بعد طرد «داعش» منها أهـالي القيـارة يحتفلـون بتحـريـر مـدينتهـم
    السبت 27 أغسطس / آب 2016 - 09:25
    [[article_title_text]]
    الموصل: شروق ماهر , بغداد (الصباح) - تواصلت احتفالات اهالي القيارة لمناسبة زف بشرى تحرير مدينتهم من قبل صنوف قطعاتنا المشتركة بعملية لم تستغرق اكثر من 72 ساعة.. والذين انتفضوا ضد "الدواعش” مع بدء العملية التي انطلقت فجر الثلاثاء الماضي مبدين تعاونهم مع القوات المندفعة، لاسيما عقب قيام جموع المواطنين باقتحام مقرات الارهابيين المنهزمين واحراقها مع تمزيق الرايات السود التابعة لهم..

    الانتصارات المتلاحقة التي يحققها ابطال القوات المسلحة، ادت الى حصول انهيارات كبيرة بين صفوف تلك العصابات لاسيما في جنوب نينوى و قواطع الانبار، الامر الذي دفع زعيم "داعش” الارهابي "ابراهيم السامرائي، المكنى بـ"ابو بكر البغدادي”” الى اتخاذ اجراءات بعزل قيادات الارهاب المحلية، وابدالها بأخرى اجنبية وعربية ضمن مدينة الموصل واطرافها.

    الفرح يعم الشوارع
    وبحسب عضو مجلس ناحية القيارة أركان السبعاوي، فان سكان القيارة (40 كم جنوبي الموصل) الذين بقوا في منازلهم داخل المدينة يواصلون احتفالاتهم ويجوبون الشوارع مبدين فرحهم الغامر بعد سيطرة القوات الامنية على مركز الناحية وكامل احيائها، لافتا الى ان اعدادا من المواطنين اقتحموا مضافات ارهابيي "داعش” وقاموا باحراقها.  واضاف السبعاوي ان قوات عمليات نينوى ومكافحة الارهاب والقوات الخاصة تعاملت بحرفية مع بقاء المدنيين في منازلهم وضمان الحفاظ على سلامتهم، منبها الى ان القيارة تحررت بسواعد العراقيين وسنلاحق الارهابيين شمالا باتجاه ناحيتي الشورة وحمام العليل اللتين ستكونان الاهداف المقبلة، مشيرا الى ان القوات الأمنية مسيطرة بشكل كامل على مركز وعموم ناحية القيارة الخالية حاليا تماما من «الدواعش»، فيما يواصل الجهد الهندسي رفع العبوات الناسفة التي خلفها الارهابيون في الشوارع ومنازل المواطنين.

    تصاعد الانتفاضة
    الى ذلك اكد قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، انه مع بدء عملية الاقتحام انتفض عدد من اهالي القيارة بوجه ارهابيي عصابات "داعش” واحرقوا مقراتها ومضافاتها ورفعوا الاعلام العراقية داخل المدينة وانضموا الى صفوف القوات المتقدمة لمقاتلة تلك العصابات،  مشيرا الى ان اعداد أبناء القيارة المنتفضين ازدادت مع مرور الساعات الاولى للعملية، ورأى الجبوري ان الانتفاضة الداخلية لاهالي القيارة امر إيجابي نعول عليه في معركة الموصل المقبلة، مذكرا بان القوات المحررة تمكنت من احراز تقدم واضح وشهدت وتيرة عمليات التحرير سرعة ملحوظة ودقة في توجيه الضربات التي تستهدف مخابئ الارهابيين في المدينة الامر الذي اسهم في حسم المعركة في اقل من 72 ساعة.

    تفاصيل العملية
    مراسلة الصباح نقلت عن قائد جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، ما رواه عن تفاصيل انجاز عملية تحرير القيارة، بالقول ان العملية تمت بمشاركة الشيوخ والغيارى من ابناء الناحية وان انتفاضة العشائر من داخل القيارة كان لها الدور الكبير في تحرير القيارة بالكامل من دنس "الدواعش” من خلال الادلاء بمعلومات مفصلة عن هؤلاء الارهابيين ومن يواليهم في الناحية, وتابع الاسدي ان” القوات المشتركة تمكنت من قتل ما يقارب 250 ارهابيا بينهم  قيادات بارزة من جنسيات اجنبية وعربية ومحلية، مضيفا ان” فوج مكافحة الارهاب استطاع تفجير عشرات العجلات المفخخة والعبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة التي خلفها "الدواعش” والاستيلاء على مقراتهم بعد فرارهم منها، مكررا التأكيد على ان الخطة المقبلة ستكون تحرير ناحيتي الشورة وحمام العليل.
    رواية الاسدي اكدها مصدر في دائرة الطب العدلي بالموصل، في اتصال مع مراسلة "الصباح”، كاشفا عن ان الدائرة تسلمت نحو 300 جثة لقتلى "داعش” من الذين سقطوا خلال عمليات تحرير القيارة منذ بدء العمليات ولغاية امس.  واضاف المصدر ان”قيادات "داعش” حذرت موظفي الدائرة وطالبتهم بضرورة التكتم على وصول هذا العدد من الجثث.

    ذعر «دواعش» الموصل
    انجازات قطعاتنا المشتركة بجميع صنوفها المتحققة بزمن قياسي والحاق الهزائم المتتالية بهذه الجماعات الظلامية، وضعت زعيمها الارهابي «ابراهيم السامرائي، المكنى بـ«ابو بكر البغدادي» في خانة الذعر لذلك أجري اكبر عملية تغيير لما يسمى (جهازه الأمني) المحيط به، اذ افاد مصدر محلي من محافظة نينوى، بان: «زعيم تنظيم داعش الارهابي (البغدادي) قام امس الجمعة باعفاء اغلب القيادات العراقية في هذا الجهاز واناطة مهامها لقيادات تحمل جنسيات اجنبية وعربية خاصة ضمن مدينة الموصل وضواحيها من اجل تفادي وقوع خروقات وتسريب للمعلومات»، لافتا الى ان« قرارات (البغدادي) الاخيرة جاءت بعد الانهيارات الكبيرة لـ”الدواعش” في جبهات متعددة لاسيما الاخيرة في جنوب الموصل والانبار تحديدا في جزيرة الخالدية مؤخرا، علاوة على الحشود المجهزة والهائلة من صنوف القوات المسنودة بالحشد الشعبي وابناء العشائر المستعدة للعمليات الواسعة المرتقبة لتحرير مدينة الموصل».
    الا انه بالرغم من اجراءات المجرم (البغدادي)، قادت معلومات المخابرات العراقية طائرات القوة الجوية لضرب معسكر يتدرب فيه مقاتلو ما يسمى (نخبة داعش) في قضاء تلعفر باستهداف مكان مبيتهم، ما اسفر عن مقتل اكثر من 60 ارهابيا منهم يحملون جنسيات مختلفة.

    هزيمتهم بجزيرة الخالدية
    وبشأن ما اصاب فلول عصابات "داعش” في قواطع عمليات الانبار، افاد القيادي في الحشد الشعبي النائب هادي العامري بان تلك العصابات تكبدت مئات القتلى في عملية تحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي، ونقل بيان لاعلام الحشد عن العامري، قوله: ان "داعش” لم يشهد خسارة بين صفوفه كخسارته بمعارك تطهير جزيرة الخالدية، مبينا ان الحشد الشعبي عثر على مئات الجثث لقتلى هؤلاء الارهابيين بعد مقتل نحو 700 منهم، مذكرا بان هذه الجزيرة كانت المنطلق الرئيس لسقوط مدن الفلوجة والرمادي، وان ما تعرضت له مدينة الرمادي المحررة  من تعـرضات خلال الأيام الماضية كان نـتـيـجـة تـمـركـز عنـاصـر "داعـش” فـي جـزيـرة الخـالديـة.
    وشدد على ان الحشد الشعبي قضى على قيادات "داعش” النخبوية في هذه المعارك بينهم 86 عنصرا من الانغماسيين و41 من الكواسر و195 من «دابق» في مناطق متفرقة من الجزيرة.  وتابع العامري، ان مناطق هذه الجزيرة تعد مطهرة بالكامل، وان الحشد سيؤمن بعد عمليات التفتيش المناطق من البوعبيد وصولا  الى الجسر الياباني في الملاحمة والبو شهاب وعموم مناطق الخالدية.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media