(أين)  بغداد - أختتم وزير الخارجيّة إبراهيم الجعفريّ زيارته إلى نواكشوط بلقاء رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الموريتانيّة محمد ولد عبد العزيز.
وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، أنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة والارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح الشعبين الشقيقين،ومناقشة القضايا الإقليميّة، والدوليَّة ذات الاهتمام المُشترَك، واستعرض وزير الخارجية التطوُّرات السياسيَّة، والأمنيَّة في العراق، وجُهُود مكافحة الإرهاب، وانتصارات العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابيّة".
وعقب اللقاء أدلى الجعفريّ بتصريحات قال فيها: تداولنا موضوعات مُتعدِّدة، وكان أحد الموضوعات هو تقييم إجماليّ لمُؤتمَر القِمَّة العربيّة الذي عُقِد هنا في نواكشوط، وكان مُتميِّزاً بالمُشارَكة الواسعة، وفتح ملفات مُتعدِّدة لكلِّ الدول العربيّة".
واضاف "أننا تحدَّثنا مع الرئيس الموريتاني عن حرصنا على تطوير العلاقات الثنائيّة العراقـيَّة-الموريتانيَّة، وتطلـُّع العراق للارتقاء بها إلى أعلى المُستويات، وأعتقد أنـَّه سيكون لموريتانيا بعد مُؤتمَر القِمَّة العربيَّة دور مأمول، ومُرتقـَب، ونأمل أن تـُواصِل نشاطها في مرحلة ما بعد المُؤتمَر لتعزيز الصفِّ العربيِّ، وتعميق العلاقات الثنائيَّة بين موريتانيا والدول العربيَّة كافة".
وأفصح الجعفري بالقول: أنا سعيد أن التقي في موريتانيا قِمَّتين: قِمّة جامعة الدول العربيَّة، وهي قِمَّة ناجحة، وقِمّة العلاقات العراقـيَّة-الموريتانيّة، وهي قِمّة ناجحة أيضاً.
ووجَّه وزير الخارجية الدعوة المسؤولين، وفي مُقدّمتهم رئيس الجمهوريّة محمد ولد عبد العزيز لزيارة العراق باسم رئيس جمهوريّة العراق, مُعرباً عن أمله أن تشهد العلاقات مزيداً من تبادل المصالح، ومزيداً من تعميق العلاقات، وأن تـُؤدِّي موريتانيا دوراً مُهمّاً في رصِّ الصفِّ العربيّ, مُشيراً إلى استعداد العراق للاستجابة لأيِّ مُبادَرة تهدف الوقوف مع الدول العربية في المِحَن، والأزمات، كما هو شأن العراق في السابق.
بدوره وثمَّن وزير الخارجية الموريتانيُّ إسلك ولد أحمد إزيد بيه الجهود الفعَّالة على الأرض التي تبذلها حكومة العراق باستعادة المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش الإرهابيّة، لافتاً الى ان العمل المقبل على مُستوى الجامعة العربيّة سيكون للمِّ الشمل، والتفاهم، وإعادة ترتيب البيت العربيِّ الداخليِّ.