(أين)  بغداد - أظهرت نتائج استطلاع أجراه، المعهـد العـراقي لحـوار الفكـر، حول مستقبل العراق لما بعد داعش، تأييداً لحاجة البلاد الى مشروع التسوية الوطنية، واعتقاداً بعدم اخلاص الولايلات المتحدة الامريكية في دعم العراق للقضاء على الارهاب.
وجرى الاستطلاع بحسب مانشره المعهد من الفترة 2 – 10 من كانون الثاني الجاري، وبلغ عدد المستطلعين 300 شخص.
وكانت الفئة المستهدفة هي من شريحة الشباب من طلاب جامعات [بغداد، بابل، دجلة، الآمال، النسور]، وقد تم اختيار الجامعات لكونها تضم طلاباً من مختلف المحافظات العراقية، والأديان والمذاهب والقوميات والتوجهات الفكرية. بحسب المعهد.
وأفادت نتائــج الاستطلاع، بأن [7%] فقط يعتقدون أن الإرهاب سينتهي كلياً في العراق بنهاية داعش في الموصل، فيما النسبة الأكبر [54%] تعتقد أنه سينتهي بصورة مؤقتة، و[29%] تعتقد أنه سينتهي بشكل كبير وليس كلياً.
وأشارت الى أن "الغالبية العظمى بما نسبته [73%] تعتقد أن الولايات المتحدة غير مخلصة فعلاً بمساعدة العراق للقضاء على داعش نهائياً، فيما [25%] تعتقد أنها تريد القضاء على داعش ليس كلياً، و[2%] فقط تثق بنوايا الولايات المتحدة للقضاء على داعش نهائياً".
وسجلت النسبة الأكبر من المتسطلعة آرائهم وبلغت [59%] توقعاً بأن يشهد العراق صراعات سياسية داخلية في مرحلة ما بعد داعش، ونسبة أقل [38%] تعتقد أن الصراعات ستكون بشكل محدود، فيما نسبة [3%] فقط لا تتوقع حدوث أي صراعات.
كما أعتقد [52%] منهم أن الدولة أصبحت [نسبياً] أكثر قوة وقدرة على فرض هيبتها بعد معارك التحرير، فيما نسبة [21%] تجزم بذلك، في الوقت الذي ما نسبته [27%] لم يؤيد ذلك الرأي.
وأيدت الغالبية العظمى بحسب الاستطلاع "الانفتاح على دول الجوار وتعميق العلاقات معها كوسيلة لتعزيز الاستقرار، حيث أن نسبة [48%] تؤيد ذلك بقوة، و[34%] تؤيد ذلك قليلاً، فيما نسبة [18%] عارضت ذلك الرأي.
في حين أظهرت النسبة الأعظم شكوكها وعدم ثقتها بقدرة القوى السياسية على حل أزمات البلد لما بعد داعش وإحلال السلام، حيث أن [54%] شككت بقدرتها، و[37%] أبدت عدم ثقتها، فيما أبدى [9%] فقط ثقته بها.
وأبدت الغالبية العظمى تفاؤلاً بان النصر سيسهم بتحسين الاقتصاد والحالة المعيشية للمواطن، حيث أن [50%] متفائلين نسبياً، و[33%] متفائلين جداً، و[17%] غير متفائلين.
كما أيدت هذه الغالبية حاجة العراق لمبادرة تسوية ومصالحة وطنية شاملة ليسود السلم الاجتماعي، حيث أن [45%] قال أنه يتفق كثيراً، و[43%] يتفق قليلاً، و[12%] فقط لا يتفق مع ذلك الرأي.
وأبدت الغالبية العظمى مخاوفاً من أن الدول الداعمة للإرهاب ستلجأ لتعويض الهزيمة بتشجيع الفتن والخلافات السياسية في العراق، حيث أن [73%] قال أنه يتوقع ذلك، و[12%] يتوقع حدوث ذلك بشكل محدود، و[15%] لا يتوقع حدوث ذلك.
وأعتقدت النسبة الأعظم أن مآسي الحرب أسهمت بتخفيف انجرار الشعب وراء دعاة الطائفية، حيث أن [43%] تؤيد ذلك بقوة، ونسبة مقاربة [44%] تؤيده نسبياً، فيما [13%] تعارض ذلك الرأي.