(أين)  بغداد - دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الى أهمية "وأد الفتنة" في محافظة ديالى التي وصلها اليوم.
وأكد الجبوري في كلمته أمام مجلس محافظة ديالى "أهمية واد الفتنة في المحافظة واهمية تجاوز كل الاشكاليات لبناء المحافظة خدمة للناس" مبينا ان "مهمة مجلس المحافظة بطابعها الرقابي ينبغي ان لا تحابي الجهاز الاداري بل تشرف على اداءه التنفيذي وتقوّمه وتصححه خدمة للصالح العام".
ودعا الى "تضافر جهود مجلس المحافظة والادارة المحلية والقوى الامنية والمجتمع المدني وابناء العشائر من اجل اخراج المحافظة من حالتها الاستثنائية الطارئة الى حالة الاستقرار والتنمية والتطور".
وشدد رئيس البرلمان على "ضرورة التحول من حالة الازمة الى حالة الاستقرار السياسي والتنفيذي ويدعو الى مزيد من التعاون مع المجالس المحلية في المحافظة وتعزيز دورها".
ولفت الجبوري "تنتظرنا مسؤولية تاريخية امام الله اولاً ثم امام ابناء شعبنا في ملاحقة الفاسدين وكشفهم وهي مهمة تنعكس على مجالس المحافظات كما هي على عاتق مجلس النواب".
وأشار الى، ان "المشاركة الفاعلة لجميع الاطراف في القرار السياسي والتنفيذي في المحافظة من شأنها ان تحمل الجميع المسؤولية في هذا الظرف الحرج والحساس" منوها "على الجميع ان يعي ويعلم ان سياسة التفرد في القرار لن توصلنا الى النتيجة المطلوبة".
ودعا رئيس البرلمان الى "تحييد عمل مجالس المحافظات عن البعد السياسي في المركز" مؤكدا ان "الخلافات بين القوى السياسية في بغداد انعكست على اداء مجالس المحافظات في الاونة الاخيرة وهو أمر مؤسف".
كما دعا "الفعاليات السياسية في المحافظات لان تضغط على المركز من اجل تقريب وجهات النظر وحسم الخلافات".
وأشار الجبوري "أجرينا نقاشات مطولة مع الكتل السياسية حول مشروع قانون التعايش وبسط السلم الاهلي في ديالى وتوصلنا مع الجهات ذات العلاقة الى مراحل متقدمة في التفاهم للعمل على تطبيقه".
وأكد "بالامكان التفاهم على مبادرة امنية ومجتمعية تعيننا على ادامة زخم التقدم في المحافظة ريثما يتم الاتفاق على قانون التعايش والسلم الاهلي في ديالى".
وتابع ان "مفهوم الشراكة الذي تم الاتفاق عليه منذ اللحظة الاولى في ديالى ينطلق من اشراك جميع الاطراف في المسؤولية ونحن حريصون على ان ننتقل بهذا المفهوم من المشاركة الشكلية الى الشراكة في القرار والنتائج".