الحشد الشعبي ، وراية الحسين
    الأثنين 26 سبتمبر / أيلول 2016 - 04:39
    جابر الشلال الجبوري
    إلى كافة مُحبّي أهل البيت المُقيمين خارج العراق

    بعد أيّام قلائل يحلّ شهرُ الأحزان شهر محرّم الحرام، ومعه تطلّ علينا ذكرى واقعة الطفّ الأليمة وفاجعة الأمّة بمصرع سيّد الشهداء سِبط الرسول، الإمام الحسين عليه السلام، دفاعاً عن مبادئ الإسلام وقِيَمِ الحقّ والعدالة لجميعِ الإنسانية، حتّى علَت رايةُ الحسين لترفرفَ خفّاقةً في جميع أرجاء المعمورة.

    واليوم تنبري قُوى الكفر والظلام الهمجيّة المتمثّلة بداعش وأزلامه من بقايا البعث المقبور متلبِّسةً بلبوس الإسلام في محاولةٍ يائسة لتشويه سمعة الإسلام والانحراف عن مبادئه السلمية والنَيل من مبادئ راية النهضة الحسينية.

    ولمّا كان الإمامُ الحسين عليه السلام قد خرجَ طلباً للإصلاح في أمّةِ جدّهِ رسول الله (ص)، لذلك ومن باب المسؤولية الشرعية والأخلاقية التي توجب علينا الوقوف مع الحقّ ضدّ قوى الباطل، نقترح على جميع المواكب الحسينية في خارج العراق رفع  ( علَم الحشد الشعبي  ) في كلّ موكبٍ من تلك المواكب، كدعمٍ معنويّ لأبطال حشدِنا الشعبي المقدَّس، ولتوجيه ضربة موجِعة للدواعش الكفَرة وأذنابِهم البعثيّين الذين بات يؤرِّقُهم علَمُ الحشد الشعبي ويقضُّ مضاجعَهم.

    وكذلك نناشد القائمين على تلك المواكب عدم رفع الأعلام السود ضمن بقيّة ألوان الأعلام كإجراءٍ احترازيِّ، ذلك لأنّ المواطنين في الغرب الأوروبي والأمريكي يتوهّمون بأنّ مواكبَنا الحسينية قد تكون وجهاً لداعش – حاشا لله – حين يرون العلَمَ الأسود، كما حدث في الأعوام السابقة حيث كان يأتينا قسمٌ من أولئك المواطنين متسائلين مُستفهِمين عمّا إذا كانت مواكبنا وجهاً لداعش؟

    آملين أن تدعم مرجعّيتُنا الدينية اقتراحَنا هذا بتعميمه على المسلمين في خارج العراق رفعاً للحرج الذي نتعرّض إليه، وفّقكم الله جميعاً في خدمة الدين وخدمة مبادئ النهضة الحسينية التي هي من

    جوهر مبادئ الإسلام.



    جابر الشلال الجبوري
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media