ضّيعتونا .. ماذا تريدون؟
    الأثنين 25 يوليو / تموز 2016 - 20:38
    حسن أحمد
    فيما ينزف ابناء العراق دماءهم الطاهرة دفاعاً عن الارض والعِرض في ساحات المواجه مع الاٍرهاب الداعشي ، يشاركهم بقية ابناء العراق الشرفاء في الحشد المدني الداعم للجهد المقاتل في قوافل تبدأ من فاو العراق والى ابعد نقطة في شمال الوطن ويتقاسم مع الجميع في ضريبة الدم لأجل العراق قرابين الشهداء ضحايا العمليات الاجرامية التي تحصل بشكل يومي كما في قرابين شهداء  الايام الماضية في الكرادة والدجيل والكاظمية والخالص وبقية مناطق بغداد !

    وعلى الطرف الاخر من مشهد الفداء والتضحية والإيثار للشرفاء من ابناء العراق .. هناك طغم حاكمة ظالمة استولت على مصادر الثروة والقوة في البلاد وتقاسمت فيما بينها باسم الديمقراطية والانتخابات والدستور والى ما هنالك من عناوين فارغة ليس لها في الواقع اثر .. هذه الطغمة الحاكمة ليس لها في العراق سوى انه بقرة حلوب يتقاسمون ما تجود به ومن دون أدنى تفكير بحقها اكلاً وشرباً واماناً.. ففي ذروة الاستعدادات لمعركة مصيرية مع داعش في الفلوجة  تمتع(  نوام الشعب )  - كما يسمونهم ابناء العراق من غير المنتمين للأحزاب والتيارات التي ظهرت على الساحة منذ التغيير - باجازة وتركوا البلاد للمجهول ومن دون أدنى احساس بالمسؤولية الوظيفية والأخلاقية .. شاركهم هذه اللامبلاة رئيس الدولة السيد فؤاد معصوم ولم يقطع إجازته الى وطنه الأم هو وشلة الاقارب والحبايب بالرغم من الكارثة المروعة في الكرادة في بغداد الحبيبة ... ولا ننسى المواقف المخزية والقبيحة التي وقفها الكثير من نواب المدن المحتلة من داعش في الأنبار ونينوى بالخصوص ... حين وقفوا بتصريحاتهم في وسائل الاعلام المعادية بالضد من قواتهم الأمنية البطلة والحشدين الشعبي والعشائري ، ملفقين انواع الاتهامات والأباطيل تناغماً مع  ما يطلبه اسيادهم في المملكة الهالكة وقطر والحمارات وتركيا .
    وآخر هذه المواقف السيئة والسلبية لهؤلاء ( النواب ) قيامهم بقراءة مشروع قانون يشرعن لمزيد من الامتيازات لهم  ولأسرهم لا أبقاهم الله عز وجل ... في الوقت الذي يمر العراق بازمة مالية خانقة وصلت لحد الافلاس وحجم وثقل متطلبات معاركه مع الاٍرهاب تسليحاً وتجهيزاً اضافة لاعمار المدن المتضررة وعودة النازحين -- واسأل كما بقية ابناء العراق الغيارى هل يُعقل ان هؤلاء معدومي الضمير لهذه الحدود .. هل انعدمت الغيرة والإنسانية عند هؤلاء وهم يَرَوْن بام اعينهم الملايين من الارامل والأيتام وعوائلهم الفقيرة التي تسكن مدن الصفيح وفي مكبات  النفايات  والكثير من المرضى والجرحى وهم لايحصلون على حقهم في رعاية طبية محترمة ... او المجاهدين من مختلف الصنوف بلا مرتبات لعوائلهم ولهم بحيث لا يملك البعض منهم اجرة السفر للتمتع بإجازته فيبقى في وحدته .. المآسي كثيرة وهؤلاء المجرمون في الحكومة والبرلمان لم تهتز لهم شعرة في ضمير ان كان لهم بقية ضمير .. وهم منعمون بالامتيازات والمنافع والمرتبات وكلف الحمايات والسفرات وعلاج المؤخرات وتجميل قبائحهم في وجوهه السمجة والأجسام   .. لقد اطلق عليكم العراقيون ابشع الاوصاف وانتم لاتكترثون فمن اي طينة انتم واعلام الغرب يقول اسوء برلمان في التاريخ انتم وكلمات حرامي وعميل وخائن وكذاب تستمرؤ ون سماعها / ختاماً أقول سوف يكون مصيركم اسوء من مصير صدام ولا تنفعكم حينئذ عمائمكم وخزعبلاتكمً الروزخونية انتم وبقة الفاسقين من جماعة أنفسنا ورب العزة سوف ينتقم منكم جميعاًعاجلاً وأجلا !
    وسيلعنكم التاريخ والنَّاس اجمعين
    لك الله ياعراق


    المهندس حسن احمد
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media