(اين)  بغداد - قال النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية جمال كوجر ان "الخلاف السياسي هو من يحاول يمنع قوات البيشمركة من التوجه نحو تحرير محافظة الموصل ولا يوجد أي نص دستوري يمنع من ذلك".
وذكر كوجر لوكالة كل العراق [اين] اليوم الأربعاء "لا توجد فقرة في الدستور تحول دون تقدم قوات البيشمركة نحو الموصل التي تعتبر تهديداً على الإقليم اكثر من كونه تهديداً على العراق بذاته"،مضيفا ان "المناطق المتاخمة للموصل لايفصلها عن عصابات داعش الا القليل لذلك الإقليم له كافة الحقوق في الدفاع عن أرضه ولا يعقل ان يقف مكتوف الايدي بوجه تهديدات داعش وجرائمها من اجل ابعاد الهجمات عن الإقليم".
وأشار كوجر الى ان "هناك كثافة سكانية عالية للاكراد في محافظة نينوى"، لافتا الى ان "الساحل الايسر لمدينة الموصل كانت تديره القيادة الكردية ولو نظرنا الى عدد أعضاء مجلس محافظة نينوى قبل 10 حزيران 2014 لوجدنا ان الاعضاء من الكرد اكثر من العرب او موازي لهم بالتالي هناك كثافة سكانية كردية تحت رحمة داعش وهم يناشدون الإقليم بالتوجه نحوهم وتحريرهم من عصابات داعش".
وبين ان "اخر محاولة لقوات البيشمركة هي انقاذ عوائل أيزيدية في عمق الموصل التي يتواجد فيها عصابات داعش لذا على الحكومة ان لا تضغط على الاقليم وتمنعه من التوجه فهذه المعادلة غير صحيحة".
ونوه كوجر الى، ان "واشنطن لديها التزام قانوني مع الحكومة في كافة توجهاتها ولكن اذا كانت الحكومة العراقية تنظر الى قوات البيشمركة كجزء من قوات الدفاع فلا ينبغي ان تكون هذه النظرة احادية بمعنى إعطاء أوامر بعدم التوجه نحو المشاركة في تحرير الموصل ولكن في المقابل هذه القوات هي التي قاتلت عصابات داعش وهي مستمرة في قتالها لحد الان", موضحا ان "الحكومة التي تتحدث عن ان البيشمركة جزء من منظومة الدفاع اين هو دعم القيادة العامة للقوات المسلحة لهذا الاجزاء من منظومة الدفاع ان كانوا صادقين بالتالي هذا الكلام غير سليم وفقط لتضليل الشارع ولم يدعم الجيش العراقي او القائد العام القوات المسحلة قوات البيشمركة ولو بطلقة واحدة أو براتب واحد" حسب قوله.
واردف قائلا ان "افضل حل هو الجلوس على طاولة الحوار وانهاء جميع الملفات العالقة بين الإقليم والمركز وليس الحديث عن تحرير الارض فقط", مبينا ان "هناك ملفات متداخلة متشابكة حول المناطق المتنازع عليها ومستحقات الإقليم والحكومة العراقية ما بعد تحرير الأرض هذه القضايا كلها ينبغي ان تحل".
واضاف ان "هذه المناطق تدار بشكل مزدوج باتفاق ابرم بوساطة الحكومة أمريكية مناصفة بين الجيش العراقي والبيشمركة والذي حصل ان الجيش العراقي انهار وبقيت قوات البشمركة مسيطرة على هذه المناطق".