شبح انهيار سد الموصل يعود الى الواجهة من جديد!
    الخميس 19 يناير / كانون الثاني 2017 - 09:55
    [[article_title_text]]
    تقرير خاص  (موازين نيوز) - سد الموصل بعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى على مجرى نهر دجلة. بني عام 1983 يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط ويقع السد بالقرب من اسكي موصل، وتبين فيما بعد أن السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خراسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينيات، وبعد حرب العراق 2003 تبين أن السد مهدد بالانهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته وفي حال انهياره فإنه سيؤدي إلى فيضان بارتفاع 100 متر وغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة وقتل الملايين حسب تقارير دولية.

    وتعتزم لجنة الزراعة والاهوار والمياه النيابية اعادة مناقشة وضع سد الموصل خلال جلسات الفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب للوقوف على حقيقة التقارير الغربية عن مخاطر انهيار سد الموصل.

    وقال رئيس اللجنة فرات التميمي لـ/موازين نيوز/ ان "هنالك جهود كبيرة تبذلها وزارة الموارد المائية بالتعاون مع الشركة الايطالية المختصة بصيانة السد للتقليل من مخاطر السد، دون إهمال التقارير التي تتحدث عن المخاطر المحيطة به،" داعيا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى "اطلاع الشعب العراقي على الحقائق الكاملة المتعلقة بوضع سد الموصل لطمأنة المواطنين أو لإعلامهم بوجود خطة طوارئ معدة وكاملة لإجلائهم في حال انهيار السد".

    وأضاف  التميمي، أن "مشروع صيانة السد محال الى شركة تعمل على سد آخر في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني نفس ظروف سد الموصل، والعقد مع الشركة يتيح للوزارة المراقبة والإشراف الكامل على عملها"، مؤكدا "عدم وجود جهة سواء أكانت عراقية أو أجنبية تستطيع تأكيد أو نفي حتمية الانهيار كونهما واردين".

    وشدد التميمي على أن "إجراءات التحشية مستمرة ومنسوب السد هو 304 متر، وبالتالي فهو لم يصل الى مستوى منسوبه بالعام الماضي الذي وصل الى مايقارب 305 متر"، لافتا الى أن "المخاطر موجودة والصيانة مستمرة، لكن التحشية لا تمثل حلا دائما بل هي وسيلة للاطمئنان من عدم انهيار السد في وقت قريب".

    وبين،أن "الحل الدائمي يكون من خلال بناء جدار تحت أسس السد بمسافة 200 متر وهي حالة نادرة وخطيرة بنفس الوقت من الانهيار ولا توجد شركة نفذت هذا المشروع سابقا إضافة الى عدم وجود أموال لتغطية نفقات تنفيذه والتي تتجاوز الـ4 مليار دولار".

    الخبير الأمريكي في مجال السدود  ديكستر فيلكنز حذر من النتائج الكارثية التي ستقع، حال انهيار سد الموصل، بعد التنبيهات العديدة من مسؤلين عراقيين، وخبراء أجانب، من خطر التجاويف المستمرة أسفل السد، واحتمال انهياره بأي وقت".

    وقال فيلكنز،ان"الوضع هناك أشبه بالجنون، فلدينا سد بطول ميلين وبارتفاع 400 قدم وخلفه 11 مليار متر مكعب من الماء، هو أشبه ببحيرة ضخمة، وإذا انهار السد والمخاوف من وقوع ذلك مرتفعة، فإن ما سيحدث هو تسونامي هائل على مسافة 100 ميل سيغرق كل شيء في طريقه".

    وتابع فيلكنز ان "الموصل وهي مدينة يسكنها مليونا شخص ستغمر تحت 80 قدما "نحو 24 مترا" من المياه خلال ساعة، وهذا يعني أنه لا يوجد وقت لإخلاء السكان، وسيمحي التسونامي كل شيء قبل ذلك، وسيصل إلى بغداد خلال ثلاثة أيام، وستكون العاصمة تحت أربعة أمتار من المياه على أقل تقدير، وذلك منسوب سيغرق أغلب المباني في هذه المدينة التي تأوي ستة ملايين شخص".

    وأضاف فيلكنز ان " المطار الدولي سيغمر بالمياه وعليه لن تتمكن الطائرات التي تحمل المساعدات من الهبوط، وعندما قاموا بمحاكاة مثل هذا الحدث على الكمبيوتر، كانت النتائج صادمة، كان هناك بين مليون إلى مليون ونصف شخص سيموتون في الفيضان على حد تعبيره".

    وكان العراق قد تعاقد مع شركة ايطالية لحقن السد لايقاف احتمالية انهياره الذي سيؤدي الى كارثة انسانية كبيرة قد تجعل وسط وشمال العراق محافظات منكوبة حسب تقارير دولة وخبراء.

    ويتساءل العراقيون عن مدى مصداقية ما يحدث في سد الموصل،فيما يشير البعض الى انها  ذريعة لمخططات أكبر، يأتي هذا في وقت تحدثت مصادر عن ان احالةَ مشروعِ تأهيلِ سد الموصل الى الشركةِ الايطالية تم تحت ضغوطٍ لم تَكشف عن الجهاتُ التي تقفُ وراءَها.

    وما يثير قلق الشارع العراقي أن هناك تذبذبا في الإخباريات التي يدلي بها مسؤولون بشأن حقيقة مايحدث في السد، وهل هو ينذر فعلا بكارثة بشرية؟ أم هي تخويفات لا اكثر.،الا انه في الحقيقة من غير المعقول أن تخفي الحكومة على العراقيين خطرا قائما له تداعيات كارثية -إن وقع-، كما أن عليها بيان أكاذيب أمريكا بشأن السد وماتبتغيه من ورائها على وجه السرعة والدقة والشفافية، لاسيما ونحن على أعتاب طرد عصابات داعش من اراضي العراق وفك مدننا من أسره.انتهى29

    من: فليح الجواري
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media