«دواعش» الموصل بين مذعور وهارب ومقتول
    الأحد 24 يوليو / تموز 2016 - 02:21
    [[article_title_text]]
    كركوك: نهضة علي, الموصل: شروق ماهر, اربيل: سندس عبد الوهاب, بغداد (الصباح) - وفرت القيادة العليا تعزيزات وقطعات مجهزة بأسلحة متطورة فاقت ما استخدم في المعارك السابقة ضمن التحضيرات الجارية على قدم وساق لعملية تحرير محافظة نينوى المرتقبة، فيما وصف قائد ميداني رفيع هذه الاستعدادات بأنها الاكبر مقارنة بما كانت في الفلوجة الامر الذي تسبب في تفشي واتساع ظاهرة الفرار بين عناصر وقيادات عصابات "داعش” وسيطرة الهلع والخوف على قلوب اقرانهم داخل الموصل..
    يترافق هذا مع استمرار فعاليات قطعاتنا بجميع صنوفها الجوية والبرية في قواطع العمليات الاخرى لتدمير مخابئ الارهابيين واجهاض محاولاتهم اليائسة لالتقاط الانفاس بعمليات استباقية نوعية بعد هزائمهم المتلاحقة على يد اشاوس القوات المندفعة المسنودة بابطال الحشد الشعبي والغيارى من ابناء عشائر المناطق المغتصبة.

    عبد الوهاب الساعدي

    كما وصف قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، امس السبت، الاستعدادات العسكرية على تخوم الموصل بأنها اكبر مما كانت عليه في عمليات تحرير الفلوجة، وقال في تصريح صحافي: ان القطعات هناك مستعدة بشكل أكبر مقارنة بالمعارك السابقة، لافتا الى ان تعداد المقاتلين سيكون اكثر من المشاركين في تحرير مدينة الفلوجة.. وان هذه القوات المجهزة تنتظر الأوامر العسكرية من القائد العام للقوات المسلحة لدخول مدينة الموصل والمشاركة بتطهيرها، وتابع: ان مشاركتنا في تحرير قضاء الشرقاط تتوقف على الأوامر العسكرية أيضا.
    الى ذلك نقلت مراسلة «الصباح»، عن قائد قوات البيشمركة في جبهات كركوك، اللواء وستا رسول، قوله: ان قواته تقف في جميع المحاور على اهبة الاستعداد وهي بانتظار الاوامر العسكرية للمشاركة في عملية تحرير قضاء الحويجة (جنوب شرق الموصل) ونواحيه بالتنسيق مع قطعات الجيش والشرطة العراقية بحسب الخطط العسكرية المعدة لذلك، موضحا ان بعض المحاور ستكون بمسؤولية قوات البيشمركة مع صنوف القوات الامنية الاخرى سواء في التقدم او حماية ظهر القوات المتقدمة تحت غطاء جوي رصين اضافة للمشاركة في عمليات تحرير مناطق جنوب غرب كركوك التي اصبحت ذات اهمية قصوى لما تشكله من خطر على جميع المناطق المحيطة بها  لاسيما ان "الدواعش” محاصرون فيها حاليا.

    الموت يحاصر «الدواعش»

    هذه التحشيدات تسببت في تفشي واتساع ظاهرة فرار عناصر وقيادات "داعش” امام ضربات قطعاتنا المندفعة.. حيث نقلت مراسلة الصباح عن النقيب في شرطة  نينوى، زياد الشيخ قوله: ان قيادات تلك العصابات اصدر تعليمات جديدة ابدلت عقوبة الاعدام التي كانت تطبقها على عناصرها الفارين باجبارهم على كتابة تعهد يهدر دماؤهم في حال فروا مجدداً الى جانب اعادة ارسالهم الى محرقة المعركة في الصفوف الأمامية وفي كلتا الحالتين فإن مصيرهم هو الموت الحتمي، وعزا الشيخ اسباب تراجع عصابات الارهاب عن تفيذ عقوبة اعدام "الدواعش” الهاربين الى ارتفاع حالات الهروب وقلة العناصر وعدم القدرة على تعويضهم، مشيرا الى ان التنظيم الارهابي قام بنشر مفارزه بالقرب من دور عناصره الهاربين، كاشفا عن هروب واختفاء العشرات من "الدواعش” المحليين داخل الموصل بسبب ادراكهم بان لا مفر من المصير المحتوم وان "داعش” الى زوال مؤكد. من جانبه، ابلغ مصدر في دائرة الطب العدلي بالموصل، مراسلة الصباح، بان الدائرة تسلمت نحو 103 جثث من المعدومين والهاربين من عناصر "داعش” كانوا اعدموا خلال الايام الماضية وهم من جنسيات عربية واجنبية.

    يتخفون بين المدنيين

    كما جعلت تلك التحشيدات.. حالات الخوف والهلع تسيطر على قلوب «الدواعش» في الموصل.. بحسب ما ابلغت به مصادر من داخل المدينة لمراسلة «الصباح»، مؤكدة ان الارهابيين يعيشون في رعب دائم بسبب الانتصارات المتتالية للقوات المندفعة وقرب انطلاق عملية التحرير. ونقلت المراسلة عن مواطن من اهالي حي السكر، رفض الكشف عن اسمه، قوله ان التنظيم الارهابي ينوي الزام شباب ورجال الموصل بارتداء الزي الافغاني من اجل اخفاء عناصره بين المدنيين لتجنبهم القصف الجوي وضربات كتائب المقاومة الشعبية التي تواصل قتل الارهابيين وملاحقتهم مما زرع الذعر بينهم، فيما اكد مواطن من منطقة حي الزهور ان تلك العصابات الزمت جميع المعتقلين السابقين لدى القوات الامريكية في سجن بوكا على الانضمام الى صفوفها كما اجبروا امثالهم السجناء من كبار السن على ارسال ابنائهم بدلا عنهم وزجهم في الصفوف الامامية للقتال، منبها الى ان "الدواعش” يعيشون ايامهم الأخيرة وان مصيرهم القتل بينما اختفى اغلبهم مع عوائلهم هاربين الى مناطق اخرى بسبب خوفهم من اهالي المنطقة التي كانوا يسكنون فيها، وان جميع اهالي الموصل بانتظار تقدم القوات من اجل مؤازرتها والقيام بثورة شعبية كبرى ضد الارهابيين الذين عاثوا في المحافظة فسادا ودمارا وقتلا وهتكا للأعراض.

    احباط تحركاتهم 

    ميدانيا احبطت صنوف القوات الجوية والبرية محاولات «الدواعش» اليائسة لالتقاط الانفاس او اعادة جزء يسير من الكثير الذي خسروه جراء هزائمهم المتلاحقة.. من خلال تأكيد خلية الاعلام الحربي، ان معلومات الاستخبارات العسكرية، وجهت الطائرات الحربية لتدمير عجلة تحمل مجموعة ارهابيين كانوا متنكرين بزي مكافحة الارهاب وابادتهم جميعا بينما كانوا ينوون التعرض على قطعاتنا في قاعدة القيارة الجوية.
    فيما ابلغ قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، مراسلة «الصباح»، بان طيران التحالف الدولي احبط تعرضا حاول «الدواعش» نفيذه امس على قريتي الجدعة والعوسجة ضمن الضفة الغربية لناحية القيارة جنوب الموصل، ما اسفر عن تدمير ست عجلات مفخخة وثماني منصات  لاطلاق الصواريخ منصوبة داخل الجانب الغربي للناحية، مشيرا الى ان المدفعية اسهمت في افشال التعرض وقتلت عشرات «الدواعش» حاولوا التسلل الى قرية الجدعة.
    من جانبه قال العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري، للمراسلة: ان الطائرات الحربية دمرت عجلتين تحملان رشاشاً ثقيلا وقتلت "الدواعش” داخلهما في ضفة ناحية القيارة الغربية التي مازالت تحت سيطرة الارهابيين، فضلا عن تفجير اربع عجلات مفخخة كانت متجهة الى قرية الحاج علي التي حررتها قواتنا مؤخرا.

    عمليات استباقية

    وفي الانبار دمرت الضربات الجوية الدقيقة عددا من مخابئ عصابات "داعش” واوكارهم، اذ فتكت طائرات السوخوي العراقية خلال غارات مشتركة مع طائرات التحالف الدولي، امس، بتسعة مقرات تابعة لتلك العصابات الإرهابية في جزيرة الخالدية الواقعة بين الرمادي والفلوجة وقتلت العشرات من عناصرها، ومثلهم قتلوا بضربات جوية استهدفت مخابئهم في مناطق البو ذياب والجرايشي وجزيرة الخالدية، كما دمرت وكرا في منطقة البوعلي الجاسم وقتلت خمسة ارهابيين كانوا فيه.   بينما اكدت خلية الإعلام الحربي، ان عملية استباقية نوعية مستندة الى معلومات استخبارية دقيقة ادت الى تدمير ثلاثة اوكار وضبط تجهيزات لارهابيي "داعش” في منطقة الطارمية شمالي بغداد.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media