الخنجر وبارزاني يموّلان "النقابة الوطنية للصحافيين"
    السبت 23 يوليو / تموز 2016 - 16:17
    [[article_title_text]]
    بغداد (المسلة) - تفيد وثائق جديدة وردت الى "المسلة" عبر نشطاء، ان رجل الأعمال خميس الخنجر، جنّد نخبا إعلامية وأكاديمية وثقافية لصالح أجندته السياسية في العراق.

    واعتمد الخنجر على الإغراء لكسب تلك الجهات، حيث يلجأ الى أسلوب التبرعات و"المعونات" كوسيلة للتغطية على الدعم الممنهج لهؤلاء الذين يعملون في داخل العراق تحت شعارات وبرامج لا تشير في ظاهرها إلى تبني أجندة الخنجر لكنها تعمل على ذلك بصورة خفية وغير مباشرة منعا لافتضاح أمرها.

    ووفق مصادر "المسلة"فان تلك الجهات لا تمدح الخنجر بصورة مباشرة بقدر ما تسعى الى تشويه صورة الدولة والحكومة العراقية وتبني مواقف الاحتجاج والانتقاد الدائم مقابل السكوت على الجهة الممولة.

    ووفق الوثائق فان ما تسمى بـ"مؤسسة الخنجر للتنمية"نجحت في تحشيد شخصيات إعلامية وجمعيات وأساتذة جامعيين لخدمة مشاريع الخنجر السياسية.

    ووفق الوثائق التي لم تتأكد "المسلة" من صحتها، لكن المتابعات تشير الى رجاحة مضمونها، تمويل الخنجر للنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين التي يتراسها الاعلامي عدنان حسين بمبالغ تصل الى نحو الخمسين الف دولار شهريا.

    وجاء في القائمة أسماء أخرى مثل جمعية الدفاع عن الصحفيين العراقيين، وإعلاميين عراقيين مغمورين مثل الصحافية افراح شوقي التي تعمل مع عدنان حسين و المحلل السياسي حيدر سعيد ويحيى الكبيسي المقيمين في الأردن.

    وكانت اخبار اشارت الى ان الداعم الرئيسي لنقابة الصحافيين الوطنية، هي جهات كردية تتبع الرئيس المنتهية ولايته مسعود بارزاني حيث ينسّق الإعلامي الكردي والبعثي السابق كفاح كريم تنسيق تمويل تلك الجهات.

    غير ان الصحافي وليد الطائي اكد لـ"المسلة"، هذه الاخبار، وعدّها حقائقا، اذ ان الطابور الاعلامي الخامس في العراق عرف بتهجمه على الحكومة العراقية بشكل متواصل من دون ان يشيد بإنجاز واحد للحكومة العراقية، فيما لم يهاجم ولا مرة واحدة حكومة مسعود بارزاني او أجندة الإرهاب التي يقودها خميس الخنجر او الأجندة السعودية في العراق.

    وقال الطائي: ينسق الإعلامي عدنان حسين مع جهات كردية تموله عبر كفاح محمود، كما يحصل على دعم مادي ومعنوي بين الحين والآخر من خميس الخنجر ومن اعلاميين سعوديين يرتبط بعلاقات معهم مثل عبد الرحمن الراشد الذي يصنف عدنان حسين في خانة الصحافيين الموالين للسعودية في العراق.

    وقال الطائي: الصحافي عدنان حسين يحرّض على كل انجاز عراقي لذلك نطالب الصحافيين العراقيين كافة بمقاطعة أولئك المرتزقة وعدم السماح لهم بالنيل من العراق وشعبه وحشده الشعبي.

    وتابع : لا تخرج كلمة طيبة من هؤلاء بحق العراق وشعبه ولم يشيدوا ولا مرة واحدة بالانتصارات على الإرهاب، فيما يركزون في تجارتهم للكلمة على كل ما يثير الاضطراب الأمني والسياسي.

    وتابع القول: الدليل على ذلك الصحافية إفراح شوقي التي ترتبط بعلاقات عمل مع عدنان حسين وكتبت في اكثر من مرة مقالات ضد الحشد الشعبي، على رغم انها موظفة في الدولة العراقية، وتتلقى اكثر من راتب شهري في مخالفة صريحة لقوانين العمل العراقية.

    وكات شوقي قد افادت في احد تقاريرها لصحيفة "الشرق الأوسط"  السعودية ان "مجالس قتلى المليشيات تنتشر في العراق" في إشارة الى شهداء الحشد الشعبي.

    وقال الطائي: لو كانت هناك دولة قوية، وأجهزة وطنية تحاسب مثل هؤلاء العملاء لما تجرأوا على مثل هذا السلوك الهدام.

    ووفق الطائي الذي يتحدث باسم مجموعة من الصحافيين العراقيين فان النقابة الوطنية للصحافيين مركز مشبوه يسعى الى تشويه الاعلام العراقي الوطني وارسال رسالة الى الجهات الممولة باننا نستطيع الوقوف بوجهه.

    غير ان صحافي، انشق عن النقابة الوطنية للصحافيين، بعدما انتمى لنحو العام الى النقابة، اكد تمويل الخنجر وجهات كردية "للنقابة تحت غطاء تبرعات لجمعيات ونشاطات ثقافية واجتماعية" لكنه قال ان المبالغ التي أورتها الوثائق مبالغ فيها على رغم وجود دعم ممنهج على شكل رواتب لبعض العاملين في النقابة" وأماكن أخرى.

    وأضاف : فيما الصحافيون العراقيون يعايشون المقاتلين في الجبهات وينقلون الصور والمشاهد الحية، تتمتع نقابة الصحافيين الوطنية بأجواء الاحتفالات و جلسات الترف والسمر شبه الأسبوعية من دون تقديم مايفيد الشأن العراقي. تسائل : ماذا قدمت هذه النقابة لجهود مكافحة الإرهاب والفساد؟

    اضغط على هذا الرابط للإطلاع على مزيد من الوثائق
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media