بث  يوم امس على برنامج "حبر ابيض" ، تقديم السيد عبد الكريم حمادي ،عن موضوع تحرير الموصل . عبرت السيدة فيان دخيل، احد المساهمين في هذا البرنامج بهذه (الحقائق؟) كما تتصورها و تشجعها، و اود ان اناقشها بالعودة الى اقوالها السابقة . من  هاتين الفقرتين فقط حفظا للوقت واعتمادا على  المنطق . قالت السيده فيان:-
1-    ان تسعين بالمئة من الدواعش هم من داخل الموصل / العراق .
2-    انهم لا يمانعون من اشراك اي قوة لمساعدتهم بتحرير  الموصل و العراق بضمنهم"تركيا" وقواعدها في شمال العراق .

لماذا اذاً تصاعدت الاصوات تتهم الجيش العراقي بجبنه و  تنصله من الدفاع عن نينوى عند احتلال (داعش) للموصل و لشمال العراق  سنة ٢٠١٤  إذا كان  الدواعش محليين و من اهل الموصل كما قالت السيدة دخيل؟. الم يكن "اذاً" ذلك ؛الاحتلال؛ هو انقلاب على الشرعية العراقية!؟ من مواطني الموصل ؟.

لماذا اذا تعترضون على اشراك الحشد الشعبي المقدس في عملية تحرير الموصل؟ هل الجيش التركي اكثر عراقية من الحشد الشعبي ؟

ألا يقاتل الاتراك قسم من الشعب الكردي، عراقيون ام اتراك ، و يتهمهم بانهم ارهابيي حزب العمال الكردستاني (PKK)؟. و يقصفهم بالطائرات يوميا تقريبا ؟ الا يستحق اذاً قسم  من الشعب الكردي الاحترام لانهم يقاتلون من اجل مصلحة الشعب الكردي عموما ؟.

هل يشارك "الاتراك" في الجهد الدولي لمقاتلة الدواعش ضمن التحالف الدولي ، اي  مع امريكا ؟، التي  جعلت اشتراك الاتراك  شرط بموافقة الحكومة المركزية في بغداد؟ و بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة العراقية ، اي رئيس وزراء العراق العبادي؟.

هل رغبتك يا سيدتي تعلو على صوت رئيس الوزراء؟.

الم يصنع الدواعش افعالهم المشينة الارهابية المتوحشة ببقية الاقليات في العراق مثلما صنع بالشعب الأيزيدي ؟، و مثل الشبك و التركمان و الشيعة و المسيحيين في الموصل ؟ ألا يحق إذا للشبك او للشيعة  او للمسيحيين ، بالمطالبة باشراك الحشد الشعبي في تحرير الموصل؟ و الحشد الشعبي اليوم يتكون من كل تلك المكونات .

ألا يوجد شباب ابطال ضمن الحشد شعبي من الكلدو- اشوريين من مسيحي العراق؟ و من التركمان و غيرهم .

ان التحزب "ظلم" لشعبك عندما تلتزمين بمشروع التحالف الكردستاني لتقسيم الموصل و  من منطلق الحزب الديمقراطي الكردستاني فقط،  دون الاعتراف باراء بقية اعضاء التحالف الكردستاني؟ الذين يكونون اكثرية التحالف الكردستاني .

اخترت هاتين النقطتين "فقط" التي قالتها السيدة دخيل، و ابغي  من ذلك ان تفكر السيدة مليا و من منطلق مصلحة الشعب الأيزيدي  بالاضافة الى مصلحة و ارادة الشعب العراقي كله.

ثم و هذه اهم النقاط التي يجب ان تجيبين عليها ، وهي عندما يعمم الانسان الاشياء ليبالغ فيها ، و يقع في عناد مع المنطق ، الذي سيرتد عليه ، إذا كان الدواعش (كما قلت) يكونون تسعين بالمئة من شعب نينوى ، فاذا اخرجنا منهم الايزيدية و الشبك و الشيعة و المسيحين و غيرهم ، الذين يكونون "حتما" اكثر من عشرة بالمئة من اهل نينوى ، سنتوصل اذا بان الكرد في نينوى كانوا مع الدواعش !.هذا إذا هو اتهام لبقية الكرد في نينوى بانهم  وقفوا  مع الدواعش و ساعدوهم باحتلال مدينة الموصل، او اقلها انهم وقفوا يتفرجون عند احتلال الدواعش للموصل .و لم يحموا حتى المكون الكردي في نينوى .

عبد الصاحب الناصر