الصحافة العربية تتهكم على قمّة نواكشوط وتعدّها “قمّة بلا رؤساء”
    الثلاثاء 26 يوليو / تموز 2016 - 08:16
    [[article_title_text]]
    متابعة (الصباح الجديد) - ما تزال الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تتناول القمة السابعة والعشرين للجامعة العربية التي تنطلق في موريتانيا، اليوم الاثنين، ورجّح بعض الكُتّاب بأن القمة "ستفشل قطعاً” بسبب حجم التحديات أمامها.
    ويعبّر عمر عياصرة من جريدة السبيل الأردنية عن عدم توقّع نتائج تُذكَر للقمة متوقعاً لها الفشل، ويقول، "القمة العربية ستفشل قطعاً، ولن يكون منها رجاء ولا انعطافات في المسيرة، لكن ما يخفف ألم ذلك أن الشعوب غير مهتمة ولن يصيبها إحباط آخر من خراب مؤسسة القمة”.
    وفضلا عن افتقاد القمة لهدف أو أجندة في رأي الكاتب، يلاحظ أيضاً: "أول التحديات أو قل الفشل، أنها قمة من دون الرجل الأول، فمعظم القادة العرب اعتذروا لأسباب مختلفة”.
    وعلى المنوال نفسه، تنبأ علي ناجي الرعوي بفشل القمة بسبب "حالة التيه التي تسيطر على العرب الذين يبدون اليوم بلا قضية واحدة وبلا قيادة جامعة وبلا مشروع عربي واحد يجمع الطاقات ويجابه التحديات”.
    وفي نظرة تشاؤمية، يضيف، "كل ما سنخرج به هو التأكيد على أن رؤوسنا ستبقى ترتطم بالجدار طالما ظل الضمير العربي يعيش نوعاً من فقدان الذاكرة أو تشوش الذهن أو تغييب الوعي التي يبدو أنها تصيب النخب كما تصيب الأمم”.
    أما محمد الأحمد في جريدة الوسط اليمنية فيرى أن القمة لن تقدم الجديد للمباحثات بشأن اليمن أو تشكل قدرة حقيقية ﻟ "الضغط على الطرفين”.
    ويقول، إن "مقررات القمة ستكون امتداداً للمواقف السعودية الداعية إلى التزام الحوثيين وأتباع الرئيس السابق بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة مقابل إشراكهم في حكومة جديدة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية والتحضير لانتخابات عامة”.
    من جانبه، تهكم عبد المنعم المشاط في جريدة الشروق المصرية على "الأوضاع الداخلية في الوطن العربي” التي تؤكد من وجهة نظره "أننا نحيا في زمن غير عربي”.
    ويقول، "فمن ناحية، ما يزال النظام الدولي يقوم على التوازن الدقيق بين الفاعلين الخمسة الكبار؛ الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي واليابان، وهو نظام مبني على القوة والتنسيق وعزل الأطراف غير الفاعلة وعلى رأسها الدول العربية، ومن جانب آخر، فإن النظام الدولي لن يعود مرة أخرى إلى الهوية القومية المتشددة، في الوقت الذي تنهار فيه الهوية العربية، وتنشأ هويات عربية فرعية متشددة تهدد الدول العربية التي تتسم بالهشاشة أصلاً”.
    وعلى خلاف النظرات العربية التشاؤمية للقمة، تأمل سابين عويس من جريدة النهار اللبنانية في أن تكون القمة فرصة لإعادة لبنان ﻟ”الحضن العربي”، معلقة بالقول، "يواجه لبنان اختباراً جديداً في موضوع التضامن العربي وعودته إلى الحضن العربي بعد الفتور الذي ساد العلاقات اللبنانية- الخليجية في الأشهر القليلة الماضية والذي انعكس بنحوٍ سلبي على الساحة الداخلية بدءاً من وقف المساعدات السعودية للجيش وصولاً إلى الحظر على الرعايا العرب في المجيء إلى لبنان”.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media