الجعفري والأوراق المحروقة
الأحد 24 يوليو / تموز 2016 - 15:20
داخل السومري
يا معالي وزير الخارجية (أتموت على هذه الألقاب!!!!!) عليك ان تعي ان ورقتك الروزخونية قد احترقت من أيام مجلس الحكم لمؤلفه العم بريمر. في لندن التي كنت تعيش فيها أيام المعارضة وكنت تصول وتجول بروزخونياتك المعهودة بين أطراف المعارضة الإسلامية المتواجدة في لندن قبل الاحتلال، وهذا الصول والجول كان لا يتعدى العزومات في الغرف المغلقة لمحبيك وطالبي الجاه من وراء جاهك العالي المقام، وتلقي عليهم روزخونياتك عن آل البيت وزهد الامام علي وعظمة إيران الإسلامية، وتمنيهم بالانتصار القريب على الطاغية صدام واستلام حزب الدعوة للحكم في العراق وكل الجالسين حواليك سيكونون وزراء، وانت في داخلك كنت تعلم ان هذا الانتصار لن يتحقق من قبل ايران، لأنك كنت لتو جاي من ايران ومطلع على التدهور الذي كان يحدث هناك.
جهادك في لندن، يا معالي الوزير، كان مختصرا على الولائم الفاخرة، حتى أنك لم تشارك في الاعتصامات والتظاهرات التي كانت تقام ضد النظام البعثي في لندن وخارج لندن، والسبب الأول هو الخوف على نفسك، والسبب الثاني هو احتقارك للمعتصمين لأعتقادك انهم امعات ثقافتهم دون مستوى ثقافتك الروزخونية، وبما انهم كذلك وجب استغلالهم والعبور على ظهورهم الى المجد التليد الذي كنت تتطلع اليه.
يا معالي وزير الخارجية، انت وتلميذك حيدر العبادي وغيركم من قيادة حزب اللغوة لا تستطيعون ان تظهروا وجوهكم امام العراقيين في لندن الذين كانوا يكنون لكم كل الاحترام والاجلال، لأنكم ان فعلتم فسيبصقون على وجوهكم. ولهذا السبب غيرتم مناطق سكناكم وبعضكم انتقل الى السويد أو النرويج أوغيرها من البلدان.
هل تتذكر، يا معالي الوزير، لما كنت انت وبعض أعضاء قيادة حزب اللغوة ترددون علينا مقولة" ان الوهابية السعودية أسوأ من صدام". ولاكنك وقبيل الاحتلال الأمريكي قمت، ومعك حيدر العبادي وموفق الربيعي وآخرين لا اتذكرهم، بزيارة مفاجئة لحكومة الشر الوهابية في الرياض. ولم تطلعوا القطيع الذي حولكم عن فحوى ومغزا هذه الزيارة، والقطيع طبعا لم يتساءل عن هذه الزيارة لثقته بقيادتكم الحكيمة، ولاكن انتشرت اخبار تفيد بأن بعضكم استلم ثمن زيارته بالبتروادولار.
ودارت الأيام وأحتل الأمريكان العراق وتبوأت مقعدك الغيرمشرف في مجلس حكم العم بريمر، ثم جلست على كرسي رئيس الوزراء، وتحقق لك بعض اطماعك. ولاكن وبنفس الوقت ازدادت الاعمال الإرهابية الوهابية البعثية، وبدأت تتناثر أشلاء العراقيين جراء تفجيرات الإرهابيين السعوديين. وطبعا قتل العراقيين لا يعنيك ما دامت عائلتك تعيش في امان ورخاء في لندن، وطز بولد الخايبه.
وبينما الإرهاب الوهابي يعصف بنا وبسوريا ومناطق أخرى من العالم، يعلن معاليكم من إيران ان لا مانع لديك ان تنفتح على داعش. ويأخذ مستشار الامن القومي (يا سلام على هذا الامن القومي الذي مستشاره موفق الربيعي وما أدراك ما موفق الربيعي) مجموعة من الإرهابيين السعوديين بطائرة خاصة ويسلمهم الى مملكة الشر الوهابي. ثم تذهب انت، يا معالي الوزير، الى مملكة آل سعود وتقبل احذيتهم حتى يفتحوا لهم مركزا إرهابيا في بغداد بقيادة الإرهابي السبهان، وتبريء آل سعود من الإرهاب وعلى العلن. ثم تذهب الى عشيرة موزه وتبريء قطر من الإرهاب. الا يكفي هذا بأن نصدق مقولة انكم استلمتم ثمن زيارتكم الى الرياض.
وخاط السبهان وخربط في تدخلاته في الشأن العراقي الداخلي وكأنه هو أبو البيت ومعاليكم التزم الصمت وكأن شيئا لم يكن. والآن تظهر علينا بتصريحات بطولية وصور من الفوتوشوب بأنك تنهر وزير خارجية آل سعود.
يا جعفري وياحزب الدعوة اوراقكم قد احترقت، ووجودكم على دفت الحكم قد دمر العراق، وأنتم مخلوقات خالية من الضمير والحس الوطني، وكلما طال وجودكم في الحكم كلما ازداد دمار العراق. فأذهبوا الى الجحيم لقد اهنتم ودنستم بلد سومر وأكد وبابل وآشور.
عاش العراق سومريا اكديا بابليا آشوريا.