تأملات وتساؤلات حول بعض حالنا اليوم (القسم السادس)
    السبت 20 أغسطس / آب 2016 - 20:05
    رواء الجصاني
    31- النضال الوطني بالميزان
      لمْ يكفّ يوماً - ولن يكف كما اتوقع- عن التكرار وبلا ملل، بأنه كتبً وناضل وقاد وضحى !!... ثم يعلو صراخه بانه ظُلمَ من اصحابه ومن المجتمع، ومن الدنيا.. هل تدرون لماذا؟ .. اليكم الجواب: لأنه "أضطـر" للاغتراب منذ نحو خمسة قرون، من احدى مناطق بغداد الشعبية، الى قلب اوربا غانماً مكرماً، وما زال فيها الى اليوم دونَ انقطاع.. فأي "تعويض" آخر يريد أكثر من ذلك؟! .

    32- ايران بين رأسين:  صالح وطالح
      ابتلى العراقيون، والعامة منهم بشكل رئيس، بمن ضخّ ويضخّ عليهم موجات، متقاطعة ومتباينة بلا حدود، عن ايران، تتزايد كل يوم... الاف المرات بوصفها "رأس البلاء الطالح" والاف المرات باعتبارها "رأس الرجاء الصالح" ... وما زالت الحال سائدة، مما يحيّر الذين لا يدركون، دعوا عنكم الذين لا يفقهون !!!.

    33- المثقف والادب والاخلاق
    ... وهذه تناقضات رهيبة أخرى، تبينّ ما آل اليه بعض مثقفـيـ"نـا" حين راحوا يستخدمون الفكر والادب والقلم سلاحاً فتاكاً، لا للتنوير والتوعية والارشاد كما ينبغي، ويُزعم.. بل للشتم والاعابة والنيل من الأخر، وحتى بأمور وشؤون وأسرارشخصية، خاصة، أطلعوا عليها بسبب صداقات حميمة .. وما أصدق خلاصة أوجزها الشاعر الخالد عن تلكم الحال، ببيتين من  الشعر، هما:
     ولا تدعوا الخصام يجوز حداً، بحيث يروح رخصاً وأبتذالا ..
    .. وكان اجلّ من قارعتُ خصمٌ، بنبل يراعه، ربح النزالا

    34- حرب ضروس، ووزير دفاعها مرتكز سهام!
       بعيدا عن التفاصيل، وعن الاسباب والمبررات، المتضادة، يتعالى تساؤل يصك الاسماع: هل ثمة حدث مشابه جرى في بلد غير العراق، ذلكم هو استجوابُ و"بهذلة" وزير دفاع يقود حرباً ضد آفة الآفات، واعني الارهاب الاعتى ؟!... قد تكون هناك – حقاً- حالات مشابهة، وعسى ان يطرحها علينا العارفون بها، لنصحح ما خبرناه بأن الامم والشعوب تتوحد ضد العدو- أن كان عدواً فعلاً- وعلى الاقل لحين انتهاء من الاهم، ثم ليأتي المهم بعد ذلك .
     
    35 – عراق بلا نشيد وطني
       بهدف "وذكّر عسى ان تنفع الذكرى" نشرنا قبل ايام، متابعة جديدة بشأن مشروع النشيد الوطني، الوطني، العراقي الجديد، الذي اخترنا كلماته ونسقناها من اشعار الجواهري الكبير... وعن ذلك تساءل صديق عربي: وهل حقاً، العراقيون بلا نشيد وطني الى اليوم، ومنذ ازيد من ثلاثة عشر عاماً، وهم اهل الشعر والتاريخ والعراقة والجذور؟! .. وإذ اختلفوا حول ذلك الامر، فمتى، وحول ماذا، إذن سيتوحدون ؟؟!!!.
     
    36- حديث الـ " ملثميــن"
       استخدمت، وأستعرتُ- وما زلت- ومنذ سنين، تعبير "الملثمين" رديفاً لأولئك الذين يتبجحون بالنضال والوطنية والثورية، ولكنهم يخجلون من اسمائهم، فيستعيرون اسماء وهمية يتخبأون بها وخلفها،عبر وسائل الاعلام،  لينتقدوا ويسفوا كما يحلو لهم، برغم ان بعضهم معروفٌ، أو يكاد ان يقول :خذوني... وطلبَ – ويطلب- اكثر من صديق وصديق، بضرورة البوح باسماء اولئك، والرد عليهم... ودائما ما يكون جوابي موجزاً بيت شعر قديم، كافٍ ووافٍ ومعبر عن الحال، كما أدعي، يقول: كبرتَ عن المديحِ فقلتُ اهجو، كأنك ما كبرتَ عن الهجاءِ .. أما حول الـ"الملثمات" فثمة حديث لاحق عنهنّ، وقد يكون أقسى!! .
     

    37- أمــا من زمن للفرح ؟
      عشية تدقيق، وارسال هذه "الحفنة" الجديدة من التأملات والتساؤلات للنشر، آستمزجت رأي  صديق حميم- حتى الان!- فقال: ألن تكفّ عن بث الشجون في كتاباتك؟ أما في الافق من ضوء؟. وشئت فعلاً أن اختم بمثل ذلك المراد، ولم اجد سوى جملة "عسى أن يكون القادم أقل حزناً، والماً" بمعنى أن نعود الى الصفر في هذه المرحلة، لنطلب الفرح لاحقا !!!! ...
    ----------------------------------------------------------- يتبع
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media