أردنيون يحتجون على اغتيال كاتب ويطالبون باستقالة الحكومة
    الثلاثاء 27 سبتمبر / أيلول 2016 - 07:29
    [[article_title_text]]
    أقارب ونشطاء يرفعون صور الكاتب الأردني ناهض حطر الذي قتل بالرصاص أثناء ويرددون هتافات أثناء وقفة أمام مكتب رئيس الوزراء في العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين
    عمان (رويترز) - طالب محتجون في الأردن يوم الاثنين باستقالة الحكومة لفشلها في حماية كاتب مسيحي قتل بالرصاص خارج محكمة حيث كان يحاكم بعد أن نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صورة كارتونية اعتبرت مهينة للإسلام.

    وتجمع مئات المتظاهرين قرب مكتب رئيس الوزراء بعدما قتل ناهض حتر برصاص واعظ مسلم على درج قصر العدل يوم الأحد. وسلم المهاجم نفسه للشرطة قرب مسرح الحادث.

    وهتف محتجون يحملون صورا للكاتب القتيل المعروف بدعمه للرئيس السوري بشار الأسد وبآرائه المتطرفة قائلين "لا للتطرف .. لا للعنف" و"تسقط الحكومة".وهز مقتله بلدا لم يكن معتادا على أعمال قتل من هذا القبيل وأثار مخاوف من توتر بين المسلمين والأقلية المسيحية التي تتمتع بثقل سياسي واقتصادي.

    وألقي القبض على حتر الشهر الماضي بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي صورة كارتونية لرجل ملتح في سرير بالجنة مع امرأتين ويطالب الله بأن يحضر له خمرا ويحمل الأطباق الفارغة.

    وأفرج عن الكاتب بكفالة لكن وجهت له تهمة ازدراء الأديان وتأجيج التوتر الديني بموجب قوانين التجديف الصارمة في البلاد.

    وقال أفراد أسرته إن الحكومة تقاعست عن توفير الحماية له بعدما أطلق سراحه بكفالة وحتى بعد تلقيه تهديدات بالقتل. ويرفضون حتى الآن استلام جثته لدفنها.

    وقال خالد حتر شقيق الكاتب لرويترز خلال الاحتجاج "نطالب على الأقل بإقالة رئيس الوزراء."

    وقال مصدر مطلع على القضية إن المسلح أبلغ المحققين أنه تصرف من تلقاء نفسه.

    وندد الأردنيون بالقتل برغم أن الرسم الكارتوني أغضب كثيرا من مواطني الأردن حيث وجهت لحتر تهمة نشر الكراهية والسخرية من الإسلام.

    وكان حتر شخصية مثيرة للجدل أغضبت دعواته لحرمان الأردنيين من أصل فلسطيني من حقوقهم السياسية الكثيرين في بلد به عدد كبير من السكان الفلسطينيين.

    بيد أن مقتله أقلق كثيرا من الليبراليين المسلمين والمسيحيين الذين يخشون احتمال أن يكتسب الإسلاميون المتشددون الجرأة لاتخاذ إجراءات عنيفة ضد معارضيهم.

    وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها بريطانيا يوم الاثنين إن القتل "هجوم مؤسف على حرية التعبير" وأضافت أن قوانين التجديف الصارمة يجب إلغاؤها. ودعت المنظمة السلطات إلى التحقيق في الحادث.

    وقال فيليب لوثر مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية في بيان اليوم "على السلطات الأردنية أن توضح أن الهجمات على أشخاص يعبرون سلميا عن آرائهم- حتى وإن كانت لا تحظى بالشعبية- لن يتم التسامح معها."
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media