الحكيم: التحالف الوطني ليس بديلا عن الحكومة
    الثلاثاء 27 سبتمبر / أيلول 2016 - 06:22
    [[article_title_text]]
    بغداد: شيماء رشيد (الصباح) - في وقت كشف فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي عن مباحثات اجراها مع قادة العالم لمناقشة مرحلة ما بعد «داعش»، قطع زعيم التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم الطريق امام الساعين لاثارة الفتن، عندما اكد ان التحالف ليس بديلا عن الحكومة او منافسا لها.
    حديث الحكيم جاء خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العامة للتحالف الوطني الذي حضره رئيس الوزراء ونواب التحالف الوطني في مجلس النواب والوزراء والمحافظون في ساعة متأخرة من مساء امس الاول(الاحد).

    نتائج زيارة العبادي
    وفي بداية اللقاء، استعرض رئيس الوزراء حيدر العبادي «نتائج زيارته الى نيويورك و نظرة العالم الى الاعلام في مكافحة الارهاب وتحرير الارض من داعش، فضلا عن استعراض الواقع الاقتصادي والتحديات التي تواجه العراق نتيجة انخفاض اسعار النفط». وبين العبادي أن «اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة شهدت لقاءات مكثفة مع قادة العالم والبنك الدولي فيما كرس اغلب الوقت فيها لمعركة الموصل ومرحلة ما بعد «داعش» الارهابي وكيفية تخفيف الاعباء الانسانية التي خلفتها عملية النزوح نتيجة الارهاب الداعشي»، مؤكدا ان «اهم نقطة ربحها العراق هي استعادة شعبه وهذا ما يلحظه العالم ويأخذه بعين الاعتبار».

    وحدة التحالف الوطني
    وبحسب بيان المكتب الإعلامي لزعيم التحالف، فقد قال السيد الحكيم خلال الاجتماع: ان «وحدة التحالف الوطني هي الهدف»، حاثا على «مساعدة الجميع في تحقيق هذا الهدف الذي يصب في وحدة العراق ككل باعتبار ان التحالف الكتلة الاكبر وبانتظامه تنتظم جميع الساحات الوطنية».
    كما شدد على «أهمية تحويل الأغلبية العددية الى أغلبية قرار».
    وأكد زعيم التحالف الوطني «اهمية الحوار واللقاءات وعقد اجتماعات الهيئات الثلاث للتحالف (القيادية والسياسية والهيئة العامة) لما لهذه اللقاءات من تقريب وجهات النظر وبلورة رؤية موحدة تجاه جميع المسائل»، متمنيا «عودة التيار الصدري الى شغل موقعه في التحالف الوطني».
    وكشف الحكيم عن «مسعى التحالف الوطني لتطوير نظامه الداخلي بما يتناسب مع ضرورات المرحلة ومتطلباتها»، مفصلاً الحديث عن «مشروع مؤسسة التحالف بالاشارة الى اهمية الاجتماعات المنتظمة وتشكيل اللجان من النواب المنضوين تحت التحالف الوطني للذهاب الى تشريع القوانين برؤية موحدة ولو بالحد الادنى».
    وأوضح الحكيم أن «مؤسسة التحالف الوطني تحتاج الى تفعيل الملفات المهمة كالملف التشريعي والملف الحكومي وملف المحافظات والملف الاعلامي وملف جمهور التحالف والية تطمينه وملف العلاقات الوطنية وملفات العلاقات الخارجية مع دول المنطقة والعالم فضلا عن ملف الستراتيجيات الامنية ودور الحشد الشعبي
    فيما كان اخر الملفات هو الملف الاقتصادي عطفا على التحديات الاقتصادية التي يواجهها البلد واسناد الحكومة في القرارات الاصلاحية التي تريد ان تتخذها».

    دور المرجعية الدينية
    وفي هذا السياق شدد الحكيم على «اهمية الثقة بين اطراف التحالف الوطني»، مشيداً بـ»دور المرجعية الدينية العليا كصمام امان لهذا البلد وبالدور الذي لعبه رئيس التحالف الوطني السابق ابراهيم الجعفري ومن قبله (عزيز العراق) في رئاسة الائتلاف العراقي الموحد».
    وأضاف البيان ان «الاجتماع شهد ايضا مداخلات اعضاء الهيئة العامة للتحالف الوطني الذين اشادوا بطروحات الحكيم ومشروعه لمأسسة التحالف الوطني»، مؤكدين حرصهم على «دعم التحالف الوطني خدمة للعراق وشعبه».
    وبشأن هذا الاجتماع وأهميته، قال عضو التحالف الوطني عن كتلة المواطن حسن خلاطي :ان «الاجتماع ناقش عدداً من المواضيع المهمة» موضحاً أن أهم محورين تمت مناقشتهما هما مأسسة التحالف الوطني ووضع ضوابطه ومناقشة النظام الداخلي وتوزيع الملفات التسعة بين كتل التحالف الوطني وهي الملف التشريعي والحكومة والاعلامي والامني والحشد الشعبي والجماهيري وغيرها من الملفات.
    واضاف خلاطي، في حديث لـ»الصباح»، ان «التحالف اكد ان التيار الصدري جزء من التحالف الوطني برغم عدم حضوره»، كاشفاً عن «مساع ودعوات لحضوره وتفاهمات من اجل ضمان عودته مرة أخرى إلى حضور الجلسات».

    زيارة نيويورك
    خلاطي الذي أشار إلى أن «من بين المحاور الاخرى التي نوقشت هي زيارة رئيس الوزراء الى نيويورك ولقاءاته بقادة العالم ومعركة الموصل والتحديات الاقتصادية والضائقة المالية»، بين أن «العبادي دعا المجتمع الدولي إلى دعم العراق وطالب التحالف بدعم خطواته الإصلاحية»، مضيفاً أن «رئيس الوزراء تعهد خلال الحديث  عن التعديل الوزاري بتقديم أسماء لشغل المناصب الوزارية الشاغرة».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media