إقليم شمال العراق، وذلك ضمن إطار مكافحة تنظيم داعش ، وأوضحت المصادر أنّ القوات التركية تقوم منذ أكثر من عام ــ ما بعد 10/6/2014 ــ بتدريب عناصر البشمركة على قتال الشوارع في المناطق المأهولة بالسكان، وكيفية التعامل مع المتفجرات اليدوية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والإسعافات الأولية.

    وأضافت المصادر ، "كثيرًا ما أعرب رئيس وزراء إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني، وعدد من الضباط الكبار في وزارة البشمركة، عن امتنانهم لعمليات التدريب”. بدون الحديث عن حكومة بغداد الإتحادية فيما اذا كانت موافقة أم لا ؟!. 

    آنذاك دفع الحرج الولايات المتحدة، على تأكيد علمها بإرسال تركيا مئات الجنود الأتراك إلى شمال العراق، ولكنها أوضحت ان هذه القوات ليست جزءا من أنشطة التحالف الذي تقوده واشنطن لطرد داعش من العراق؟! في محاولة لمسك العصا من الوسط تأكيد علم دخول القوات ونفي المسؤولية عما تقوم به مع حكومة أربيل من وراء ظهر الدولة والحكومة العراقية معا.

    اليوم وبصورة مفاجئة أيضا أصدرت حكومة أربيل ، توضيحاً عما نشرته مؤسسة ويكليكس حول تسلمها مبلغ 200 مليون دولار من تركيا. وقال المتحدث الرسمي بإسم حكومة الإقليم ، سفين دزيي في بيان له، أن "ما تداولته بعض القنوات الإعلامية، حول تسلم حكومة الإقليم 200 مليون دولار من تركيا، ليس دقيقاً، لأن الأموال التي استلمت لم تكن 200 مليون وإنما 150 مليون دولار، وتم منحنا هذه المبالغ كـ[قرض] واجب السداد، لتوفير رواتب الموظفين”. وكانت مؤسسة ويكيليكس قد كشفا قبل يومين عبر موقعها الرسمي، عن تسلم حكومة اقليم كردستان 200 مليون دولار من الحكومة التركية.
     
    قوات وسلاح وتدريب وأموال واتفاقيات، لايعلم عنها شيئا الا بعد سنوات عندما تسربها او تكشفها مصادر خاصة ، لكن هول الصدمة الأكبر هو ما نشرته صحيفة آوينة الكوردية، في آخر عدد لها حيث كشفت قائمة بأسماء القواعد العسكرية و الاستخباراتية التركية داخل الاراضي التي يديرها حزب البارزاني في محافظة دهوك حيث يتواجد فيها العشرات من الدبابات و السلاح الثقيل و الهيليكوبترات التركية وعناصر الإستخبارات.

    وبصدد هذه القواعد نفت وزارة البيشمركة وجود علاقة لهم بتواجد هذة القواعد في الاقليم، و ليس لديهم اي علم بالجهة التي أعطتهم حق التواجد على أرض الاقليم.

    المتحدث بأسم البيشمركة جبار ياور، لم يتجرأ الافصاح عن أسم حزب البارزاني الذي أعطى للامن التركي و الجيش التركي الحق بالتواجد و الاستقرار في أقليم كوردستان دون موافقة حزب الطالباني و لا حركة التغيير أو القوى الاخرى.

     وكشفت الصحيفة عن ان تواجد 18 مقرا و مركزا عسكريا و أمنيا لتركيا في محافظة كدهوك يعتبر خضوعا كاملا لتركيا من قبل حزب البارزاني و من الممكن أعتبار محافظة دهوك بمثابة قبرص التركية.

     القواعد حسب التسلسل التالي كلها في محافظة دهوك:

        القاعدة العسكرية في باطوفة
        القاعدة العسكرية في كاني ماسي (كري باروخي)
        القاعدة العسكرية و اللوجستية في بامرني و التي تحتوي أيضا على مطار.
        قاعدة سنكي العسكرية
        القاعدة العسكرية في مجمع بيكوفا ( كري بيي)
        القاعدة العسكرية في وادي زاخو
        قاعدة سيري العسكرية في شيلادزي
        قاعدة سيري العسكرية ( شيرتي)
        القاعدة العسكرية في كويكي
        القاعدة العسكرية قمريي برواري
        القاعدة العسكرية كوخي سبي
        القاعدة العسكرية دريي دواتيا
        القاعدة العسكرية جيل سرزيري
        القاعدة العسكرية في ناحية زلكان قرب جبل مقلوب في بعشيقة.
         مقر الامن ( ميت) التركي في مركز قضاء العمادية.
        مقر الامن التركي في مركز باطوفة
        مقر الامن التركي في قضاء زاخو
        مقر الامن التركي في مدينة دهوك في حي ( كري باسي)

    بعد هذه المفاجآت السياسية والعسكرية لم يعد مستغربا ان نسمع بأي شيء يمكن ان تقدم عليه حكومة أربيل مستقبلا ، لكن يتوجب عليها ان تجيب فعلا عن صحة ما أوردته صحيفة آوينه، عن تواجد هذا العدد الهائل من القواعد والمقرات، الذي يعادل سيطرة تامة على محافظة عراقية بما يشبه سيطرة تركيا على جزء من جزيرة قبرص ، ولماذا هذا الحرص التركي على تدريب قوات بيشمركه حزب البارزاني تحديدا دون غيرها
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media