بشرى سارة .. ولادة عراقية جديدة
    الخميس 22 سبتمبر / أيلول 2016 - 04:32
    حسن الخفاجي
    فرحت ومعي الكثير من العراقيين بإقالة السيد هوشيار زيباري  ولكل اسبابه . سبب واحد دون غيره دعاني للفرح والتجاوز على أوجاعي بإقالته ، لان إقالته بشرى بولادة مرحلة امتلاك النواب العراقيين لقرارهم الوطني وهي ولادة عراقية بعد معاناة مع العقم السياسي الوطني . لم افرح لان زيباري من أقارب السيد مسعود البرزاني الذي يخشاه الكثير من السياسيين والاعلاميين ، لأنه يوفر الحماية للبعض بإقامتهم بأربيل ويوفر المال للكثير من الاعلاميين ، ولديه وسائل إعلام  وكتاب ومواقع الكترونية وفضائيات ووسائل إعلام اخرى مؤثرة .

    فرح الكثير من العراقيين بإقالته  لان رئاسة الإقليم أمنت المأوى للكثير ممن كانوا سبباً بسيل دماء الكثير من العراقيين  وأعني ساسة الدواعش الذين يقفون مع الاٍرهاب ويحرضون على قتل العراقيين ويقيمون في أربيل ويطلقون تصريحاتهم التحريضية منها، ورافع الرفاعي واحد من هؤلاء  سياسة رئاسة الإقليم الحالية أصبحت بمثابة سكينة خاصرة للعملية السياسية للعراق ولهذا السبب فرح  الكثير من العراقيين بإقالة السيد زيباري نكاية بالسيد مسعود برزاني.

    لم أفرح باقالة  السيد زيباري  للاسباب السابقة  ، ولم أفرح لدواعي قومية شوفينية مثلما فرح الكثير من العراقيين ممن يشكون من شوفينية بعض ممارسات ساسة الإقليم وتصريحاتهم المليئة بالعداء للعراق.

    أغلب العراقيين  يمارسون آدميتهم وما يمليه عليه ضميرهم في حال شعورهم بالتخلص من رقابة الرقيب .
    في  منتصف السبعينيات الى الثمانينيّات من القرن الماضي كان أغلب العراقيين وحتى البعثيين منهم يقضون  أوقات راحتهم  بالذهاب  لمشاهدة عروض فرقة المسرح الفن الحديث  المسرحية وهي فرقة ذات توجه يساري واضح ومعلن ومضامين عروضهم المسرحية مضادة  للكثير من توجهات الحكومة  . كانت الفرقة محاربة اعلامياً ومقاطعة حكومياً وكانت كل أعمالها تلاقي نجاحات مدوية ، في حين فشلت فرقة المسرح القومي للتمثيل التي تبنتها الحكومة ووفرت لها مسرحا كبيرا ومميزات في جذب الجمهور ولم تلاقي عروض اغلب مسرحياتها النجاح ، في حين لاقت عروض  فرقة المسرح الفني الحديث  المسرحية الكثير من النجاح وحصدت الفرقة الكثير من الجوائز العربية والعالمية ، علما ان فرقة المسرح الفني الحديث كانت تعرض أعمالها في مسرح صغير ومتواضع ، لكنه كان يمتلئ ويزدان ويتوج بمحبة العراقيين ووفائهم لمن يلامس بطرحه أوجاعهم وينتصر لوجدناهم.

    وفاء العراقيين وما فعلوه بالأمس مع فرقة المسرح الفن الحديث من وقفة عز ووجدان  فعله البرلمانيون اليوم حين مزقوا وهدموا بتصويتهم  على اقالة زيباري جدار التوافق الذي بناه رؤوساء الكتل . لقد انتصر اغلب البرلمانيين لوجدناهم ووطنيتهم وتخلصوا من هيمنة رؤوساء الكتل وهذا هو سبب فرحي باقالة السيد زيباري ، لان البرلمانيين أسسوا بإقالة زيباري لسياسة جديدة تنهي هيمنة رؤوساء الكتل وقراراتهم وتنهي تدريجيا قرارات تأتي من دول خارجية  ويتبناها رؤوساء الكتل وتمرر لتصبح قرارات برلمانية عراقية بارادة خارجية .

    أعلن البرلمانيون اليوم عن ولادة قرار وطني أتمنى ومثلي الكثير من العراقيين ان تستمر وان لاتكون مثل مطر مزنة عابرة .

    لابد من الاشادة بجهود المخلصين لوطنهم من البرلمانيين وبجهود جبهة الإصلاح البرلمانية في محاربة الفساد وتأسيس مشروع وطني عراقي ، اما من  ظلوا عبيداً لرؤساء كتلهم ومن ظلوا وسيبقون محافظين على المحاصصة والتوافق اقول: سيلقنكم العراقيون في الانتخابات القادمة درساً لن تنسوه أبداً وسيلعنكم الحاضر مثلما سيلعنكم التاريخ .

    مبروووووك على العراقيين هذه الولادة ، التي نطمح ان تكون أساس بناء لسياسة تليق ومكانة العراق وتاريخه والخزي دائما سيلحق بلصوص المحاصصة والتوافق .
     
    "شيئان يستحقان المنازعات الكبيرة .. وطن حنون وامرأة رائعة " الشاعر رسول حمزاتوف

    حسن الخفاجي
    22/9/2016
    hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    التعليقات
    1 - الف مبروك
    سعدي    22/09/2016 - 08:22:2
    البرلمان افاقه انتقاد الشعب العراقي وسخطه من تجاوزات مسعود برزاني وتهديداته هو خاله بكل صلافة استهتار بلطجية ادبسزية والا ماعلاقة ان يهجم رعاعه الكرد في بريطانيا على التعدي على طلبة وطالبات جامعات عراقين في لندن وباقي المدن لمجرد انهم عراقين ليس كرد والسبب هو اقالة مشبوه فاسد لن يعينه العراق والعراقين بل عينته المخابرات البريطانية قبل سقوط الصنم ليكون صنم للفساد هو ومسعود برزاني فتهشمت التوافقية وتراجع النفاق السياسين الى الخلف لان الشعب سوف لن يعطيهم بصمة اصبعه في الانتخابات بل اصبح الشعب لا يفكر بالانتخابات اصلا وبعد سقوط الصنم بالفساد المالي والاداري والغدر في العراق خارجيا وتامريا وبسمعة العراقين وعلى للسان الاجانب السياسين عما وكيف يصفون هوش زيباري فتش بنفسك واسمع الدبلوماسين الاجانب شيكلون عنه وكيف يصف بلده العراق هذا ان كان عراقيا
    2 - موقفكم هذا هو موقف السومري الذي لا ينحني
    داخل السومري    22/09/2016 - 14:13:4
    انا معك استاذ حسن وبكل قوة اقدم تحياتي وكل تقديري لهؤلاء الأبطال الذين خلصوا شعبهم المغلوب على امره من هذا الحرامي والمستهتر بمقدرات الشعب، والبرلمانيون ال 158 اثبتوا لشعبهم انهم ليسوا طليان يقودهم رؤساء كتلهم، وال 77 نائبا الذين صوتوا بكلا فهم صوتوا للفساد والمفسدين فتبا لهم وترحا، وأما ال 31 نائبا والذين امتنعوا عن التصويت فأصفهم ب 31 دجاجة لا يهشون ولا ينشون. وبأشادتنا بهؤلاء الابطال من النواب وفي نفس الوقت نطالبهم بأستجواب ابراهيم الجعفري والعبادي على تأيدهم للأرهاب الوهابي وأهانتهم لشعب وادي الرافدين، وأملنا فيهم كبير. عاش العراق ابدا سومريا اكديا بابليا آشوريا
    3 - سوف لا تستقيم الامور بعيداً عن كلمة الحشد
    مهند    22/09/2016 - 18:44:0
    لا يكفي هذا فقد دمروا العراق المدمر اصلا..ازاحوا صدام ثم ازاحوا العراقيين ثم ازاحوا العراق كانت وما تزال معاول البعث والخونة التابعين لمسعود وعملاء تركيا وقطر ونزلاء فنادق منصات الغدر وشيوخ النكاح ما تزال معاولهم تهدم وليس لنا خلاص الا بارساء قانون الحشد الشعبي الذي سينبثق منه مارد العراق الذي سيعيد العراق الى أهله
    4 - التفاءل جيد ولكن ...؟
    محمد سعيد    22/09/2016 - 18:54:1
    يبدو ان كاتبنا الصدوق اليوم اعتراه كثيرا من تفاءل قد يشوبها حيره ...فهل يعتقد ان فيصل النواب قد اصلحوا قواهم ورجعوا الي المنطق والعقلانية واصبحوا حقا قوي فاعله تدافع عن الشعب والوطن وتناست مصالحها الأنانية والذاتية المشهودة خلال طوال الفترات السابقة وفجأة تحولت الي عناصر فاعله تدافع عن شرف مهنتها من ناحيه, والدفاع حقا عن مصالح الشعب والوطن من ناحيه اخري ... ام انها مجرد لعبه لما وراء الكواليس ولمصالح قوي تأمل في زعزعه الحكومة واسقاط العبادي ليحل محله المالكي الذي يحاول اللعب علي كافه الجهات لحمايه وضعه ورعيله الذي اثبت فشله خلال عقد حكمه العراق حيث ضيع كثير من فرص اعاده بناء الدولة والوطن وترقيه المجتمع واستفحل الفساد وسرقه المال والثروات العامة لمجاهيل , بل اصبح البلد وامتدادا لعهود الظلم والاستبداد السابقة تسوده ثقافه الكذب والرياء والضحك علي ذقون العباد علاوة علي تفشي السرقة والشعوذة السياسية الطائفية والعشائرية والأثنية المقيتة
    5 - اقالة زيباري
    سامي السومري    23/09/2016 - 13:28:4
    تحياتي للاخ الكاتب المبدع وكأنك يا اخي تكتب ما في قلبي وقلب جميع الشرفاء. يجب ان تستمر هذه الكتله النيابيه بفضح الوزراء الفاسدين من حكيمين وصدرين ونجيفين وجميع البعثين. تحياتي ايضا للاخ داخل السومري, لنسعى لنشر ثقافتنا السومريه الاكديه البابليه والتخلص من ثقافة بدو الجزيره.
    6 - اللطم على الوجوه صفة الخائبين
    المغترب    24/09/2016 - 10:00:3
    تحية طيبة خطوة على الطريق الصحيح لست حبا بالبرلمان الركيك وأنما سخطا على رؤساء الكتل البرلمانية التي كانت ولا تزال تهيمن على النواب وتتعامل معهم كأولاد مدارس. ولست كرها للوزير المقال وأنما تأييدي الى البرلمانيين الذين ثارو على زعماء كتلهم وهذه قد تكون الخطوة الأولى على طريق البرلمانات الصحيحة. الصورة الواضحة الى السيد الوزير المقال والتي ضهرت على الصحف و هو يلطم على وجهه أدخلت السرور على قلبي لأنها فعلا وبدون تردد تمثل الهزيمة و الأستغراب واليأس الغير متوقع بالنسبة له وتذكرت حين قال لنا هنا في لندن بأجتماع مع العراقين المغتربين بعد تشكيل أول حكومة عراقية بعد الأحتلال وكان هو واحدا منها، قالها وكررها " على العراقيين أن يتعودو على هذه الوجوه السياسية الجديدة الأنها باقية الى أخر أعمارهم" أن أقواله كانت ولاتزال مدعومة من المحتل الجديد وصحيحة وهم مع شديد الأسف باقون ولكن هنالك بعض المستجدات قد تحدث لمصلحة شعبنا المهضوم.و من أولها تطوير الحشد الشعبي بعيدا عن الدين والمذهب أو القوميات ورفع كلمة العراق وشعبه أولا وأخرا.
    7 - البرلمان فات خوش فوته ولكن عليه ان يوقف العفو العام الخزي
    حاتم    24/09/2016 - 20:01:4
    شكرا على المقال القيم. ولكن خلوها ابالكم:- اذا البرلمان رضوا بان الاغتصاب مشمول بالعفو العام فهذا يعني ان هذا البرلمان ...
    8 - انتم يا جبهة الاصلاح البرلمانية مطالبين
    داخل السومري    25/09/2016 - 14:12:2
    يا جبهة الاصلاح انتم بصيص الامل لهذا الشعب الذي جعله التخلف البدوي يسير في نفق مظلم لا يرون نهاية له. ستستجوبون الروزخون الضال والمضلل بروزخونياته التي ما انزل الله بها من سلطان وذلك في السادس من الشهر القادم، واسألوه: اؤلا عن تصريحه الذي ادلى به من طهران والذي يطلب به الانفتاح على داعش، ثانيا تصريحه الذي به نفى تهمت الارهاب عن ال سعود وقطر، والطلب منه ان يكشف عن استهتاره بنهب المال العام وتبذيره من خلال استهتار السفراء الذين عينهم من خلال الوساطة والموالات، ثم اسألوه عن مقارنة وضعه المالي قبل ممارسة دوره كحرامي في حكومة بريمر ووضعه الحالي. ثم اسألوه عن تدبير المآمرة ضد الشرعية الانتخابية ضد المالكي بالتأمر مع دول الكيانات الخليجية الوهابية والأدارة الامريكية والأتيان بالفاشل والمنبطح حيدر العبادي وعاملوه بمثل ما عاملتم به المستهتر الزيباري. ولا تنسوا يا اصلاحيون انكم سومريون عالين القامة والمقام.
    9 - الصراحة راحة
    عامر    25/09/2016 - 20:45:1
    بارك الله بيك اخ داخل السومري كلامك ذهب والله
    10 - لا ارى غير تصفيات حسابات
    ابو خلدون    30/09/2016 - 20:49:0
    الامر لا يتعلق بهذا الوزير او ذلك الوزير المشكلة اننا نعيش مع نفس العقلية السياسية البائسة ونفس الوجوه... من هنا نحتاج الى قانون للانتخابات جديد وان يكون العراق بدائرة انتخابية واحدة وان تلغلى جميع الفتوى قبل الانتخابات من قبل المعممين وذلك لعدم ارباك الشارع وإعطاء الحرية الكاملة للأحزاب العلمانية وان ياخذو حصتهم بوساءل الاعلام بشكل كامل وخاصتا الاعلام الحكومي وان تكون المناظرات واضحة امام الشعب دون تهديد ووعود وإعلان برامج العمل للأحزاب بشكل واضح وشفاف وان تكون تمويل الأحزاب من داخل العراق وعدم السماح للدول بالتدخل بالشوءون الداخلية وعدم السماح للاحزاب بطلب الدعم الخارجي ونحتاج كثير من الأمور لا تعد ولا تحصى وسنوات كثيرة لكي نتخلص من كل هذه الهيمنة الشاذة للأحزاب الكبيرة في السلطة الحالية. ارجع وأقول مشكلة العراق ليس وزير فلان او فلان وإنما نحتاج الى وعي جماهيري كبير هو الذي يخلصنا من هذه الطامة الكبرى وقوانين بمستوى التغير الحقيقي لا الضحك على الذقون من قبل هؤلاء الساسة المنتهية الصلاحية...
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media