بغداد (المسلة) - أفاد شهود عيان أن نحو 30 شاحنة مُحمّلة بالجنود والعتاد العسكري، ترفع علم إقليم كُردستان العراق، دخلت صباح الخميس، الأراضي التركية باتجاه بلدة "قزل تبة" جنوبي تركيا وفق "آدار برس" ونشره موقع "صوت كردستان".

ويتوقّع ناشطون، أن تلك الشاحنات ربما تتّجّه إلى مدينة "جرابلس" شمالي حلب، بعد ورود أنباء عن وجود اتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس إقليم كُردستان العراق المنتهية ولايته مسعود البارزاني حول إدخال قوات "بيشمركة روج آفا" إلى جرابلس.

وفي هذا السياق، قال مُستشار الرئاسة المُشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD سيهانوك ديبو إن أردوغان لم يستطع تسمية البرزاني برئيس كُردستان العراق، بل قال أن مسعود برزاني رئيس شمال العراق قد زار أنقرة، أي لم يستطيع أن يلفظ كلمة كردستان.

الى ذلك قالت مصادر "المسلة" ان محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي شجع بارزاني على التدخل في جرابلس.

ديبو أضاف في تصريحِ لـ "آدار برس"، أن هذا المصطلح مُغيّب بالنسبة للذهنية العثمانية والتركية، ولا وجود له لمن يمثلهم اليوم أردوغان، علماً أن إقليم كردستان العراق يحظى بالشخصية الاعتبارية القانونية المقر بها من قبل الأمم المتحدة، على حد وصفه.

وأوضح المستشار المُشترك لـ PYD، أن جرابلس هذه اللحظات محتلة من قبل قوات نظام أردوغان، وأية قوات تدخل محل القوات التركية لن تختلف كثيراً عن التبديل الحاصل عليه اليوم بين قوات النظام التركي وداعش في جرابلس، وهذا الوضع ينطبق على ما يسمى بـِ "بيشمركة روج" وسينظر إلى دخولها في السياق نفسه، أي أنها قوات تركب دبابات العدو ويتم إدخالها تنفيذاً لأجندات معينة معادية لتطلعات شعوب شمال سوريا- روج آفا.

واختتم ديبو قائلاً: يُفهم من الإصرار على إدخال قوات تابعة لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق أو جهات خاصة متبوعة للإقليم أو الحزب الديمقراطي الكردستاني- العراق، على أنها بمثابة النفخ في الاقتتال الكُردي- الكُردي وهذا ما لا يوجد له أرضية أو حاضنة مجتمعية لقبول ذلك، فالأوضاع التي تمر بها المنطقة تستوجب قرارات حكيمة تعود بالفائدة على الجميع، ومثل هذا الإدخال ليس سوى تدخلاً غير محمودة النتائج.