الامام علي واعتراف الصحابة ببيعة الغدير في يوم (الرحبة)
    الخميس 22 سبتمبر / أيلول 2016 - 20:12
    هلال آل فخر الدين
    ماهي الرحبة

    الرَّحْبَة : هي الأرضُ الواسعة ، و الساحة التي تكون بين أفنية البيوت ، كما و تُطلق على باحة المسجد .
    و قال العلامة الطريحي ) : " الرَحبة محلة بالكوفة )1.
    يوم الرحبة واقرار الصحابة بالبيعة لعلي بالولاية في (غدير خم)

    و يومُ الرَّحْبَة هو اليوم الذي جمع الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الناس في رَحْبَة الكوفة ــ عندما نُوزِعَ في الخلافة ــ بعدما تولى الخلافة و ناشدهم على أن يقوم كل من شهد و سمع رسول الله (ص) يوم الغدير ، و استشهدهم قائلا  : "انشد الله كل امرئ إلا قام و شهد بما سمع ـــ أي بما سمع من رسول الله يوم الغدير ــ و لا يقم إلا من رآه بعينه و سمعه بأذنيه" ، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا (2( ، فشهدوا .
    شهود يوم الرحبة :
    أعلام الشهود الذين شهدوا لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الرحبة بحديث الغدير حسب ما ذكرهم العلامة الأميني (3)) :
    ١ ـ أبو زينب بن عوف الأنصاري .
    ٢ ـ أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري .
    ٣ ـ أبو فضالة الأنصاري استشهد بصفين مع أمير المؤمنين ، بدري .
    ٤ ـ أبو قدامة الأنصاري الشهيد بصفين مع أمير المؤمنين عليه‌السلام .
    ٥ ـ أبو ليلى الأنصاري يقال  : استشهد بصفين4.
    ٦ ـ أبو هريرة الدوسي المتوفى ٥٧ / ٨ / ٩ .
    ٧ ـ أبو الهيثم ابن التيهان الشهيد بصفين ، بدري .
    ٨ ـ ثابت بن وديعة الأنصاري الخزرجي المدني .
    ٩ ـ حبشي بن جنادة السلولي شهد مع علي مشاهده .
    ١٠ ـ أبو أيوب خالد الأنصاري المستشهد غازيا بالروم ٥٠ / ١ / ٢ ، بدري .
    ١١ ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين الشهيد بصفين ، بدري .
    ١٢ ـ أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي المتوفى ٦٨ .
    ١٣ ـ زيد . أو  : يزيد بن شراحيل الأنصاري .
    ١٤ ـ سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المتوفى ٣٨ ، بدري .
    ١٥ ـ أبو سعيد سعد بن مالك الخدري الأنصاري المتوفى ٦٣ / ٤ / ٥ .
    ١٦ ـ أبو العباس سهل بن سعد الأنصاري المتوفى ٩١ .
    ١٧ ـ عامر بن ليلى الغفاري .
    ١٨ ـ عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري .
    ١٩ ـ عبد الله بن ثابت الأنصاري خادم رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله .
    ٢٠ ـ عبيد بن عازب الأنصاري من العشرة الدعاة إلى الاسلام 5 .
    ٢١ ـ أبو طريف عدي بن حاتم المتوفى ٦٨ عن ١٠٠ عاما .
    ٢٢ ـ عقبة بن عامر الجهني المتوفى قرب ال‍ ٦٠ كان ممن يمت بمعاوية .
    ٢٣ ـ ناجية بن عمرو الخزاعي .
    ٢٤ ـ نعمان بن عجلان الأنصاري لسان الأنصار و شاعرهم .
    هذا ما أوقفنا السير عليه من أعلام الشهود لأمير المؤمنين عليه‌ السلام بحديث الغدير يوم مناشدة الرحبة حسب ما مرت من الأحاديث المتقدمة ، و قد نص الإمام أحمد في حديث مر ص ١٧٤ على أن عدة الشهود في ذلك اليوم كانت ثلاثين ، و أخرجه الحافظ الهيثمي في مجمعه كما مر و صححه ، و تجده في تذكرة سبط ابن الجوزي ص ١٧ ، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٦٥ ، و السيرة الحلبية ٣ ص ٣٠٢ ، و في لفظ أبي نعيم فضل بن دكين : فقام ناس كثير فشهدوا كما مر ص ١٧٤ 6 .

    1-مجمع البحرين : 2/69 .

    2 قال العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين (قدَّس الله نفسه الزَّكية)  : و لا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة امير المؤمنين ، و قد بويع سنة خمس و ثلاثين ، و يوم الغدير إنما كان في حجة الوداع سنة عشر ، فبين اليومين ـ في أقل الصور ـ خمس و عشرين سنة ، كان في خلالها طاعون عمواس ، و حروب الفتوحات و الغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة ، و هذه المدة ـ و هي ربع قرن ـ بمجرد طولها و بحروبها و غاراتها ، و بطاعون عمواسها الجارف ، قد أفنت جُل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة و كهولهم ، و من فتيانهم المتسرعين ـ في الجهاد ـ إلى لقاء الله عَزَّ و جَلَّ و رسوله (صلى الله عليه وآله) حتى لم يبق منهم حيّا بالنسبة إلى من مات إلا القليل و الأحياء كانوا منتشرون في الأرض … المراجعات  : 172 ، طبعة  : دار المرتضى .

    3-حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) في السنة الأخيرة من حياته المباركة ، و هي من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى (صلَّى الله عليه و آله) بكل صراحة و وضوح .

    4-في بعض الألفاظ : أبو يعلى الأنصاري ، و هو شداد بن أوس المتوفى ٥٨ .

    5- الذين وجههم عمر إلى الكوفة مع عمار بن ياسر .

    6-الغدير في الكتاب و السنة و الأدب : طبعة دار الكتاب العربي ، بيروت/لبنان ، الطبعة الرابعة : سنة 1397 هـ 1977

    الامام احمد :شهود ذلك اليوم ثلاثين من الصحابة

    وقد نص الإمام أحمد أن عدة الشهود في ذلك اليوم كانت ثلاثين .

     علماء السلف :يرفعوا عدد الشهود من الصحابة جمع كثير

    وأخرجه الحافظ الهيثمي في مجمعه ( 1 ) ـ كما مر ـ وصححه ، وتجده في تذكره سبط ابن الجوزي ( 2 ) ( ص 17 ) ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ( 3 ) ( ص 65 ) ، والسيرة الحلبية ( 4 ) ( 3 / 302 ) ، وفي لفظ أبي نعيم ـ فضل بن دكين ـ : فقام ناس كثير فشهدوا ، للعلم :هذه المناشدة ـ في  السنة الـ ( 35 ) الهجرية ـ كان بعد عن وقت صدور الحديث بما يربو على خمسة وعشرين عاما ، وفي خلال هذه المدة كان كثير من الصحابة الحضور يوم الغدير قد قضوا تحبهم ، وآخرون قتلوا في المغازي ، وكثيرون منهم مبثوثين في البلاد ، وكانت الكوفة بمنتأى عن مجتمع الصحابة ـ المدينة المنورة ـ ولم بك فيها إلا شراذم منهم تبعوا الحق ، فهاجروا إليها في العهد العلوي .
    وكانت هذه القصة من ولائد الاتفاق من غير إنه سابقة لها ، حتى بقصدها القاصدون ، فتكثر الشهود ، وتتوفر الرواة .
    ------------
    (1) مجمع الزوائد : 9 / 104 .
    (2) تذكرة الخواص : ص 29 .
    (3) تاريخ الخلفاء : ص 158 .
    (4) السيرة الحلبية : 3 / 274 .

    بعض من الصحابة كتم الشهادة ببيعة الغدير فاصابته دعوة الامام علي

    ترجمة الصحابي انس بن مالك

    جاء في البداية والنهاية لابن كثير  في ترجمة أنس بن مالك :قال حنبل بن إسحاق: ثنا أبو عبد الله الرقاشي، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا علي بن يزيد قال: كنت في القصر مع الحجاج وهو يعرض الناس ليالي ابن الاشعث، فجاء أنس بن مالك فقال الحجاج: هي يا خبيث، جوال في الفتن، مرة مع علي، ومرة مع ابن الزبير، ومرة مع ابن الاشعث، أما والذي نفس الحجاج بيده لاستأصلنك كما تستأصل الصمغة، ولاجردنك كما تجرد الضب

    دعاء الامام علي على انس بن مالك لكتمانه الحق

    وقال «عليه السلام» لأنس بن مالك، وكان قد بعثه إلى طلحة والزبير ـ لما جاءا إلى البصرة ـ يذكرهما شيئاً مما سمعه من رسول الله «صلى الله عليه وآله» في معناهما.

    فلوى عن ذلك.

    فرجع إليه، فقال: إني نسيت ذلك الأمر.

    فقال «عليه السلام» له: إن كنت كاذباً فضربك الله بها بيضاء لامعة، لا تواريها العمامة. يعني البرص.

    فأصاب أنساً هذا الداء فيما بعد في وجهه، فكان لا يرى إلا متبرقعاً )انظر نهج البلاغة (بشرح عبده) ج4 ص74 الباب الثالث رقم311 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج19 ص217 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص339 وج8 ص742 وعيون الحكم والمواعظ ص164

    بعض من دعى الامام علي عليهم من الصحابة

    وجاء في تاريخ البلاذري وحلية الأولياء كتب أصحابنا عن جابر الأنصاري أنه استشهد أمير المؤمنين عليه السلام أنس بن مالك والبراء بن عازب والأشعث وخالد بن يزيد قول النبي صلى الله عليه وآله: " من كنت مولاه فعلي مولاه " فكتموا، فقال لأنس: لا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة، وقال للأشعث: لا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك، وقال لخالد: لا أماتك الله إلا ميته الجاهلية (4)، وقال للبراء:
    لا أماتك الله إلا حيث هاجرت، فقال جابر: والله لقد رأيت أنسا وقد ابتلي ببرص يغطيه بالعمامة فما تستره، ورأيت الأشعث وقد ذهبت كريمتاه وهو يقول الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بالعمى في الدنيا ولم يدع علي في الآخرة فأعذب، وأما خالد فإنه لما مات دفنوه في منزله، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله، فمات ميتة جاهلية، وأما البراء فإنه ولى من جهة معاوية باليمن فمات بها. ومنها كان هاجر وهي السراة..

    كتمان الحق من قبل الدجالين

    أخبرنا أبو بكرالمروذي قال سألت أبا عبدالله عن قول النبي لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى أيش تفسيرة قال أسكت عن هذا لا تسأل عن ذا الخبر كما جاء // إسناده إسناده صحيح الكتاب : السنةج3
    المؤلف : أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال أبو بكرالناشر : دار الراية - الرياضالطبعة الأولى ، 1410تحقيق : د. عطية الزهراني
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media