الامام علي بن ابي طالب ع يحتج
    السبت 27 أغسطس / آب 2016 - 21:48
    حسن الخفاجي
    بعد عام على اندلاع الحرب العالمية الثانية عرض في امريكا فلم "الدكتاتور العظيم" وهو من تأليف وإخراج وتمثيل شارلي شابلن وكان الفلم يحمل هجاء ونقدا قاسيا لهتلر ، بعد استمرار الحرب العالمية الثانية لسنوات سألوا شارلي شابلن عن سبب انقطاعه عن  نقد هتلر او تمثيل فلم جديد ينال منه قال: لم أعد قادرًا على اللحاق بهتلر من كثرة المهازل والكوارث التي يرتكبها.

    العراقيون لم يعودوا قادرين عن اللحاق بالطبقة السياسية من كثرة المهازل والجرائم والكوارث التي حلت بالعراقيين بسببهم. نسجل عجزنا ايضا عن اللحاق بصناع الطغاة من بعض العراقيين والبعض من مثقفيهم الذين يردحون في كل يوم بهتاف مودرن لطاغية جديد.  

    ميزان الذهب لا يمكن ان نزن به أطنان النفايات ومسطرة قياس الوطنية لا تقيس قزامة اقزام المواقف ونعيق  بوم البعض من العراقيين ليس مقاسا لوطنية ونزاهة واخلاص اي سياسي عراقي منذ تأسس العراق الحديث الى ما نحن به من كارثة.

    صفق وهتف البعض من العراقيين لصدام واصطفوا على طريق المطار مصفقين هاتفين لاستقبال البعض من ضيوفه الذين قلدهم ارفع الأوسمة  ، بعد اقل من عام من زيارة أولئك الضيوف لبغداد  وصفهم صدام بالخيانة والغدر ، من هؤلاء  فهد ملك السعودية وجابر الأحمد الصباح أمير الكويت .

    كنت في السوق العربي قرب الشورجة وخرجت مسرعا لأستوضح لمن تهتفت الجموع (هلا بيك هلا) قبل ان أصل الحشود عرفت المقصود بالهتاف من خلال الهتاف اللاحق الذي صدحت به حناجر جمع غفير وهم يتدافعون ويصيحون : "فريد شوقي اهلًا بيك شعب العراق يحييك".
    لقد كان جياع العراقيين في احلك ايام الحصار والجوع والمرض لكن بعضهم لم يتخلّوا عن الهتاف حتى للمثل المصري فريد شوقي ، الذي قالت حكومة صدام انه جاء ومجموعة من الفنانين المصريين لكسر الحصار عن العراق والحقيقة كانت عكس ذلك ، لأنهم حضروا لقاء مبالغ مالية كبيرة دفعت لهم من أموال العراق التي سرقها عضو مجلس الشعب المصري عماد الجلدة الذي كان  سمسارا وشريكا لعدي في بعض صفقاته المشبوهة .

    اذا صفق وهتف البعض للمثل المصري فريد شوقي  فهل غريب على هؤلاء ان يهتفوا علي وياك علي لمن هب ودب ؟. 

    رحم الله صديقي الشهيد هاشم عودة ابو هشام الذي اعدمه صدام . لقد تنبأ  يرحمه الله بوقت مبكر قائلا: "ان من يهتفون لصدام سيجلبون للعراق كارثة ، لأنهم سيصنعون من صدام دكتاتورا" ، وهذا ماحصل.

    عندنا مجموعة من العراقيين تخصصوا بصناعة الطغاة ، هؤلاء توارثوا المهنة من أسلاف سبقوهم على النهج ذاته .

    بالامس هتف بَعضُنَا  لصدام"هلا بيك هلا ، وصدام اسمك عز وهيبة ، وصدام اسمك هز امريكا وو ". غنى وكتب  وهتف بعض العراقيين لصدام وسيفه يقطع رقاب أحبتنا وسكينهُ مغروس بقلوب اهلنا وشفلاته تدفن مجاميع  ثوارنا وأسرهم وهم احياء وسجونه مكتضة بمناضلينا واخرين مهجرين ومهاجرين بسبب ظلمه .

    هل من غرابة  اذا هتف البعض دون خجل بعلو اصواتهم علي وياك علي لساسة ووزراء فاسدين وفاشلين ولصوص .
    يريدون من إمام الزهد والعدل  والحكمة ان يكون عونا للصوص والفاسدين والحمقى .

    لأعجب من صناع الطغاة  ، هؤلاء يلعبون دور المحرضين لجموع من الذين  نهبت خزائن دولتهم وسرقت خيراتهم ورهن نفطهم ومستقبلهم وهم يهتفون ويردحون ولا يفقهون شيئا اخر ، يريدونهم ان يستمروا بالهتاف وصناعة الطغاة في زمن الديمقراطية التي يجب يكون الشعب وحده هو السيد والرمز .

    العراق والعراقيون هم السادة والرموز والساسة ارتضوا بمهنة الخدم للعراقيين فلا تصنعوا منهم ملوكا وطغاة وأباطرة .

    بعد تجربة ثلاثة عشر عاما لا احد يستحق الهتاف من كل الطبقة السياسة وكل الاحزاب التي اشتركت بكل الجرائم التي يدفع فقراء العراقيين ثمنها .

    هل من صوتوا على العفو الذي سيطلق سراح الإرهابيين هبطوا من السماء ام هم ذاتهم او اغلبهم  من صوتوا على عزل  العبيدي بالامس؟.
    أين الفصل بين السلطات ؟.

    أليس قوانين العفو المستمرة هي تعدي على السلطة القضائية وعلى ضحايا المفرج عنهم ؟.
    العراق اول بلد في العالم بكثرة ضحاياه ومن أوائل بلدان العالم في الفساد  وأول بلدان العالم  بكثرة قوانين العفو عن الارهابين والمجرمين والفاسدين ، أليس في الامر مفارقة عجيبة ؟.
    اي  مقاس للوطنية عند البعض واي ميزان يقبل ان نضع في كفته الامام  علي ع إمام الزهد والعدل والحكمة  وفي الكفة الاخرى معمم او أفندي وزير او رئيس كتلة وحزب لص معروف من اغلب العراقيين .
    حتى قنبر الأمين خادم الامام علي ع لا يقبل ان يكون في ميزان واحد او ان يشرك اسمه مع احد مع الفاسدين واللصوص .
    بصريح العبارة أقول نعال قنبر اطهر من كل اللصوص والفاسدين من الساسة الذين يهتف البعض منا لهم .
    كفاكم دجلا ورياءً لا تدنسوا اسم علي ولا تشركوه بفساد الفاسدين 
    "الرياء ولاء تقدمه الرذيلة  للنقيصة "

    حسن الخفاجي
    27/8/2016
    hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    التعليقات
    1 - الكفاءة محارب من كل الاحزاب البائسة الحالية والماضية
    علاء    28/08/2016 - 04:52:0
    اخ حسن الخفاجي اتفق معك تماما وابشر بالف خير عزيزي لان رغم كل الماسي ولكن الديمقراطية اينعت وبان اول برعمها وهو باقالة اول وزير فاسد وسيلحق بعده هر سمين من حيتان الفساد وزير المالية (شحجيلك يتعشى خمس كيلوات كباب غنم ) ولا يعرف يدفع فلس احمر من جيبه 14 سنة يوزع صكوك من المال العام حتى لمكسراته ! وهاي لندن تشهد له ثلاث برلمانين من اروع كتلة وهي الاصلاح حنان وعالية وهيثم مفاخر عراقية وهناك الكثير امثالهم انشاء الله انتهت الطاىفية وانتهت الحزبية والقومية والفىوية والعشاىرية والجماهير عرفت وتيقنت ان هؤلاء الساسة سلابات لا يستحقون البقاء مهما اذعنوا للسفارات الاجنبية ولكن ارادة شعبنا العراقي ستلفضهم ليظهر جيل جديد يحترم شعبه ووطنه وامانته خالي من الرياء والنفاق وقليل الكلام وكثير الانجاز هذا هو اليبني
    2 - قانون العفو والضحايا.
    ابو خلدون    28/08/2016 - 09:29:3
    لا غرابة ابدا باصدار قانون العفو العام السئ الصيت.. لان جميع المؤسسات الخاصة بالشهداء والمهجريين من افعال النظام السابق واللذي يدير المؤسسات هم من نفس النظام السابق يعني اذبح الضحية وامشي بجنازته.واغلب اعضاء البرلمان هم حلقة من حلقات النظام السابق لان العراق لحد هذه اللحظة يدار بالوكالة والشعب العراقي كله يعرف ذلك ان الذور الامريكي بكل ما يجري بالعراق هو المسؤول عنه .فاي قرار عفو نتكلم عنه واي قضية ونحشر الامام علي كرم الله وجه بامور ومشاكل العراق .يجب ان نتكلم بموضوعية عن فعل البرلمان بقانون العفو وما هي تبعياته لا اكثر ولا اقل.خلاصة الموضوع في يوم من الايام كنت في مؤسسسة الشهداء في بغداد ورايت احد اقاربي يراجع ومعه واسطه وبعد لحظات رايت الشخص الذي يتوسط لاقاربي لانجاز المعاملة فتعجبت قلت له كيف طلبت منه المساعدة وانه بعثي انت وانا وكل اقاربنا والجيران والمنطقة يعرفونة .اليس من اسس هذه المؤسسات هم البعثييون من خلال جرائمهم واكيد ان الشخص الذي اتصل به بعثيا اخر اليس كذلك؟؟ اجاب بنعم ومن هنا اكتفي واطرح سؤالا بسيطا من اللذي يدير الدولة؟؟؟ وجميع مؤسسات ذوي الضحايا؟؟ ابحثو عنهم سوف تعرفون جيدا معنى قرار العفو العام. وفي الختام يقول المثل قطرة الخجل في الجبين عندما تسقط منه لا تعاتبه اي كان. واعني اللذين صوتوا على قانون العفو.وعلى الشعب العراقي وذو الضحايا ان يصرخو بوجه الفاسدين لايقاف المهزلة.
    3 - انتهت عبودية رؤساء الاحزاب والبرلماني حر الا العبيد
    علوان ابو حيدر    30/08/2016 - 19:21:4
    بعد العبيدي وزيباري.. البرلمان يستعد لاستجواب العبادي وثلاثة من الوزراء انا اتفق مع الاخوة اعلاه ان حالة من الوعي والعافية انتابت الشعب العراقي وممثليه بالبرلمان وانشاء الله الخير ليكدام
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media