مسعود برزاني "سيشوى" على نارين ...نار الجبهة بين الاتحاد الوطني و التغيير.. ونار استيلاءه على الاراضي العراقية!!
    السبت 20 أغسطس / آب 2016 - 01:45
    أ. د. حسين حامد حسين
    مسعود برزاني حاكم الاقليم "بلا شرعية" والذي تبرأ من عراقيته منذ زمن طويل ، يعيش اليوم مشويا على نارين ...نار الاتحاد الجبهوي بين الاتحاد الوطني والتغيير والذي جعله ربما يفهم مقدار رفض شعبه لدكتاتورية وفساد سلطته فوق الشعب الكري البطل ... ونار ما ينتظره من نتائج استهتار لا غفران له من قبل العراقيين في استيلاءه على الاراضي العراقية ، يعيش احلام يقظته في تأسيس امبراطورية كردية ظنها ستكون يسيرة المنال لما اعتقده خطأ أن ابناءنا الميامين في القوات المسلحة والحشد الشعبي ورجال العشائر العراقية ، سوف يقفون متفرجين على حدود هذه الامبراطورية ، ويرسلون له "التهاني والتبريكات" وهو يسلب الارض العراقية!!   ان على مسعود أن يصحو من كابوسه ليدرك الامور جيدا ويعيد حساباته و"يتعقل" ليفهم ان عنجهيته واعتماده على بيشمركته سوف لن تغني عنه في وعود يحاول من خلالها اعطاء جرعة مخدر لشعب لم يعد يثق به وبوعوده . كذلك ليدرك ان  ما تم أخذه بالقوة من اراضي عراقية ، لا تستعيده إلا القوة نفسها. وسنرى حينذاك ان كانت القيادات البعثية ستنفعه في شيء ، والتي لا تزال تقدم له الشكر والامتنان في السماح لهم بالإقامة في الإقليم إضافة الى المئات من كوادر حزب البعث المحظور في العراق ، حيث يوفر مسعود لهم الحماية ويمنحهم كامل "وفاءه" من اجل الاستمرار في قيادة الأجندة السياسية ضد النظام السياسي في العراق .
    مسعود برزاني استعدى كثيرا على العراق والعراقيين وعلى شعبه الكردي بحيث اصبح تحمل فساده واستهتاره وعائلته ومواقفه الانانية الصلفة  حتى مع ابناء جنسه من الاكراد القاطنين خارج الاقليم ومنعهم من الدخول الى الاقليم . فضلا عن منطلقاته الطوباوية وعلاقاته باسرائيل وتركيا والنظام السعودي والقطري والتي تجر على الوطن العراقي بلاء بعد بلاء،  يحاول مسعود اليوم ان يجرب المجازفة في تحدي شعبنا العراقي ناسيا أن العراقيين أثبتوا قدرات هائلة بالفتك وأذلال داعش واسقاط "اسطورتها" ، وجعل ارهابيها يرتدون ملابس النساء لوذا من الموت. ولكننا نعتقد امام كل هذه الصور والمواقف ان مسعود لا يمتلك كثيرا من الخيارات. فاما ان يتحدي الحكومة الاتحادية وشعبنا ويستولي على اراضي عراقية جديدة بالقوة في محاولة لايجاد موطيئ قدم له بين شعبه لايهامهم بان الاستقلال قادم لعلمه ان الشعب الكردي يرفض سياسته وخصوصا بعد ان "ثلمت" السليمانية من الاقليم (على الاقل سياسيا لحد الان) بعد الاتحاد الكبير جبهويا والذي أخذ مداه الجماهيري الواسع بين أحرار الاتحاد الوطني والتغيير لاحياء الامال الكردية المطمورة وطمأنة الشعب الكردي الذي لم يعد يثق بمسعود وحزبه الدكتاتوري الذي جعل الجميع يرون ان في بقاء مسعود مجرد كارثة كبرى ، فنجد مسعود ينبري برسم حدود كردستان "الكبرى" في استيلاءه "كحرامي البيت" على الاراضي العراقية مستغلا الظروف الاستثنائية وعلى حساب تضحيات شعبنا العراقي الذي اصبح اسطورة مجد عراقنا التليد بقواته المسلحة وحشده الشعبي مع الخيرين من ابناء العشائر ، فيعتقد مسعود ان الشعب الكردي سيعيد بناء ثقته به من جديد. لا يا سيد مسعود ، أن احلامكم هذه هي أحلام من لا عقول لهم فقط . فالشعب الكردي منقسم على نفسه حول بقاؤكم تتشبثون بشرعية انتهت بلا رجعة والذي لم يرى في وجودكم سوى رخاءكم العائلي وعشيرتكم على حساب فقر الشعب الكردي. ونتوقع ان اليوم القريب ليخرج فيه الشعب الكردي الى الشارع لاسقاط حكومتكم اللاشرعية بنفس القوة التي تتبجحون بها.
    من جانب اخر، ان التخبط في اختيار المصطلحات الخالية من كل معنى من خلال تصريحاتكم فتثبتوا لجميع العراقيين انكم غير قادرون حتى على التعلم من تجاربكم الماضية وتبني طرق ووسائل التفاهمات الصادقة المخلصة مع الحكومة الاتحادية. فقد خرج علينا نيجيرفان بارزاني قيل اسبوعين بتخريفات من تصريحات مضحكة قائلا من أن " بغداد شريك استراتيجي" وأن رأي طهران وأنقرة غير مهم لتحديد موعد استقلال الاقليم " !! ...فاذا كان نيجيرفان برزاني يعتقد ان رأي طهران وانقرة غير مهم لتحديد موعد استقلال الاقليم ، فما المهم ياترى والاقليم يعيش على دعم هذين النظامين وابقاءه محميا وعلى قيد الحياة؟ ففي تخريفات كهذه يطلقها السيد  نيجيرفان جزافا ، نرى ان عليه اولا ان يضمن رضى دول الجوار تلك ، فضلا عن وجوب حل الاقليم لجميع مشاكله السياسية الراهنة مع الشعب الكردي نفسه المنقسم على استمرار وجود دكتاتورية مسعود برزاني. فضلا عن استهتار السيد رئيس "أربيل" المنتهية ولايته واستعداءه على العرب العراقيين في كركوك وتهجيرهم مع عراقيين اخرين من مناطقهم بهدف "تكريد" تلك المناطق ، ليعود الينا نيجيرفان محاولا استغفال شعبنا قائلا: "أن بغداد شريك استراتيجي لهم"...."فيا لدهاء السياسة الكردية"!!!
    ولكن من قال لكم يا نيجيرفان ، ان بقاؤكم أو استقلالكم سيهم العراقيين في شيئ؟ أوان بغداد تعتبركم "شريكا استراتيجيا"  في نفس الوقت الذي تستولون فيه على الارض العراقية مستغلين احداثا سياسية لزيادة الاضطرابات في الداخل ، فتعتقدون انكم بمجرد ان تصرحوا أن بغداد "شريك استراتيجي" ، سوف يخرج العراقيون للشوارع يزغردون فرحا؟؟!! أم انكم تعتقدون ان في العراق من لا يتمنى انفصالكم بعد الجور الذي الحقتموه بالعراق والعراقيين بهذا الشكل الذي لم يسبق له مثيل حتى من قبل أي "شريك" ستراتيجي أقل وقاحة منكم ، يامن انتم من تأكلون من "الصحن" العراقي ، ثم "تبصقون" فيه!!! هل بقيت من شائنة لم تفعلموها ضد شعبنا والوطن العراقي منذ 2003؟!
    الا تعلم يا نيجرفان ان الشيئ الذي يهم العراقيين بالدرجة الاولى ، والذي يجب ان يبقى محض قلق دائم لطم وشاخصا في اذهانكم ، أن المناطق العراقية التي إغتصبتموها في غفلة من الزمن "كشريك استراتيجي" سوف لن يتخلى عنها شعبنا ؟  فياليتكم قد أفصحتم يا نيجيرفان عن فحوى هذه "الشراكة الستراتيجية" ، فما الذي تعنونه بهذا المصطلح الخائي؟ أليس في ذلك مجرد ادعاءات باطلة كاذبة عليلة ورخيصة تدور في عقولكم ؟ أم انه مصطلح من اجل استمرار هذا الوهم الذي تعتاشون  عليه لزمن طويل في محاولات تحقيق اهدافكم من خلال تكتيك تبنيتموه وظننتموه انكم "ستمررونه" على شعبنا من خلال "استعطاف" الحكومة الاتحادية ، ولكن وفق شروطكم ، عندما تكون هناك "حاجة ملحة" من قبلكم ترومون تحقيقها ، وهي داءما من اجل نواياكم الانانية ومصالح قوميتكم وعلى حساب كل شيئ اخر، ومع ذلك، فأنكم يا سيد نيجرفان ماضون في التصرف وفق اهواؤكم في التعدي على الدستور وانتهاك حرمات الوطن والتجاوز على المناطق العراقية والعراقيين العرب القاطنين فيها من خلال بغيكم وقمع العرب القاطنين في تلك المناطق، لنرى أخيرا أن هذا "الاستعطاف" ، لا يلبث ان يتحول الى تهديدات بعد ان تفشلوا في كل مرة في تحقيق اهداف مصالحكم .  فيا لخزي المصالح يا سيد نيجرفان ، ويا لخزي سلوك رئيس اقليمكم ، الذي انتهت ولايته ، لكنه لا يزال يتشبث بقشة الغريق ، ليبقى "رئيسا" بلا رئاسة .
    لماذا لا تتعلموا يا سيد نيجرفان ، ان البرزاني المنتهية ولايته ، لم يعد ينفعه غرور عنجهياته ، ولم يعد يمتلك سوى أهدافا سقيمة بالية اكل عليها الدهر وشرب ولت بلا رجعة. وان عراقنا بدأ بقطع أشواطا كبرى في ترسيخ اهدافه الوطنية من خلال الوعي الشعبي الذي كان وراءه هذه الاتصارات العسكرية الكبرى وتطويق الفساد والتي سوف لن يستطيع ، لا الاقليم ولا غيره من ابتزاه أو تهديده كما كنتم تفعلونه في الامس القريب. 
    ان التقول عن "الشراكة الستراتيجية"  وفي نفس الوقت تصعيد اهدافكم الصلفة وفي احتضانكم للكوادر الارهابية البعثية كما كنتم تمارسونها دائما ، مع اعتقادكم أن المناطق العراقية التي إغتصبتموها في غفلة من الزمن من "شريككم الستراتيجي" هذا ، أن العراقيين سوف يتخلون عنها !! ، فان كان في كل ذلك سوى بلاهة وافتقار للذكاء ، فما عليكم سوى ان تفرحوا بهذه الايام القليلة حتى يتم تحرير الموصل ، عند ذلك سيكون لكل حادث حديث. وما عليكم سوى ان تكون لكم عبرة بما يفعله العراقيون بداعش اليوم .  فالعراقيون هم وحدهم من سحقوا داعش والبعثيين  الذين "تكرمونهم" ، وتركوا جثثهم العفنة تأكلها الكلاب.
    باذن الله تعالى سوف ينتهي الارهاب في العراق بغير رجعة ، فهذه هي هذه الجولة الاخيرة في الموصل بعزيمة ابطالنا في القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر والخيرين في الموصل . فانتم أيها "الشريك الستراتيجي" نذكركم بانكم اعلنتم أولا بعدم مشاركتكم في تحرير الموصل ، ولكنكم عدتم بعد ان منحتكم الولايات المتحدة "اجوركم" في المشاركة، ومع ذلك لا زلتم تصرحون من أن "البندقية الكردية " ليس للايجار.... !!!
    حماك الله يا عراقنا السامق...
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media