قبل ان نمد أنبوب النفط عبر الاْردن
    الأثنين 9 يناير / كانون الثاني 2017 - 18:55
    جابر الشلال الجبوري
    بالامس رءيس وزراء تركيا ، واليوم رءيس وزراء الاْردن والاثنان يعملان من اجل مصالحهم التجارية والاقتصاديه والخاسر الاول والأخير هو العراق والمواطن العراقي ، تركيا ، والأردن من اكثر البلدان المعاديه للعراق !! ومن اكثر البلدان التي استفادت من ضعف السياسيين العراقيين الذين لايهمهم الوطن بقدر اهتمامهم بأنفسهم ومصالحهم ، لذلك لو كنّا نمتلك رجال سياسه حقيقيين ووطنيين لنفذنا جميع شروطنا على حكومات تركيا ، والأردن ، ولكن لاحياة لمن تنادي ،
    ليس من السهولةِ أن يتقبّل الشعبُ العراقيّ في أن تكون هناك علاقة طبيعيّة مع الأردن مالم تسبقها إجراءات كبيرة وكثيرة على الجانب الاردني أن يتّخذها من أجلِ ضمان أمن وحماية مصالح العراقيين، قبل أن ينعم بذلك الأنبوب الذي أتمنّى أن لايُنفّذ إن شاء الله، قبل أن ترى النورَ تلك الإجراءات، أوّلها الإعتذار للشعب العراقي ومن قبل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، لأنّه كان واحداً من الذين حرّضوا على قتل العراقيّين عندما قال كلمتَه الباطلة يوم حذّرَ من (الهلال الشيعي) وبعدها تمّ إطلاق سراح الملعون الزرقاوي ليمعنَ القتلَ بالعراقيين دون رحمة وبتوجيه من المخابرات الأردنيّة، والمهمّة الأخرى التي يجب على الحكومة العراقيّة أن تطالب بها وبقوّة من الحكومة الأردنيّة، هي تسليم كلّ المجرمين والسرّاق الذين يتخذون من الأردن ملاذاً آمناً لضرب العراق وعلى رأس هؤلاء، عائلة المقبور صدام زوجته وبناته داعيات الإرهاب، والإرهابيّ المجرم  مثنى حارث الضاري وكل من ينتمي إلى هيئة علماء السوء والرذيلة التي يقودها الارهابي ( مثنى حارث الضاري)، أمّا القضية التالية هي ضرورة المعاملة الحسنة للعراقيين الذين يقيمون في الأردن من الشرفاء والتعامل مع العراقيّين الذين يمرون عبر الأردن بكل أدب واحترامٍ يليق بالشعب العراقي وقيمه وحضارته، كذلك يجب أن تشكل لجنة لدراسة حقوق العراقيين في الاردن التي سُرقت من قبل شركات وأشخاص أردنيّين، كذلك يجب على العراق أن يطالب الجهات الأردنيّة المختصّة بتجفيف منابع الإرهاب التي تتدفق من الأردن إلى العراق، وتوقيع معاهدة أمنيّة، قبل أن يتم التوقيع على أيّة اتفاقية اقتصادية، فالأمن أوّلاً وقبل كلِّ شيء، كذلك على الاردن أن يقوم بغلق كل مقرّات البعثيين الفارين من وجه العدالة والذين يتخذون من الساحة الأردنيّة مقرّات لأعمالهم الإجراميّة ضدّ العراق.

    من هنا يتوجّب على الحكومة العراقيّة أن تتريث قليلاً عندما تتعامل مع الأردن هذا البلد الذي ترك جرحاً عميقاً في نفوسنا كأفراد وكبلد لايمكن أن يندمل ببضع كلمات من رئيس وزراء الأردن الذي هو مستعدّ لتقديم كل ما يطلبه العراقيون من أجل أن يخرجَ الأردن من أزمته الإقتصاديه الخانقة التي يمرّ بها، فتقديم العون والمساعدة للأردن، يجب أن لايكون على حساب كرامتنا وشهدائنا ومبادئنا وحقوقنا، عندها يمكن لنا أن نبني علاقة جديدة مع الأردن تتطور حسب مايقدّمه الأردن من مبادرات طيبة تخدم ما أوردناه تجاه الشعب العراقي، الذي هو من يقول الكلمةَ الفصل في هذا الجانب، وأن لايترك الحكومةَ والسياسيين يتصرّفون على حساب دمائنا وشهدائنا الذين راحوا ضحيّة معاضدة الأردنّ للإرهابيّين، نعم لعلاقةٍ طيبة مع الجميع، ولكن على الأردن دين كبير يحقّ للعراقيين، وعلى الأردن ردّهُ، وإلّا يجب أن لا يمرّ أنبوب النفط، وإذا ما مرّ فإنّه يتوجّب الغلق في حال خرق أيّ من الحقوق التي أوردناها، نريده أنبوب نفط دائم ومستمر كي ينعم البلَدان بالخير، وعلى الأردن أن يعي حجمَ الكارثة التي حلّت بالعراقيين جراء مساندتهم للإرهاب والإرهابيين، فالعمل الجاد والحقيقي كفيل بأن يطفي غليلَ العراقيين تجاه الأردن، ومن يسعى نحوالخير، عليه أن يهّيء الأرضيّةَ له، إذ يتوجّب على الأردن عاجلاً أن يبادر ويسلّم كلّ إرهابي يقيم على أرضِه ويعمل ضدّ العراق، وإنّ على العراق أن يتأنّى في علاقته مع الأردن قبل تنفيذ الاردن للمطالب العراقيّة العادلة.

    جابرالشلال الجبوري
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media