مخاوف بشأن مصير عشرات رجال الاطفاء بعد انهيار مبنى في ايران
    الخميس 19 يناير / كانون الثاني 2017 - 18:48
    [[article_title_text]]
    اطفائيون يحاولون اخماد الحريق في مبنى بلاسكو في وسط طهران في 19 كانون الثاني/يناير 2017
    طهران (أ ف ب) - تصاعدت المخاوف بشأن مصير عشرات من رجال الاطفاء الذين كانوا يحاولون اخماد حريق في مبنى مؤلف من 15 طابقا في وسط طهران الخميس قبل ان ينهار على الهواء مباشرة.

    ولم يؤكد مسؤولون بعد ان كان هناك قتلى. الا ان رئيسة بلدية طهران محمد باقر قاليباف صرح للتلفزيون الرسمي انه يعتقد ان ما بين عشرين إلى 25 رجل اطفاء كانوا داخل المبنى لحظة انهياره.

    وذكر التلفزيون الرسمي ان نحو مئتي رجل إطفاء تم استدعاؤهم حين اندلعت النيران في أحد أوائل المباني الشاهقة التي شيدت في طهران في ستينات القرن الماضي.

    من جهته، أفاد رئيس اجهزة الطوارئ في طهران للتلفزيون الرسمي ان سبعين رجل اطفاء على الأقل أصيبوا بجروح اثناء محاولتهم اخلاء المبنى نقل 23 منهم الى مستشفيات.

    وقال رجل اطفاء ناج يدعى علي لوكالة فرانس برس "أعتقد أن نحو 40 أو 50 شخصا لا يزالون عالقين في الداخل". وأضاف "كنت في الداخل وفجأة شعرت بالمبنى يهتز وانه على وشك الانهيار فجمعنا زملاءنا وخرجنا، وبعد دقيقة انهار".

    وأظهرت صور مرعبة النيران تشتعل من الطوابق العليا للمبنى الذي اطلق عليه اسم "بلاسكو" وشيد في 1962 ويضم مركزا تجاريا ومشاغل لصنع الملابس، قبل انهياره بقليل.

    وقال احمد الذي يملك متجرا هناك ان "الناطور وبعض رجال الاطفاء كانوا في الداخل عندما انهار المبنى". واضاف بحسرة "فقدت كل شيء. آلاف العائلات تدمرت" نتيجة الحادث.

    وظهر الهيكل المعدني للمبنى منحنيا نحو الأرض فيما ضربت نحو مئة سيارة اطفاء وعشرات سيارات الاسعاف طوقا حول المكان.

    وقال محسن الذي حضر الى المكان ان "صديقا لي يملك متجرا هنا. احاول الاتصال به ولكنه لا يرد. أعتقد انه محتجز في الداخل".

    - مخالف لقواعد السلامة -

    أمر الرئيس الايراني حسن روحاني باجراء تحقيق فوري في اسباب الحادث الذي وصفه بـ"المؤسف والمحزن".

    أما المتحدث باسم البلدية شهرام غيل آبادي فقال "حذرنا أصحاب المبنى أكثر من ثلاثين مرة من انه غير آمن، لكنهم للأسف لم ينصتوا".

    بدوره، قال المتحدث باسم فريق الاطفاء جلال ملكي للتلفزيون الرسمي انه معروف عن المبنى انه مخالف لقواعد السلامة. واضاف "حتى على السلالم هناك الكثير من الملابس المخزنة وهذا ضد معايير السلامة. لم يلتفت القائمون عليه للتنبيهات،" مضيفا انه لم يحتوي على عدد كاف من اجهزة اطفاء الحريق.

    وشيد المبنى رجل الأعمال الايراني اليهودي حبيب الله القانيان الذي اعتقل بسبب صلاته باسرائيل وتم اعدامه بعد الثورة الاسلامية في 1979.

    ويعتقد ان الحريق بدأ من الطابق التاسع قبل ان يمتد سريعا إلى المشاغل في الطوابق العليا.

    وفي البداية، تمكن رجال الاطفاء من السيطرة على الحريق قبل ان يشتعل مجددا وينهار المبنى بعد اربع ساعات من بدء الحريق، حوالي الساعة 11,30 (08,00 ت غ).

    وعقد محافظ طهران وقادة شرطة ومسؤولون في الهلال الأحمر اجتماع أزمة في المكان حيث انتشرت قوات الجيش للمساعدة بجهود الانقاذ.

    وقال قائد شرطة طهران حسين ساجدي نيا لوكالة فرانس برس ان هناك "عددا من من الاشخاص في الداخل الا اننا لا نعرف الرقم وستقوم هيئة الاطفاء باعلان العدد الذي كان موجودا هناك".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media