الكاتب غالب الشابندر . يفتح النار على الفاسدين
    الثلاثاء 17 يناير / كانون الثاني 2017 - 21:55
    جمعة عبد الله
    تميزت العهود السياسية التي مرت على العراق , بالاستيلاء على السلطة والحكم , حملت جنينات خاصة بها , وبصفات تميزت بها , كعلامة فارقة مميزة لها وبها . من قادتها السياسيين الذين تحملوا مسؤولية الحكم . مثلاً : عهد الشهيد ( عبدالكريم قاسم ) تميز بصفات التقرب الى الشعب وخاصة الشرائح الفقيرة والشعبية , ومنحها اراضي سكنية بالمجان , وعرف عهده بنزاهة ونظافة اليد , والبساطة والتواضع مع الشعب , بينما في عهدي  النظام البعثي , في عام 1963 وعام 1968 . تمثل بالاستعلاء على الشعب , وتعامل معه بوحشية متناهية , بالبطش والتنكيل الهمجي , سواءاً في  انقلابهم الفاشي الاسود  عام 1963 , ومجازره الوحشية والدموية , او في انقلابهم عام 1968 , وسرقتهم السلطة من شركاءهم  بالخداع والغدر , فقد تعاملوا مع  الشعب بنفس الاساليب الوحشية , من امتلاء السجون بالمعارضين والابرياء  , او حمامات الدم , او الاعدامات بالجملة , او في شكل المقابر الجماعية , وحرب الانفال والكيمياوي , هذه الوحشية المفرطة بسفك الدماء , هي جزء من تربيته الوحشية والنازية , التي تربوا وتعلموا عليها  . ولم تشبع هذه الكوارث شهيتهم  الهمجية والوحشية , وانما ادخلوا  العراق , في حروب عبثية ومجنونة , كبدت العراق خسائر بشرية ومادية , لا تعوض ولا تقدر بثمن باهظ  , , بحيث تحول العراق الى بلاد التسول والشحاذة والفقر , واستلاب ومسخ حياة  المواطن العراقي . اما العهد الجديد ( الدم - قراطية ) واستلام الاحزاب الاسلامية مقاليد السلطة والحكم , , لم يكونوا , سوى الاستمرار ومواصلة  بكارثة الخراب والدمار , وتكاملت الفصول في  ترويع وقهر المواطن العراقي , الذي اصبح عاشق الاحزان والنوح واللطم , والكفر المواطن  بالعراق الذي ولد فيه , بالاهمال والتهميش , وضياع الحياة , بين الموت بالتفجيرات الدموية , او الاختطاف من قبل المليشيات الطائفية المسلحة , التي حلت محل الدولة , او اصبحت هي الدولة الفعلية , التي تسيطر على خناق المواطنين , اما زعماء هذه الاحزاب الاسلامية , تفرغوا للصراع والانقسام السياسي والتنافس  , على الغنائم والفرهود والنفوذ , بالعراك والنزاع الحاد , وحتى لو احتاج الامر  الى العنف الدموي , ولعلعة الرصاص والبارود , في ظل الاهمال التام للمواطن من ناحية الرعاية والخدمات والامن , لانهم تفرغوا كليلاً لعمليات السرقة واللصوصية والنهب  , حتى اوصلوا خزينة الدولة الى الافلاس , والازمة المالية الحادة والخانقة , فقد خلقت من رحمها , عتاوي الفساد الشرسة التي لا ترحم , وبضمير ميت وقلوب حجرية وصنمية , والمصيبة الكبرى التي تميز بها العهد الجديد , اصبحت الخيانة الوطنية , ارفع وسام شرف وتقدير وفخر  , اذ لم يتعرق جبينهم خجلاً وعاراً , ان يتفاخروا , بأنهم اصبحوا ادوات عميلة , لاجندات اجنبية , تنظر الى العراق نظرة عدائية وانتقام , وهي ( ايران . تركيا . السعودية ) مما اصبح العراق ساحة حرب لتصفية حسابات بين هذه الدولة الثلاثة . مما حملوا صفة زعماء عصابات الجريمة والارهاب , عن حق وحقيقة . ولكن من افدح المصائب , التي لاتخطر على البال والعقل والمنطق , في اردى الصفات الرديئة والقبيحة والمخزية , وهي الميوعة والترف والنعومة الحريرية , وهي من الصفات الانثوية , واشباه الرجال الذين يعتنون بالمظاهر الجسمية  الناعمة بالرشاقة الحريرية  , والخدود الحمراء , وعمليات التجميل والشد والحف والمكياج والكحل . واستخدام عمليات الرشاقة , كأنهم في حفلات مسابقات ملكات الجمال , او انهم  ممثلين في سيرك التهريج , بصبغ وجوههم . ان هذا يدل على انعدام الحس الاخلاق والشرف المشين  . كأن الترف والنعيم وعمليات التجميل , هي اولى مهماتهم الحياتية , اما الشعب فيذهب الى جهنم وبئس المصير , هذه الوضعية الشاذة , هي التي ادت الى الغضب والسخط والاستنكار , من الكاتب ( غالب الشابندر ) . بأن يدعو الفقراء والمهمشين والمحرومين والمظلومين , ان يدوسوا باحذيتهم على هذه الرؤوس العفنة والشاذة , امثال  الكتكوت النرجسي الامرد ( عمار الحكيم ) وزبانيته الفاسدة , الذين يتصورون بأنهم اوصياء الله على الكون , والباقي من الاوادم , ماهم سوى حيوانات وحشرات ضارة ومعدية يجب استئصالها من الحياة  ............................................................   ولله يستر العراق من الجايات
    وهذا رابط غضب غالب الشابندر الصاعق على الفاسدين

    جمعة عبدالله


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media