أسفي على آسفي
    الثلاثاء 26 يوليو / تموز 2016 - 05:16
    رشيد عوبدة
    كاتب مغربي
    اليوم ادركت سبب عدم استقرار اي مسؤول كبير بمدينة اسفي ...
    ණ    تغطية ضعيفة للهاتف النقال ؛
    ණ    تغطية ذات صبيب حلزوني للانترنيت؛
    ණ    ثلوت بالجملة (معامل الفسفور جنوبا و معامل الاسمنت شمالا و مزبلة وسطهما)؛
    ණ    رصيف محتل من قبل الباعة المتجولين (الله يحسن العوان) ومن قبل المقاهي (اللهم بارك)؛
    ණ    عربات (كارويلات) اصبحت تتنافس على الطرقات و تلوث إسفلتها (ببول و روث البهائم حاشاكم حاشاكم)؛
    ණ    كلاب ضالة وبغال عليلة تثير الشفقة؛
    ණ    متسولون حاملون للجنسية المغربية و اخرون عابرون للقارات؛
    ණ    مداخل المدينة تنم عن بؤس مزمن (مزبلة / معامل الفوسفاط/ سجن/ محكمة..)؛
    ණ    نخب حزبية انتهازية، و نقابيون امتهنوا حرفة "الشناقة"، ومجتمع مدني ابطاله من هواة التقاط الصور و احتساء المياه المعدنية في صالات مكيفة؛
    ණ    شباب نخرته سنوات العطالة فأدمن الواطساب و الفيسبوك ومن خلالهما تحية "wafeeen"؛
    ණ    فئات متوسطة تهرأت مؤخراتها من كثرة الجلوس على كراسي المقاهي التي تناسلت الى حد أصبحت تجد بين مقهى و مقهى مقهى ؛
    ණ    متقاعدون احترفوا رمي الازبال في القمامات، مرافقة الاحفاد للمدارس و النميمة قرب المساجد و قليل منهم لازال يشغل جمجمته لحظة لعب الورق في "الحلقات"؛
    ණ    سواح أجانب لفظتهم أوطانهم بسبب غلاء المعيشة فاصبحوا من رواد فنادق 30 درهم ومستهلكي الشواية؛
    ණ    منتخبين زاحمونا الفيس و تركوا عملهم المجتمعي الحقيقي حتى اصبحوا ينتعشون كلما وجدوا مواطنا تائها داخل دهاليز الادارة ، ليمدوا له ايديهم ليخرجوه من بابها الخلفي، بل ويتحججون بان مواطنا اخر مسلط عليهم من جهات حزبية مناوئة عندما يناشدهم بتنمية المدينة و تنفيذ برنامجهم الاصلاحي؛
    ණ    ادارات بها مكاتب و كراسي خشبية مهترئة ووجوه شاحبة و لا وسائل للعمل؛
    ණ    مدارس يرفع الساهرون عليها شعارات التحديث و بمجرد ولوجها تمتلء رئتاك بعبق طبشورة الاستعمار و سواد سبورة بني العباس؛

    رشيد عوبدة
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media