كتاب وإعلاميون عرب: العراقيون سطروا أروع الملاحم في دحر الارهاب
    السبت 30 يوليو / تموز 2016 - 05:42
    [[article_title_text]]
    بغداد: شيماء رشيد (الصباح) - أثارت الانتصارات التي حققتها الأجهزة الامنية العراقية في تصديها لعصابات «داعش» الإرهابية وتحرير اراض واسعة من دنسه وتقدمها باتجاه تحرير الموصل مشاعر الفرح والإعجاب والفخر لدى الأشقاء العرب، عادين الانتصارات مثالاً يحتذى به، في حين أكدوا أن وحدة الشعب العراقي ووقوفه بكافة اطيافه خلف قواته المسلحة ساهم بهذه النجاحات الباهرة.

    احترافية عالية
    الإعلامي والكاتب حسن عليان من الاردن ذكر، في حديث لـ»الصباح»، ان انتصارات الجيش العراقي في الفلوجة كشفت زيف تصريحات الأميركان وغيرهم الذين يهمهم استمرار ورقة «داعش» في البلد. وأوضح عليان أنه لو ترك الخيار للقوات العراقية للعمل بشكل مهني دون تدخل السياسيين ودون تدخل أميركي فانها قادرة على دحر الارهاب، لافتاً إلى انه من الناحية الحرفية فان القوات العراقية غير مسؤولة عن الهزائم التي ترتبت في الموصل وغيرها وانما الضغوط السياسية وارتباط قادة الجيش بكتل سياسية والاميركان الذين لا يزالون يعملون ضد امن العراق وتسببوا بخسارة الموصل. واشار عليان الى ان معركة الموصل لن تكون حادة وقوية لانها تحتاج الى قرار سياسي قبل العسكري لاسيما بعد ان انفض الناس من حول «داعش»، مؤكداً أن اكثر اهل الموصل يتمنون عودة سلطة الدولة في محافظتهم.
    من جانبه، عد الكاتب الفلسطيني فؤاد حجو الانتصارات بأنها صفحة ناصعة في تاريخ الجيش العراقي البطل تسجل له، ويباهي بها معظم جيوش العالم.
    وبارك حجو، في حديث لـ»الصباح»، للعراق وجيشه العظيم وقواه الامنية سلسلة الانتصارات الباهرة التي حققوها على الارهاب «الداعشي» البغيض، وتحرير مدينة الفلوجة العزيزة، مؤكداً أن هذا الانتصار الكبير ما كان له ان يتحقق لولا الجهد الكبير والعرق والدم الذي بذلته قطاعات الجيش وباقي القوى الامنية، والتدريب المتقدم والخطط المحكمة.

    شجاعة وبسالة
    واضاف حجو ان من اسباب هذا النجاح سهر القيادة السياسية والعسكرية على تجنب الخسائر بين المدنيين حتى لو كان على حساب دماء الجنود الابطال الذين ضحوا بحياتهم لتجنيب المدنيين الخسائر.
    وبشأن معركة تحرير الموصل المرتقبة، توقع حجو أن تكون المعركة النهائية الفاصلة لانهاء الارهاب من ارض العراق ارض الحضارات والنخوة والعنفوان، موضحاً ان ما رأيناه من قدرات الجيش العراقي وخططه المحكمة في معركة الفلوجة يبعث الاطمئنان في قلوبنا بانه قادر على حسم معركة الموصل وبأسرع مما يتخيل الكثيرون.
    من جانبه، بين الإعلامي السوري اسماعيل الوادي ان العراق يعتمد على ارادة شعبه في تحقيق الانتصارات وهذا ما تحقق في معركة الفلوجة وسيتحقق في الموصل، مؤكدا ان الجيش العراقي عندما اعتمد على الحشد الشعبي وابناء العشائر استحق النصر بالفعل.
    وقال الوادي، في حديث لـ «الصباح»: ان الجيش العراقي اثبت انه مدافع صلب عن أرضه وانه يستطيع تحريرها من خلال معركة الفلوجة التي امتازت بالتخطيط والتنفيذ والاقتحام والهجوم ولم يقتصر الامر على الفلوجة حيث كانت له انجازات جبارة في الانبار.

    معركة الموصل
    واضاف الوادي ان تجمع الارهابيين في الموصل اخر معاقلهم سيمكن القوات العسكرية من طي صفحة الإرهاب في العراق، مستدركاً أنه يجب التخطيط للمعركة بدقة. وأشار الوادي الى ان الشعبين الشقيقين العراقي والسوري يعانيان الازمة والإرهاب نفسه فالدواعش يتواجدون في البلدين، داعياً إلى قطع الطريق عليهم لكي لا يتمكنوا من الهروب الى سوريا والقضاء عليهم داخل الاراضي العراقية. 
    فيما أبدى الكاتب والاديب والشاعراللبناني الشيخ حسن شاهين انبهاره بالانتصارات التي حققها الجيش العراقي المسنود من الحشد الشعبي وابناء العشائر ضد عصابات «داعش»، مبيناً ان اروع  ما حصل خلال هذه المعارك هو التفاف جميع اطياف الشعب العراقي حول قواتهم الامنية وحشدهم الباسل وكانوا بيئة داعمة لهذا التحرك والنصر.
    واضاف شاهين ان انتصار الجيش العراقي على اكبر قاعدة للدواعش في الفلوجة كان له صدى كبير لدى جميع الشعوب التي تحارب الارهاب، ولاسيما لبنان التي عانت من الارهاب كثيرا، مبينا ان الشعب اللبناني فرح بالنصر الذي حققه العراقيون.
    وتابع شاهين ان الجيش العراقي استطاع ان يدحر الارهاب بشكل سريع وملفت للأنظار لانه لم يستعن لا بالتحالف الدولي ولا بالأميركان، متوقعاً سهولة معركة الموصل قياسا بمعركة الفلوجة خاصة بعد ان انتبه «الدواعش» لقوة الجيش وانه سيلحق بهم الهزيمة كما هزمهم في الفلوجة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media