نجاح استخباري يقود إلى قتل واعتقال قيادات إرهابية
    الثلاثاء 23 أغسطس / آب 2016 - 03:21
    [[article_title_text]]
    بعقوبة: نبيل الشمري, الموصل: شروق ماهر, بغداد (الصباح) - اكدت معلومات حصلت عليها «الصباح» من داخل الموصل واطرافها، اتساع ظاهرة انهيار وهروب قيادات عصابات «داعش» بدليل قيامها باعدام ما يسمى «والي تلعفر» وعدد من معاونيه بسبب محاولتهم الفرار، الى جانب تزايد الاجراءات المتخبطة والايغال بالتنكيل بالموصليين. وبحسب مصادر محلية موثوقة، فان تلك الاجراءات تأتي اثر هزائم العصابات المتتالية وضخامة التعزيزات العسكرية على تخوم المدينة، الى جانب ما نتج عن عمليات استباقية مستندة الى معلومات استخبارية ادت الى قتل واعتقال قادة وانتحاريين في قواطع عمليات غرب بغداد وديالى وكركوك والخالدية والرطبة.    
         
    بأسهم بينهم

    مراسلة «الصباح» نقلت عن العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري المتواجد في مناطق محررة عند اطراف الموصل قوله: ان عصابات «داعش» قامت امس الاثنين، باعدام ما يسمى (والي قضاء تلعفر) الارهابي (معتز ابراهيم الشمري) واربعة من قياداتها وسط القلعة داخل القضاء الواقع غرب الموصل بسبب محاولتهم الهروب بعد القاء القبض عليهم بينما كانوا في طريقهم الى سوريا». الجبوري اشار الى ان الطائرات العراقية القت ملايين المنشورات والاعلام العراقية على مناطق تلعفر والبعاج وبعض نواحي غرب المدينة التي دعت الأهالي الى ضرورة الابتعاد عن أماكن تواجد الارهابيين والاستعداد لاستقبال القطعات المتأهبة للتقدم خلال الايام المقبلة.
    زميله في شرطة المحافظة العميد ذنون السبعاوي، ابلغ هو الاخر، مراسلتنا، ان طائرات التحالف الدولي دمرت بضربة دقيقة مقرا
    لـ «داعش» في قضاء الحضر جنوب الموصل اسفرت عن قتل ما يسمى (القائد العسكري للقضاء) الارهابي (ابو سمراء الليبي) مع اربعة خبراء كيمياء من جنسيات تركية وروسية كانوا داخل المقر. «

    التنكيل بأهالي نينوى

    ومن المعطيات التي تؤكد تفشي ظاهرة الانهيار والتخبط بين صفوف تلك العصابات.. ما كشفه سكان محليون من الموصل في اتصال مع مراسلة «الصباح» بأن ارهابيي «داعش» شنوا امس موجة اعتقالات واسعة بمداهمة منازل عشرات الشباب الموصليين تحت ذرائع وتهم واهية اذ زاد عدد المعتقلين على الـ70 شابا اقتادوهم الى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهم.
    واضاف السكان،  ان» عصابات داعش  نشرت العديد من عناصرها الملثمين وسط الموصل وفي المناطق المزدحمة  وقامت بتصوير انتشارهم بطريقة توحي للناظر ان اعدادهم كبيرة وهي تنوي دمجها في احد اصداراتها المرئية في محاولة للسيطرة على انفلات الاوضاع الذي تعاني منه، الا ان السكان وصفوا هذه المحاولة بالفقاعة الاعلامية المكشوفة لاسيما ان جميع ارهابييها المنتشرين يلوذون بالفرار ويختفون كلياً فور سماعهم لصوت طائرة في اجواء الموصل.

    حرق آبار القيارة

    اقران دواعش الموصل، المتواجدين منهم في القيارة، بان تخبطهم واضحا للعيان ايضا، من خلال قيامهم بحرق ابار النفط  وتفجير العديد من مقراتهم المرصودة ضمن ناحية القيارة الواقعة جنوبي الموصل.. حيث قال العقيد في عمليات نينوى خالد الجواري لمراسلة الصباح:  ان» المتبقين من سكان القيارة الذين تحتجزهم عصابات داعش كدروع بشرية يعانون حالات الاختناق التي تطول الاطفال وكبار السن بسبب الدخان الكثيف المتصاعد جراء حرق ابار النفط من قبل الدواعش مما ادى الى موت العديد من الاطفال.
    من جانب اخر اكد الجواري ان قواتنا عثرت على مخازن  سرية للدواعش خلال عملية تطهير القرى المحررة الواقعة على محيط القيارة، ضمت كميات كبيرة من الاسلحة والاعتدة ومواد تفجير وسيفور وصواريخ كاتيوشا وقتابر هاون تركوها ولاذوا بالفرار، الى جانب ابطال مفعول العشرات من العبوات الناسفة  داخل تلك القرى.
     
    بغداد وكركوك

    في اطار حملات مطاردة الارهابيين اينما اختبؤوا ومتابعتهم استخباريا في جميع القواطع لقتلهم او اعتقالهم.. قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن انه بعد ورود معلومات استخبارية حاصرت قوة من اللواء60 امس منزلا يتحصن فيه ثلاثة ارهابيين مسلحين في منطقة العرسان غرب العاصمة وتمكنت من قتلهم جميعا.
    كما اكد معن  ان شرطة كركوك القت القبض على انتحاري يرتدي حزاما ناسفا كان ينوي تفجير نفسه في منطقة تسعين قرب عمارة الياقوت وسط المدينة  يبلغ من العمر
    نحو 12 - 15 سنة. فيما تصدى الحراس لانتحاري اخر يرتدي حزاما ناسفا حاول الدخول الى حسينية الرسول في حي الواسطي بكركوك بعد ملاحظته قبل تفجير نفسه ما أدى الى إصابة أربعة اشخاص.

    ديالى والانبار

    ومن قاطع ديالى نقل مراسل «الصباح» عن قائد الشرطة اللواء الركن جاسم السعدي، قوله: انه اشرف ميدانيا على عمليات تفتيش واسعة لمناطق وبساتين (البيات ، الحمادة، الخيلانية) التابعة لقضاء المقدادية شمال شرق المحافظة,  بمشاركة شرطة ديالى والفرقة الخامسة والحشد العشائري، لتطهيرها من العبوات الناسفة وخلايا ارهابيي «داعش» النائمة بهدف تأمين هذه المناطق تمهيدا لإعادة العوائل النازحة.
    وبالانتقال الى عمليات الانبار، ذكر بيان لاعلام الحشد الشعبي، ان ابطال الحشد والقوات الامنية قتلوا امس ثلاثة دواعش حاولوا عبور نهر الفرات من منطقة البو كنعان ضمن جزيرة الخالدية هاربين باتجاه مناطق حصيبة الشرقية. بينما شهد قضاء الرطبة غربي الانبار، بحسب العميد سعد معن اعتقال اربعة ينتمون لعصابات «داعش» من قبل مفارز ووكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية واستخبارات لواء18شرطة اتحادية الماسك لملف الرطبة بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عنهم.

    تأمين سد حديثة

    فعاليات قواتنا التفتت الى ضرورة تأمين الحماية الكاملة لسد حديثة الستراتيجي غربي الانبار، واحباط اي تهديدات له من قبل ارهابيي «داعش» بواسطة القوارب المفخخة.
     اذ ذكر بيان لوزارة الدفاع، ان «قطعات لواء مغاوير عمليات الجزيرة اتخذت اجراءات رصينة لتأمين الحماية للسد الذي يبلغ طوله مع الجسم والمقتربات نحو 9 كم, وهو من اهم واكبر الخزانات  المائية المقامة على نهر الفرات، كاشفا عن انه لغرض المحافظة على هذا المعلم الستراتيجي ومنطقة حديثة التي تعد عقدة مواصلات في القاطع الغربي، بادرت القيادة الى انشاء الدفاعات اللازمة من مختلف صنوف الاسلحة
    وصواريخ الكورنيت لتأمين الحماية للسد الذي يمتد من تقاطع منطقة السكرانات شرقا الى تقاطع الخسفة شمالا من جميع التهديدات الإرهابية المحتملة خاصة تلك التي تأتي عن طريق النهر على شكل زوارق معادية، مذكرا ان «تشكيلات لواء المغاوير قامت بمعالجة أكثر من هدف وتدميره بالكامل وهي مستمرة برصد الأهداف والتحركات المعادية، مؤكدا تسخير جميع امكانيات عمليات الجزيرة لضمان الحماية اللازمة لهذا السد الحيوي الذي يعد مصدرا مهما للطاقة وادامة الاطلاقات المائية خلال موسم شح الامطار.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media