2 - توارد الخواطربين عباقرة العرب والغرب تلميحاً الحلقة الثانية
    الأربعاء 24 أغسطس / آب 2016 - 05:43
    كريم مرزة الأسدي
    3  - سرقات أم توارد خواطر؟!!
    أسبقك القول ..!!
    وإنْ كانت تعمداً قُبستْ ، فهي تخضع لنظرية التأثر والتأثير، وليست بسرقات ، لأنها لم تنقل شكلاً ومضموناً ، والتشكيل في الأدب العربي والعالمي هو الأساس بأسلوبه وسحره وفنّه  وجماله ، فالأسلوب هو الإنسان نفسه كبصمات الأصابع أو أضبط !!   وإلّا فالمعاني مطروحة على أرصفة الشوارع على حدّ تعبير الجاحظ العظيم ...فالسيرة النبوية هي السيرة نفسها ، ولكنها كتبت بمئات  الأقلام ، والتشكيلات  النتباينة ، ومثلها قصص الأحداث العالمية الكبرى ، وأذواق الناس أجناس ....  !!
     
    من توارد الخواطر أنّ قصة ( حي بن يقظان) لابن طفيل (495 هـ - 581 هـ / 1100 - 1185م) الذي ولد  قي (وادي آش) كما يسمى اليوم (14) على مسافة 53 كم من الشمال الشرقي من قرطبة ، وتأثر بابن باجة ، واشتغل بحضرة ابن يعقوب يوسف بن أبي  محمد عبد المؤمن القيسي سلطان الموحدين ، وهو الذي أوصل ابن رشد إلى السلطان أبي يعقوب ، وتوفي في مراكش، وإن قصتة (حي بن يقظان) ، كانت من أوفر الكتب حظاً من التقدير والعناية والتأثر في أوربا في العصر الحديث ، ويثبت فيها لقاء المعقول والمنقول حيث حي بن يقظان وصل للهداية بالمعقول و(أبسان) وصل إلى الهداية بالمنقول ، وهكذا أن العقل والنقل متفقان ، وكذلك أن الدين والفلسفة متفقان ، والدين حقٌّ ، والحقّ لا يتعدد.
    ومن العجيب أن الأب اليسوعي (جرثيان) نشرما بين السنوات ( 1650 - 1653م) كتاباً بعنوان وسمه .....(15) ، والنصف الأول منه يشبه تماماً قصة (حي بن يقظان) ، فهل كان ذلك عرضاً واتفاقاً؟!!
    هذه مستبعدة لشدة التشابه في كليهما ، لكن كيف عرف جرثيان بقصة حي بن يقظان ، وإن ترجمة (كوك) لم تظهر إلا في سنة (1681م) ، وكذلك لم يظهر النص العربي إلا سنة (1681م) ، فكيف عرف جرثيان بالقصة ، وهو لم يكن يعرف اللغة العربية؟ !!
    هذا ما نشرته في كتابي (للعبقرية أسرارها...) (16) ، الصادر من دمشق عام (1996) ، وقد أوجزته من ( موسوعة تراث الإنسانية) (17) ، ووقعت عيني هذة الأيام على كتاب للدكتورة بسمة الدجاني (18) ، ولكنهم لم يعلقوا ، والسرقة واضحة في فكرتها تماماً، وسردها الدقيق ،لو كان الأمر معكوساً لأتهم العربي المسلم بالسرقة ، ولقامت الدنيا وما قعدت ، لأهمية الموضوع الإنساني وإبداعه المتناهي ، أما كيف وصل الكتاب وتـُرجم ، فهنالك ألف طريقة وطريقة ، وكان الأجدر بجرثيان أن يوضح الأمر ، ولكن لم يكن بعيد النظر لتطور الزمان بهذا الشكل السريع  ، نعم سرقة واضحة المعالم لا تقبل النقض ، ولكن نعود لنقول من قبلُ ( من يعرف فطيمة بسوق   الغزل) ، تاهت الأمور وبقت السرقة.
    وإليك مثال آخر ، فهذا أبو العلاء المعري أخذته الهواجس والخيال ليستقلب التاريخ في (رسالة غفرانه) التي تستوحي الفكر الإسلامي ، والتراث العربي فيها ، وهي مكمنة في لا وعيه  ، وفي وعيه ، ولا أعتقد قد تأثر بإسطورة أخرى لثلاثة أسباب ، فقد جاءت الرسالة مباشرة دون تخطيط مسبق ، فكان في شغل شاغل عنها ، ولم يكن في خاطره  ، الكتابة عن العالم الأخر لولا رسالة علي بن منصور الحلبي (ابن القارح) ،  ثم أنه ما كان يجيد اللغات الأخرى إلا لماما ،  وأفكار رسالته إسلامية عربية بحتة  ، وتأثر بعصره   المتشيع حيث الفاطميين والحمدانيين والبويهيين ، إذ خطر ببال المعري أن يقوم بنزهة في دار البقاء ، فبعث من قبره ووقف في الخلائق في ساعة الحشر لمدة ستة أشهر حتى نظم قصيدة في مدح الإمام  علي على منوال ما يحدث في الدنيا ، فلم تقبل منه ، واستنجد بحمزة سيد الشهداء ، فحوله إلى الإمام علي بن أبي طالب ، فقال له الإمام : لك إسوة بابناء أبيك آدم  ، وبعد جهد جهيد وصل إلى النبي (ص) ، فاستجار به فأجاره ، ودخل الجنة فتحادث مع الشعراء والأدباء واللغويين ، ثم قصد زيارة الجحيم  ، ويطلع على أبليس - لعنه الله - مضطرباً في الأغلال والسلاسل ويلتقي ببشار وامرئ القيس .
    أما القسم الثاني من رسالة الغفران يتناول المعري المسائل التي وجهها إليه ابن القارحفيجيبه عليها بالتفصيل ، ويتطرق إلى مواضيع أخرى لم يسأل عنها كالزمان والمكان والتناسخ و القرامطة ومذهب الحلول والذي يجب أن يقال قي هذا الصدد ونؤكد عليه ، إن رسالة الغفران لأبي العلاء مستوحاة من ذهنه ، وقدحت من قريحته ، وبينا الأسباب سابقاً ، تدل الرسالة على سعة علمه  في جميع  أصناف المعارف ، ووقف فيها موقف الناقد الساخر.
    أمّا   دانتي الإيطالي (1265 - 1331)  ، نظم (الكوميديا الإلهية) وهي مائة نشيد يروي فيها دانتي قصة رؤيا ، زار فيها الآ خرة  يتصور وجوده في غابة مظلمة موحشة ثم وجد نفسه على سفح تل ، وتطلع إلى ضوء الشمس وأراح نفسه ، ولكن سرعان ما اعترضت  طريقه فهدة  مرقشة ( رمز نوايا الحسد) ، ومرّ بأسد رمز ( الكبرياء والعنف) ، وتعترضه ذئبة جائعة رمز  (الجشع) ، إلى هنا ينطلق من بيئته الإيطالية بجبالها وغاباتها وحيواناتها الضارية، وهي ترمز بسلوكها إلى سلوك عينات من البشر ، لم تكن أقل منها وحشية وجشعاً ، ويواصل صعود التل ويترائ له شبح الشاعر (فرجيل) (شاعر إيطالي 70 ق م - 19 ق م صاحب الإنياذة) ، واستنجد به حتى وصل إلى (جهنم) ، ويصل بعدها إلى ( النعيم) ، وكانت  (بياتريس) حبيبته في الأرض الملاك الجميل التي تزوجت من غيره ، وتوفيت (1290 م)  هي مرشدته في الجنة بإيعاز من فرجيل . 
    المستشرق الأسباني المختص بالدراسات العربية المدعو " ميجوبل آسين بلاسيوس" ، وكان في شرخ شبابه آنذاك ، أكد بإصرار عجيب على علاقة رواية  (المعراج الإسلامية) ، والعقائد الإسلامية مثل الحشر و النشر والجنة والنار  في الكوميديا  الإلهية ، وتأثر دانتي في ذلك بـ (ابن عربي) ، ولكن أكد أسين في نهاية بحثه أنّ هذه العلاقة لا تنقص من عبقرية دانتي ، والإيطاليون كانوا منشغلين برؤية  نظرية النقد والجمال الفني ، فلم يعيروا اهتماماً لبحث أسين وكتابه (فكرة) ، ولكن هل كان دانتي يلم بالعربية بحيث يعرف  نصوص  ابن عربي وأبي العلاء المعري الصعبة  ، وأسين يجيب ربما عثر دانتي  على ترجمات تتناول هذه المفاهيم الإسلامية  ، حملها معه (برونيتو)  ، ثم وصل عالمان أحدهما أسباني والآخر إيطالي لم يعرف أحدهما الآخر، ثم تعارفا و نشرا خلال هذه السنوات النصين اللاتيني والفرنسي لكتاب إسباني عربي يدور حول فلسفة الحشر العربية الإسلامية. وقد ثبت أن هاتين الترجمتين كانتا معروفتين في إيطاليا في القرن الرابع عشر(19) .
    وعلى السريع ،  ودون تفصيل ، ومن أراد التفصيل مراجعة كتابي (للعبقرية أسراها ...) ، الفصل المخصص لتوارد الخواطر عند العباقرة ، فأبو العلاء الذي يقول :
    أمس الذي مرّعلى قربه ***يعجز أهل الأرض عن رده
    والشاعر الروماني (ايتزيك ....ولادة 1900م) الذي عاش في القرن العشرين يقول في مطلع قصيدته (انشودة الطاووس الذهبي ) والتي ترجمها د. صفاء خلوصي : " وهكذا طار الطاووس الذهبي ضارباً في الآفاق مشرقاً باحثاً عن أمسه الدابر " ، والمقارنة لكاتب هذه السطور.
    هنالك فكرة واحدة هدفها أن يعيش الإنسان بسعادة وهناء في مدينته أو دولته ، كل مؤلف يكتب ما يرتأيه حسب ييئته وعقيدته وزمنه وثقافته وفلسفته ومدى تشعبه في سبك معلوماته لعلاقة الناس مع بعضهم ومع دولتهم ، وصفات قاداتهم وطبقاتهم،تربط بين (جمهورية أفلاطون) ألفه سنة 360 ق. م. ،  إذ قسم المجتمع إلى طبقات  ، ولكل طبقة فضيلتها فللتجار والحرفيين ضبط النفس ، وللحراس الشجاعة ، للملوك الفلسفة ، والعدل يضم الجميع ، و(المدينة الفاضلة )  للفارابي  محمد بن محمد طرخان (873- 950م) عاصر سيف الدولة الحمداني ، وعاش من بعده ، وعاصر المتنبي ، جامل سيف دولته في مدينته، رغم أنه عاش عيشة الكفاف وكان زاهدا في دنياه ، ومن عجيب قفزاته الفكرية  طالب بالعدل ومنح الدرهم والدينار للسكان ، بل ألزم الدولة بإلزامية التعليم المجاني لهم ليتمتعوا بالمعارف الضرورية لتعايشهم ، وتحقيق إنسانيتهم في الدنيا العاجلة ، والآخرة الآجلة. (20) 
    أمّا الكتاب الثالث (يوتوبيا ) الدولة المثالية أو المكان الذي لا وجود له من تأليف  (توماس بور) ، وهو من مواليد لندن (7 /2 / 1478م) ، وألقي من برج  لندن بعد أن حوكم وأزهقت  روحه في ( 6 /11/ 1535م) في عهد الملك هنري الثامن ، أنّ الكتاب المذكور (يوتوبيا) ، ليصلح الأخطاء الأجتماعية  في انكلترا  ، طالب بفترة العمل ست ساعات ، ويريد تحكيم العقل في السياسة في السياسة القومية والعلاقات الدولية ،  وأشد ما يرعب فيه (مور) محو الذهب ، والفضة من الحياة الإقتصادية ،  وعلى لسان الفيلسوف (روفائيل هيتلوداي) يذكر عدم الرغبة في المال أو السلطان وعدم مصاحبة  الملوك لاهتمامهم بالحروب لتوسيع ملكهم (21) ، وعارض طلاق هنري الثامن من زوجته كارتين أراغون ، وهيمنته على الكنيسة ، فحبس وقطع رأسه.
    وأبو نؤاس (762 - 813م / 145 هـ - 198 هـ ) الماجن الوجودي العابث الذي آمن في أواخر حياته :
    رضيت لنفسك سؤاتها *** ولم تأل جهداً لمرضاتها
    وحسنت أقبح أعمالها***  وصغرت أكبر زلاتـها
    وهذي القيامة قد أشرفتْ**تريك مخاوف فزعاتها
    وقوله :
    أشرب فديتْ علانية***أم التستر زانية
    هو الذي يقول :
    يا كبير الذنب عفْـــوالله عن ذنبك أكبرْ
    ولا أطيل معك وشعر أبي نؤاس مليء بالتناقضات مابين شعره في مدى حياته حتى أواخر حياته بعد إيمانه الصادق ، وهذه تنطبق مع الوجودية المؤمنة  التي تزعمها الفيلسوف الدنماركي سورين كيركجارد بعد أكثر من ألف عام (1813 - 1855م) حيث يقول " إنّ شعورنا  بالخطيئة ليس شيئاً آخر سوى شعورنا العميق بوجودنا ، إن الذات تؤكد وجودها بالخطيئة التي تقودنا إلى أعتاب الوجود الديني الصحيح ، والرجل الخاطئ والمذنب لابدّ أن يجد نفسه وحيداً وهو لا بد أيضاً من أن يتأمل حريته في صميم تلك تلك الحرية " (22)
    نعم أبو نؤاس وصل في آخر حياته بعد تشبعه بالمعاصي والمجون إلى التوبة الصادقة :
    من لم يكن لله متهماُ*** لم يمس ِمحتاجاً إلى أحدِ
    وهنا أيضاً " (لوثر) يلتقي مع أبي نؤاس في الوقوف مع الله عند الشعور بالخطيئة والإثم ، هو السبيل إلى الإيمان أو الوصول إلى ما يسمى بدوائر الإيمان العليا, وأنه ينبغي أنْ يمرّبعذاب الضمير ، وعذاب الضمير الناجم عن الشعور بالخطيئة هو الذي يحقق ما يسمى بالوجود أمام الله  " (23)
    طال الموضوع ولابد من الإختصار  بعد أن تكلمنا عن السرقات والمعارضات ونظرية النقد الحديثة (التأثر والتأثير ) وأهمية التشكيل اللغوي في الإبداع،وأخذنا (السياب ) مثلاً.

    4 -  إشارة  لتوارد الخواطر بين عباقرة العرب والغرب :
      :أ - نرجع إلى أبي نؤاس (813م)  ، تتجلى تتوار الخواطر بين قول أبي نؤاس
    دارت على فتية دار الزمان بهم ***فما يصيبهم إلا بما شاءوا
    وهذا يشبه قول (غوته - ت 1832 م ) الألماني  " الحكمة هي أن يجعل الإنسان ارادته فيما يريد له القدر حتى إذا أصابه بشيءٍ كان كأنما شاء أن يصيبه القدر .." (24)
     ولابن الرومي ( ت  896 م )، في هذا القدر أقوال منها :
    والناس يلحون الطبيب وإنما ***خطأ الطبيب إصابة الأقدار
     فعندما  والد الجواهري الشيخ عبد الحسين  قاربته المنية استشهد بالبيت السابق ، ويقول الجواهري في (ذكرياتي  ج1)  ، بقيت ثلاث سنوات حتى عرفته للعبقري الخالد ابن الرومي ، والأخير أيضاً نظمه قبل وفاته ( ت 283 هـ ) .
       :(ب - ويقول الشاعر الألماني (فون أرنت
    Der Gott der Eisen Wachsen Liess
    Der Woilte Kelue K nechte
    ومعناه " والذي أنبت الحديد من الأرض أبى أن يكون في الأرض عبدُ " ،  وذكر أبو العلاء قبل ألف عام من قول أرنت :
    والله إذ خلق المعادن عالم *** إنّ الحداد البيض منها  تصنعُ (25)
    ومن يتأمل يرى أن أبا العلاء عمم (المعادن) ،  ولم يحرر المعادن من العبودية فقط ،  بل جعلها سيدة مسلطة على رقاب الكائنات ...!!

      : ( ج  - وكذلك يقول الشاعر الفرنسي الفريد موسيه (ت 1857م
    L'hommer evirnt toujours
    a' ses premiers amours
    هو نفس ما قاله الشاعر أبو تمام ( ت 843م) ، قبل أكثر من ألف عام :
    كم منزل في العمر يألفه الفتى *** وحنينه أبداً لأول منزل ِ. (26)

      د  - وقد جاء في أثار الشاعر الأنكليزي ريتشارد بارنفيلد (1627 م) : صديقك الحق هو الذي يهرع إلى معونتك ، إذا ألمت بك شدّة. 
    ربما المعنى مطروق  لدى كل الأمم ، ولكن كصيغة شعر من شاعر عربي كبير ،  فقد قال بشار بن برد  (ت  784 م) :
    خير إخوانك المشارك في الضرِّ*** وأين الشريك في الضرّ أينا
    الذي شهدت سرّك في الحيِّ  *** وإذا غبت كــــــان أذناً وعينا

      : هـ  - وجاء في بعض آثار الخطيب والسياسي الروماني سيشرون ( ت 43 ق . م)   
    Birds of afeather  flock togather
    وتعني الطيور ذوات الريش  المتشابهة , يألف بعضها بعضاً, ويقول المثل العربي ( إنّ الطيور على أشكالها تقع) ، ويقول المتنبي ( ت 965م) 
    وشبه الشيء منجذبٌ إليه *** وأشبهنا بدنيانا  الطغامُ (27)

      و - ويقول الشاعر الأنكليزي درايتون (عام 1596م ) :
    كثيرا ما يموت الجبناء 
    Gow ardsdie often

    وبعده بثلاث سنوات (1599 م) ، قال شكسبير في مسرحيته ( يوليوس قيصر)
    "الجبناء يموتون عدّة مرات قبل أن يدركهم الموت "
    ويقول المتنبي :
    وقد يترك النفس الذي لا تهابه *** ويخترم النفس التي تتهيبُ (28)
    و فاعلا (يترك) و (يخترم ) هما ضميران مستتران  تقديرهما (هو) يعودان على الموت ، وهنالك مثل عربي شائع ( أطلب الموت توهب الحياة ) ، ونذكر قول ابن الرومي الرائع :
    وإذا أتاك من الأمور مقدرٌ*** وهربت منه فنحوه تتوجهُ
    والمسكين بالرغم من معرفته بالأمور أراد أن يهرب من الموت بتملقه للوزير القاسم ابن عبيد الله ،ووقع في الفخ فاستضعفه ابن عبيد وأكله ، فسمه الوزير بخشتنانة على يد اللغوي ابن فارس (283 هـ / 896م) ، معرفتك بالمرض لا يعفيك من الموت به !!
    على حين دعبل الخزاعي كما ذكرت في الحلقة السابقة هجا كبار الخلفاء والوزراء والقادة والولاة ، وكان يقول " لي خمسون عاماً أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها ، فلم أجد"  ، وعمر طويلاً  كاد أن يبلغ القرن من الأعوام  (148 هـ - 246 هـ / 765- 860 م) . ...وكلّمن عليها فانٍ ، ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ.



     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (14)(GUADIX)
    )15) (ELCRITICOR)
    (16) (للعبقرية أسرارها ...) : كريم مرزة الاسدي ص144 م. س.
    (17) (موجز موسوعة تراث الإنسانية) : م 1 ،  ص 222 عدد من المؤلفين -  1994 - 1995م - الهيئة المصرية .
    (18) ( دور الترجمة في حوار الحضارات ...) : د. بسمة أحمد صدقي الدجاني ص 158 نقلاً عن.... م .  س.
    (19) مجلة التراث العربي- مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب - دمشق العدد 41 - السنة 11 - تشرين الأول "أكتوبر" 1990 -  ضوء جديد على دانتي والإسلام* - فرانسسكو غابريلّي - ت.د.موسى الخور.
    (20) (الفارابي فيلسوف الإسلام) المستشارية الثقافية في دمشق ,مقال بقلم الدكتور حسن نصرالله ص 314 ،  ومقال بقلم الشيخ محمد جعفر شمس المصادر نفسها .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media