(الغد برس)  بغداد - يبدو أن حقيبة وزارة الداخلية ستعود ليد الغبان مرة أخرى، حيث أن مؤشرات الحراك بين الكتل السياسية حول تعيين وزير جديد، فاقمت الخلافات بين الحليفين القويين حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري.

تحركات كبيرة تجريها منظمة بدر من أجل إقناع رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتراجع عن ترشيح قاسم الأعرجي لوزارة الداخلية وتقديم وزير الاتصالات حسن الراشد كمرشح مقبول من بدر، إلا أن اصرار العبادي على ترشيح الأعرجي دفع بمنظمة بدر إلى طرح الوزير المستقيل محمد الغبان مرشح تسوية لحل الأزمة الخانقة بين الفريقين المتحالفين.

مصادر مطلعة قالت لـ"الغد برس": إن "وزير الداخلية المستقيل محمد الغبان قد يعود للوزارة قريباً نتيجة الحوارات السياسية الجارية حالياً، حيث قدمته بدر مرشح تسوية".

وأضافت أن "الغبان لا مانع لديه من العودة لوزارة الداخلية، كما ان منظمة بدر ليس لها مشكلة في عودته، لكن الغبان يجابه بإعتراضات كبيرة من قبل حزب الدعوة".

ذات المصادر أكدت أن "الأعرجي قام بجولة تفاوضية مع عدد من الكتل السياسية لدعمه في مجلس النواب إذا ما تم تقديمه مرشحاً لوزارة الداخلية من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".

وكان مصدر رفيع المستوى من داخل حزب الدعوة، اليوم الجمعة، عن نشوب خلافات حادة بين حزب الدعوة ومنظمة بدر على خلفية ترشيح النائب قاسم الاعرجي لمنصب وزير الداخلية بدلا عن المستقيل محمد الغبان..

وقال المصدر الذي أشترط عدم الكشف عن اسمه، لـ"الغد برس"، إن "حزب الدعوة بجناحيه (العبادي والمالكي)، اتفقا على ترشيح قاسم الاعرجي وزيرا للداخلية خلفا للمستقيل محمد الغبان"، مبينا ان "منظمة بدر ترغب بتولي وزير الاتصالات الحالي حسن الراشد لمنصب الداخلية".

وأضاف، ان "رئيس المنظمة هادي العامري طلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التريث في تسمية اي شخص قبل الرجوع اليه في القرار"، مستدركا "الخلافات ربما تجبر دولة القانون على تقديم مرشح توافقي للحفاظ على وحدة كتلة الائتلاف التي تنضوي تحتها منظمة بدر، في اشارة الى امكانية انسحاب بدر من الائتلاف في حال ترشيح وزير دون رغبته".

وأشار المصدر الى، ان "العبادي سيعلن عن اسماء الكابينة الوزارية الجديدة منتصف الشهر المقبل".

يشار الى ان مصدرا في ائتلاف دولة القانون كشف٬ لـ"الغد برس"، الاحد (24 تموز الجاري)٬ عن ترشيح رئيس كتلة بدر البرلمانية٬ قاسم الاعرجي٬ "رسميا" وزيرا للداخلية٬ بديلا عن الوزير المستقيل٬ محمد الغبان.

يذكر ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قبل، الاسبوع الماضي، استقالة 7 الوزراء وهم كل من وزير النفط عادل عبدالمهدي، وزير النقل باقر الزبيدي، وزير الاعمار والإسكان طارق الخيكاني، وزير الموارد المائية حسين الشمري ووزير الصناعة محمد صاحب الدراجي، إضافة إلى وزير الداخلية محمد الغبان ووزير التعليم العالي حسين الشهرستاني.