قام الكونغرس الأمريكي  بعد انتظار 15 عاما  وتحت ضغط  من أدارة اوباما الذي اوعد الأمريكيين وفي فرص عديدة برفع درجة السرية عما يدعى :تقرير ال 28 صفحة"   الخاص بالدور السعودي في احداث 11 سبتمبر 2001 والتي اودت بحياة 3500 انسان   في يوم واحد وهو اكبر هجوم ارهابي في التاريخ  محكم التنظيم والأعداد والتمويل . وهذا التقرير هو جزء من تحقيق شامل  قام به الكونغرس الأمريكي واصدرعام 2002  تقريرا شاملا من 800 صفحة ويعتبر اكبر تحقيق تقوم به السلطات الأمريكية في تاريخها وشاركت به كافة المؤسسات الأمريكية ذات العلاقة وكرست له موارد هائلة للحصول على معلومات وثيقة حول الأنتحاريين وطرق تمويلهم وتنظيمهم والجهات الراعية لهم اضافة الى افكارهم الأيديولوجية ومعتقداتهم.
لقد نشر التقرير وقتها  بدون الجزء الخاص يالتورط السعودي "تقرير 28 صفحة"  الذي يغطي الدور السعودي و الدعم المالي واللوجستي  المقدم لهؤلاء سواء من متنفذين كبار في العائلة المالكة ( مثل وزير الدفاع السعودي السابق والحالي أو   ولي العهد الحالي ) او من موظفين كبار في السفارة السعودية في واشنطن أو قنصليتها في لوس انجليس (يرد في التقرير ان هاتف السفير السعودي تركي بن نايف قد وجد مع احد الأرهابيين ويدعى ابو زبيدة او تحويل مبلغ 130 الف دولار الى   الأنتحاريين قبل اسبوعين من الهجوم من  قبل ممثل المخابرات السعودية ومن حساب السفارة السعودية ولقاء احد الموظفين الكبار الذي يعمل في وزارة الداخلية السعودية في نفس الليلة  في الفندق الذي اقام الأرهابيون وقد نفى في التحقيق انه التقى بهم ولكنه استطاع السفر خارج الولايات المتحدة   بسماح خاص من الرئيس بوش  ل45 سعوديا ورد اسمهم بالنحقيق  وغيرها من المعلومات الدسمة التي طلب الرئيس بوش وضعها تحت السرية الكاملة باعتبارها تضر بشريك استرتيجي هي السعودية وبالمصالح الحيوية للولايات المتحدة  ( في الواقع تضر بمصالحه العائلية اي ترتبط بعلاقات النفط السعودي على مدى عقود). ويمكن لمن يرغب ألأطلاع على محتويات هذا التقرير الخطير  ان يزور المواقع ادناه وغيرها

أردت فقط في هذه المقالة  ان اعرف القارئ العربي على هذا التقرير و اسجل ملاحظاتي عن ظرفه: 
أولا: لقد فامت ضجة أعلامية كبيرة في الولايات المتحدة والعالم عند نشر هذا التقرير ولم نجدها في  الأعلام العربي  حيث قامت بنشر ملخص له كبريات الصحف على صفحاتها الأولى   ومحطات التلفزة الرئيسية ووكالات الأنباء الدولية ولكن لم نجد صحيفة عربية واحدة تناولت التقرير او فضائية (ربما بسبب التمويل السعودي).

ثانيا : قال وزير الخارجية السعودي معلقا على التقرير اثناء زيارته لواشنطن (وصادف وجوده نشر التقرير)  انه لايثبت تورط سعودي مما اثار السخرية الواسعة  والسخط على عدم الحياء الأمريكي لأخفاءه عن مواطنيه الحقائق طوال 15 عاما  وسعودي بطريقة استخفافية بالراي العام ( يقال ان تم صرف مئات الملايين من الدولارات لمواجهة نشر التقرير).


د. لبيب سلطان