أوروبا في مرمى الكارثة من بوابة إسبانيا.. تقارير أمنية مرعبة من شبه الجزيرة الإيبيرية!
    الأحد 15 يناير / كانون الثاني 2017 - 22:25
    [[article_title_text]]
    شرطة إسبانيا تصادر 10 آلاف قطعة من الأسلحة النارية خطط لبيعها في السوق السوداء
    مدريد (RT) - كنا في RT نقلنا عن الداخلية الإسبانية قبل يومين تقريرا يوضح تفاصيل عملية أمنية استهدفت سوقا سوداء للسلاح صودرت فيها آلاف القطع، واليوم تصلنا تقارير عن صورة أشد قتامة وخطورة بكثير.

    فقد أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني، أن ما بين 10 -12 ألف قطعة سلاح عثرت عليها الشرطة الوطنية خلال سلسلة مداهمات نفذتها في عدد من المدن، في وقت سابق من الأسبوع، وكان بينها عدد من المنظومات المضادة للطيران! وهذا تطور خطير ويشير إلى أخطار كثيرة تحدق بالقارة العجوز التي تكاد تمتلك في كل قرية مطارا.

    وجاءت هذه التطورات في إطار العملية الأمنية الواسعة النطاق، التي أتمتها الشرطة، منذ الخميس 12 يناير/كانون الثاني، وفككت خلالها خلية أدارت "شبكة معقدة" عمت محافظات إسبانية عدة لببيع السلاح في السوق السوداء للعصابات الإجرامية، بما في ذلك المجموعات الإرهابية، متسترة وراء تجارة الأسلحة القديمة الأثرية.

    وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، في بيان، أنها اعتقلت، في المداهمات التي نفذتها بمناطق أولوتيه، ولييندو، وغالداكانو وغيتشو، 5 أشخاص، 4 رجال وامرأة، يحملون جميعا الجنسية الإسبانية، قائلة آنذاك إنهم قاموا بشراء الأسلحة القديمة والمعطلة لترميمها وبيعها بصورة غير شرعية.

    خبراء الأمن الأوروبيون يرون أن مثل هذه "الاكتشافات" لا يمكن إلا أن ترفع حالة التأهب في كافة أراضي القارة مع الأخذ بعين الاعتبار أن قطعة سلاح ثقيل مضاد للطيران كهذه يمكن أن تنقل بسهولة إلى أي جزء من دول أوروبا نظرا للحدود البرية المفتوحة.

    وعثرت الشرطة على عدد من الورشات الخاصة بترميم السلاح التي تم إقامتها تحت الأرض والتي وجدت فيها وثائق وتراخيص مزورة خاصة بالأسلحة، وذلك بالإضافة إلى أوراق مالية قيمتها 80 ألف يورو.

    وتحدثت الوزارة ، في البداية، عن مصادرة قوات الأمن لحوالي 8 آلاف قطعة من الأسلحة النارية كان من المخطط بيعها في السوق السوداء، لكنها قالت، في تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إن عدد قطع السلاح التي تم ضبطها يبلغ 10 – 12 ألفا، فيما أشارت الشرطة، عبر الموقع ذاته، إلى رقم 12 ألفا.

    ومن بين هذه الأسلحة، مسدسات قديمة من طراز "Smith & Wesson" وبنادق رشاشة من طراز "CETME"، ومن طراز "Bergman" و"Beretta" ورشاشات ثقيلة مضادة للطائرات.

    وقدرت الشرطة، في تغريدة لها، الثمن الإجمالي للأسلحة المضبوطة بـ10 ملايين يورو.

    وأوضحت الوزارة أن الشرطة تمكنت من تقفي آثار هذه المجموعة، في إطار التحقيق في الهجوم على المتحف اليهودي ببروكسل في 24 مايو/أيار من العام 2014، الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص ونفذ من قبل فرنسي من أصل جزائري.

    يذكر أن الدول الأوروبية كثفت في الآونة الأخيرة مكافحة التجارة غير الشرعية بالأسلحة على أراضي المنطقة التي شهدت خلال السنوات الماضية ارتفاعا حادا في هجمات صنفت إرهابية.

    وأفادت وسائل الإعلام الأوروبية بأن منفذي عدد من أفظع العمليات الإرهابية، بما في ذلك سلسلة الهجمات التي شهدتها فرنسا في 7 – 9 من يناير/كانون الثاني من العام 2015، وعلى رأسها الهجوم على مقر صحيفة "شارلي إبدو بباريس"، وسلسلة العمليات الإرهابية في باريس التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، ابتاعوا أسلحتهم النارية في السوق السوداء بأوروبا.

    المصدر: وكالات
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media