تظاهرات "مصطنعة" من بارزاني تطالب بضم مناطق يسكنها الشبك الى كردستان
    الجمعة 26 أغسطس / آب 2016 - 10:04
    [[article_title_text]]
    بغداد (المسلة) - يسعى رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود برزاني، لضم مناطق سهل نينوى الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي إلى الإقليم، عبر تقديم مغريات بالأموال والمناصب لأشخاص يدّعون إنهم من الشبك.

    وفي خضم دعم برزاني لمجموعة صغير ة من الشبك يتحدثون اللغة الكردية، تظاهر هؤلاء للمطالبة بـ"ضم مناطقهم لكردستان"، في حين أكدت مصادر بأنه من المعيب إطلاق اسم "تظاهرة" على تجمع لا يتعدى 100 شخص، غالبيتهم أكراد وليسوا شبك.

    ووفق متابعة "المسلة" فان الشبك المتظاهرين لايمثلون الا انفسهم وسط استياء بين الاغلبية من ابناء الشبك من هذا التصرف.

    وتأتي هذه التظاهرة بعد يوم واحد من زيارة برزاني لتركيا ولقائه بمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة، وزيارة مقر مجلس النواب التركي، الأمر الذي يرجح وجود تحرك سياسي تركي لضم سهل نينوى للإقليم الكردي.

    وطالب المتظاهرون بـ"ضم سهل نينوى بعد تحريره إلى محافظة تتبع للإقليم الكردي، إضافة إلى دعوتهم المنظمات الدولية والدول المانحة إلى دعم ملف الإعمار في نينوى بعد الدمار الذي لحق بالمحافظة جراء سيطرة تنظيم داعش عليها منذ أكثر من عامين".

    ويتحدث غالبية الشبك في الموصل اللغة العربية، وبعضهم يتحدث اللغة الكردية خصوصا في القرى المحاذية لإقليم كردستان.

    والشبك هم مجموعة سكانية عراقية، ويرى باحثون أنهم إحدى القوميات العراقية المستقلة، وينتشرون في نحو 72 قرية وبلدة في سهل نينوى وما جاورها، ويقدر عددهم بـ450 ألف نسمة، بحسب مصادر الأمم المتحدة.

    ويؤشر مسار الأحداث على وجود حركة سياسية توسعية خطيرة في شمال العراق، عبر عمليات التهجير للسكان العرب من المناطق المتنازع عليها وهو ما حدث في طوزخرماتو في الأيام القليلة الماضية.

    وفي 18 آب الجاري، أعرب مسؤولون تركمانيون في مدينة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، عن تخوفهم من عودة الاقتتال مرة ثانية بين طوائف المحافظة، بسبب تهرب رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني، من اتفاق لتهدئة الأوضاع في المنطقة، تم الاتفاق عليه في نيسان الماضي، إذ لم ينفّذ من الاتفاق سوى 10% على أرض الواقع.

    وتعرّضت طوزخورماتو التي تسكنها مكونات كردية وتركمانية وعربية (من السنة والشيعة)، إلى اقتتال داخلي بين عصابات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي التركماني (شيعي) خلال نيسان الماضي، وهو الثاني بعد اقتتال وقع في تشرين الثاني 2015.

    وانتهى الاقتتال الأخير باتفاق بين الطرفين يتضمن إعادة التوازن للطوائف في جهاز الشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة في مركز المدينة، ووضع نقاط حراسة وتفتيش مشتركة من الطرفين.

    وتقول مصادر "المسلة" ان البيشمركة الكردية لم تلتزم ببنوده كاملة.

    ومع سيطرة تنظيم داعش على بعض المناطق العراقية سيطرت عصابات البيشمركة على مدينة طوزخورماتو، فيما سعى الحشد الشعبي التركماني الشيعي الى إعادة التوازن الى القضاء ومنع عمليات طرد التركمان والعرب منه.

    ويدعو أهالي المدينة الأصليين الى لجم القوات الكردية، وإفهامها بان العرب والتركمان وباقي الأقليات والطوائف في المناطق المتنازع عليها، لن يكونوا وحيدين، من دون قوة تحمي ظهورهم، كما تتصور القيادات الكردية التي استغلت انشغال القوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي لإحراق طوزخرماتو، على طريق تجريدها من هويتها وتهجير سكانها من غير الكرد.

    ودأبت جماعات كردية مسلحة من خارج المدينة إضافة الى قوات كردية من خارج الحدود العراقية الى التوغل الى داخل المدينة لتعزيز كفة المواجهات لصالح الأكراد، كما تعمل هذه القوات على إحداث تغيير ديمغرافي لصالحها.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media