فاروق الفيشاوي يهاجم الفنانات المحجبات
    الأربعاء 10 أغسطس / آب 2016 - 14:42
    داخل السومري
    هاجم الفنان المصري الشهير فاروق الفيشاوي الفنانات المحجبات وذلك في مهرجان وهران الفني، حيث خاطبهن قائلا: إذا ارتديتن الحجاب يعني انكن التزمتن بالشريعة الإسلامية، فكان المفروض بكن ان تقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى. وهذا اغضب جميع الفنانات المحجبات وأثرن الاحتجاج ضد الفيشاوي وهو لم يقل الا الحقيقة.

    هجوم الفيشاوي هذا اوجهه الى البرلمانيات العراقيات لابسات العباءة السوداء التي تجعل من مظهرهن ككيس القمامة (مع اعتذاري واحترامي للسيدات النائبات لاستخدام هذا التشبيه). اليس من المفروض منه حسب الشريعة ان تقرن في بيوتكن وتقمن بواجب التفريخ والاستجابة لمتطلبات الزوج الجنسية وغير الجنسية، وبهذا تكونين قد ارضيت الله ورسوله ويدخلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويكرمك بنفس الزوج الذي كان في الدنيا، ولاكن هذا الزوج جالس على الارائك يطوف عليه ولدان مخلدون ويملك ثلاثة وسبعون من حور العين، فما سيكون موقعك من الاعراب انت؟

    انا اسألك أيها النائبة المحترمة، كمواطن عراقي، يلوع من كثرة الألم على وطن سومر وأكد وبابل وآشور (واعتقد أنك سمعت بهذه الأسماء من قبل!!!) هذا الوطن، الذي شيد أولى الحضارات في العالم، أصبح وتتفشى فيه البداوة ووليدتها العشائرية البغيضة كالنار في الهشيم. سؤالي لك أيها النائبة المحترمة هو: هل تحملين في طيات عباءتك السوداء هموم المرأة العراقية؟

    هموم المرأة العراقية:

    تحت حكم البداوة والعشائرية (والاثنان واحد) تعيش المرأة العراقية تحت مستوى العنصر البشري، أي انها تعامل كالبقرة، تباع كما تباع البقرة، تقدم كفدية لحل الخلافات العشائرية، تتزوج عن طريق الصداق أي تقدم كزوجة لشخص آخر واخوها يتزوج اخت الآخر. وابن العم تكون له الأولية في ان يتزوجها حتى لو كانت تكرهه كره الذين، وإذا رفضت يستعمل ابن العم أسلوب النهي.

    وشرف المرأة العراقية يتم من قبل وضعها في كيس القمامة الأسود، وكأنها لا شرف لها الا بلبس هذا الكيس الأسود. ان قيادة حزب الدعوة المتخلفة والخالية من كل خلق انساني لما سلمها العم بريمر حكم العراق سارت على نهج الحملة الأيمانية التي ابتدعها المقبور جرذ العوجة وهو تحميل المرأة العراقية عبئ الحجاب فوق اعبائها الاجتماعية الأخرى.

    أتذكر قولا لحيدر العبادي أيام المعارضة في لندن (والعبادي هذا متخلف حتى النخاع، ليس هناك من خرافة دينية الا وآمن بها، ومن سوء حضنا انه أصبح رئيسا للوزراء) انه قال: يجب ان يكون حجاب نسائنا كحجاب النساء الايرانيات أي بارتداء العباءة السوداء، وليس كحجاب نساء مجاهدي خلق الإيرانية.

    وحزب الدعوة هذا ومعه أبناء المراجع الدينية ركزوا كثيرا على تقوية النفس العشائري حتى أكثر من المقبور صدام. فأخذوا يقيمون المؤتمرات العشائرية، وسخروا اعلامهم للإشادة بالعشائرية وشيوخها. لقد مزقوا البلد شذر مذر، وجعلوا منه لقمة سائغة للوهابية وكلابها.

    فأي من هموم المرأة العراقية هذه اثيرة من قبلكن ايتها النائبات المبجلات؟ أنتم الآن أداة طيعة بيد القيادات الدينية وخصوصا قيادة حزب الدعوة العميلة. انه لمن العار والشنار ان تكونن حفيدات شبعاد وأنانا وعشتار. فأرجو أن تعدن الى اصولكن السومرية الاكدية البابلية الآشورية، وأن تخرجن من خيمة البداوة التي جلبت لنا هذا التخلف والتشرذم.
    عاش العراق سومريا اكديا بابليا آشوريا.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media