سَيَرْضَخُ نِظَامُ القَبِيلَةِ لِهَزِيمَتِهِ مُرْغَماً!
    الخميس 19 يناير / كانون الثاني 2017 - 20:49
    نزار حيدر
                 لِفَضائِيَّة (الكَوْثَر) عِبْرَ خِدْمَةِ (سْكايْب)؛

       ١/ ليست المرَّة الاولى التي يتحدّى فيه نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية إِرادات شعوب المنطقة على وجهِ التّحديد! فجرائمهُ في الْعِراقِ والبحرين وسوريا واضحةً للعيانِ أقرَّها القاصي والدّاني.

       وما جرائمهُ البشِعة في اليمن الصّابر والصّامد والتي ترتقي في أَغلبِها الى توصيف جرائمَ حربٍ وجرائم ضدَّ الانسانيّة [حسب تقارير المنظّمات الحقيقيّة الدّوليّة وعددٍ من تقارير وزارات الخارجيّة لعددٍ من الدُّوَل وعلى رأسِها الخارجيّة البريطانيّة] ببعيدةٍ عنّا! اذ لازال هذا النّظام القَبلي الهمجي الارهابي المتخلّف يدمِّر كلَّ شَيْءٍ في هذا البلد المُسالم بذرائعَ شتّى، فيما لازال يواصل إِحتضانهُ ورعايتهُ ودعمهُ للارهاب في بقيَّة بُلدان المنطقة بشَكلٍ سافرٍ!.

       ٢/ من جانبٍ آخر، فعلى الرّغمِ من أَنّ كلّ دول العالم وشعوب المنطقة رأت في الاتّفاق النَّووي بين الجمهورية الاسلاميّة في إِيران ومجموعة (٥+١) والذي تمرُّ اليوم ذكراهُ السَّنويّة، رأت فيهِ إِتِّفاقاً تاريخيّاً يصبُّ في صالح السّلم والأمن الدَّوليَّين، أَبعد شبح الحرب عن المنطقة وكللَّ جهود ديبلوماسيّة دوليَّةٍ عظيمة بالنّجاح، الّا انّ الرياض لازالت تصرّ على الدّفع باتّجاه التّشويش على حقيقتهِ والنّفخ في نَارِ الأَزمة متحالفةً في ذلك مع تل أَبيب في محاولة منهما لدفعِ المنطقة والعالم من جديد باتّجاه نذرِ الحرب موظِّفةً بهذا الصّدد التّصريحات الخرقاء التي يُطلقها الرَّئيس الأميركي الجديد ترامب فيما يخصُّ هذا الاتِّفاق! على الرّغمِ من معرفة الرّياض جيّداً بأَنَّ مثل هذه التّصريحات لن تُغيِّر من الواقع شيئاً ولن تؤثِّر على حقيقة ونتائج هذا الاتّفاق الذي تتعامل معهُ الشّركات الكُبرى وغيرِها كأمرٍ واقعٍ تمَّ تسجيلهُ في التّاريخ! ولعلَّ في صفقة طائرات [إير باص] الحاليَّة و [بوينغ] التي في الطَّريقِ، دليلٌ واضحٌ على ذلك.

       ٣/ مرّةً أُخرى تُثبت طهران أَنّها أَحرص من الرياض على الأَمن الإقليمي وأَنّها تسعى دائماً للدّفع باتّجاه التَّهدئة والاستقرار، عندما فتح وزير خارجيتها اليوم في معرض كلمتهِ في المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس كوَّةً جديدةً أَمام الرّياض للانسحاب من الازمات التي تورَّطت بها خاصَّةً في سوريا واليمن والبحرين! الامرُ الذي يحتاجُ منها الى القليل من التعقُّل لتعترف بهزائمِها أَوَّلاً وبكونِها راهنت على حصانٍ خاسرٍ! لتعيدَ النَّظر بكلِّ سياساتها المتهوّرة التي لازالت شعوب المنطقة تدفع ثمنها باهضاً جدّاً للأَسف الشّديد!.

       ٤/ يجب على شعوب المنطقة والعالم حماية الاتّفاق النووي من تهوّر أَنظمتها الاستبداديّة، لانّ نتائجهُ السّلميّة تصبُّ في صالح كل شعوب المنطقة وليس الشَّعب الإيراني فقط، ولقد جرَّبت شعوب المنطقة ثمن الحرب التي يشتعل أُوارها بين أَي بلدَين في المنطقة! والتي لم تقتصِر آثارها السلبيّة والمدمِّرة على شعبَي البلدَين المُتحارِبَين فقط وإِنّما تنتشر لتشمل كلّ المنطقة! فتلك الحرب العراقيّة الإيرانيّة وبعدها عُدوان نِظامُ الطّاغية الذّليل صدّام حسين على الجارة دولة الكويت وبعدها حرب إِسقاطه! وهكذا!.

       فالمنطقة لا تحتمل حرباً جديدةً، وقبل ذلك لا تحتمل انّ تستمرّ المناطق السّاخنة على ما هي عليهِ فترةً زمنيَّةً إِضافيّة!.

       ولذلك ينبغي أَن يكون لشعوب المنطقة دوراً واضحاً ومُباشراً في الدَّفع باتّجاه السّلم والاستقرار الإقليمي من خلال الأخذ على يد أَي نِظامٍ يُحاول أَن يجرَّ المنطقة لحروبٍ جديدةٍ ويُشنِّج الأوضاع الأَمنيّة بسياساتٍ متهوِّرة كالّتي ينتهجها نِظامُ (آل سَعود) الارهابي الفاسد!.

       ١٨ كانون الثاني ٢٠١٧

                           لِلتّواصُل؛

    ‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

    ‏Face Book: Nazar Haidar

    ‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

    (804) 837-3920 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media