الجعفري من صربيا: قتل 3300 داعشيا وتحرير 438 قرية في نينوى
    الجمعة 20 يناير / كانون الثاني 2017 - 17:20
    [[article_title_text]]
    (أين)  بغداد - كشف وزير الخارجيَّة إبراهيم الجعفريّ خلال لقائه وزير خارجية صربيا ايفيتسا داجيج في مبنى اوزارة بالعاصمة بلغراد، عن قتل 3300 ارهابياً من عصابات داعش في اطار عمليات تحرير محافظة نينوى والسيطرة على 438 قرية.
    وأجرى الطرفان خلال اللقاء مُحادَثات سياسيَّة تطرَّقت إلى مُجمَل العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليميَّة، والدوليَّة ذات الاهتمام المُشترَك.
    كما وقـَّع الجانبان مُذكـَّرة تفاهم بشأن إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسيّة من سمات الدخول [الفيزا] لمسؤوليّ البلدين والتعاون وتنسيق المواقف السياسيَّة في المحافل الدوليَّة.
    وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي، أنَّ "المواقف التي وقفتها صربيا لدعم العراق سواء كان في الأمم المتحدة، أم مساعدة العراق في المُواجَهة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والتصويت ليصل العراق إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة هذه المواقف كانت تقتضي منا تقديم الشكر والتقدير على هذه المواقف، مُتطلعاً إلى أن تتواصل صربيا بإسداء مزيد من المُساعَدات خُصُوصاً أنَّ العراق لا يُدافِع عن نفسه فقط، وإنما يُدافِع عن كلِّ دول العالم وان داعش تشكل خطراً عالميّاً؛ ما من دولة من دول العالم إلا وهي مُعرَّضة لانتهاك داعش لبلدها؛ ومن ثم فالعراق من جانب يُدافِع عن نفسه، ومن جانب آخر يُدافِع عن دول العالم كافة من دون استثناء".
    واكد أن القوات المسلحة العراقية مُستبسِلة، وتحقق إنجازات بطوليَّة رائعة على الأرض، ولقـَّنت الدواعش، ومَن يمُدُّهم دروساً مُرَّة، وآخر أخبار المعارك إلى حدِّ يوم أمس هو أنه بلغ عدد القرى في الموصل التي تمَّ تحريرها 438 قرية، وتدمير أكثر من 700 آليَّة ملغومة من قِبَل القوات المسلحة العراقية، وتحرير 60 بئراً نفطيَّة، ويُواصِل الطيران العراقيُّ طلعاته بشكل مُنتظِم، وقويّ، ويقصف أهدافاً مُحدَّدة؛ ممَّا يُشكـِّل سانداً جويّاً حقيقيّاً لقواتنا على الأرض وتوجد طائرات مُسيَّرة استخدمتها داعش، وتمَّ تدمير 50 طائرة من قِبَل القوات العراقية، وقتل3300 داعشيّ، وأسر 182 من الدواعش".
    وكشف الجعفري تم اليوم توقيع مُذكـَّرات تفاهم، واتفقنا عليها، وانها ستشكِّل خطوة أساسيَّة في مزيد من النتائج، والمبادرات القادمة, مُضيفاً ان الاستثمار الاقتصاديّ إلى الجانب الأمنيّ الجناحان الأساسيَّان اللذان يقوم بهما الكيان السياسيّ، والعلاقات السياسيّة، فمدى التعامل الأمنيِّ يستمرُّ، لكنَّ مدى التعامل الاقتصاديِّ سيكون أطول، وأشمل؛ لذا من الطبيعيِّ أن تكون الدول التي تـُتاح لها الفرصة للاستثمار في العراق هي التي تقف إلى جانبنا في الظروف الاستثنائيَّة، وتمدُّ يد المساعدة، وتقف لتعزيز التجربة العراقيّة.
    واضاف "مع أوَّل بوادر انتهاء فصول المُواجَهة مع داعش ستكون هناك قفزات في مجال الاستثمار الاقتصاديِّ، والاستفادة من استيراد السلاح؛ ما من بلد في العالم إلا وله جيش، وما من جيش من دون أسلحة، فالعراق يتعرَّض بين فترة وأخرى لتهديدات، ونحن لا نروِّج للحروب، ولا ننوي أننا نشرع في الحروب مع أيِّ دولة من دول المنطقة، أو دول الأقصى، ولكن يجب أن يكون لدينا من السلاح ما يجعلنا في حالة نؤمِّن على شعبنا، وعلى بلدنا، وعلى سيادتنا من كلِّ اختراق، وسنبحث عن الأصدقاء الذين يُوفـِّرون لنا هذه الفرصة، وتستمرُّ هذه إلى أن نحقق الاكتفاء الذاتيَّ من الناحية الأمنيَّة".
    واشار الجعفري الى ان "داعش كتجمُّعات سينتهون بانتهاء تحرير الموصل، وشعبنا مُصمِّم على أن يُلاحِق هؤلاء إلى أن يتخلص منهم، ولكن على دول العالم أن تضع في حسابها أنَّ هؤلاء سرعان ما يُفكرون بمناطق بديلة, واننا لا نفكر بإنقاذ العراق فقط، وإنما نفكر بإنقاذ كلِّ هذه البلدان من خطر داعش".
    وأكد أن "وُجُود داعش في أيِّ منطقة من هذه المناطق رُبَّما يُتيح لهم الفرصة بأن يستأنف وُجُوده مرَّة أخرى، ويمارس نفس الأعمال الإرهابيَّة؛ لذا لا خيار للعالم إلا التخلص من داعش بشكل كامل، فمثلما داعش تهدِّد كلَّ دول العالم على كلِّ دول العالم أن تردَّ على داعش".
    من جانبه أبدى وزير خارجيّة صربيا رغبة بلاده على بناء وتعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بغداد وبلغراد، مشيراً الى انهم يريدون أن يساعدوا العراق، وأن يطوِّروا الاقتصاد، والعلاقات بين الشركات الصربيَّة والعراقيَّة، وانهم يعملون كأصدقاء، من خلال التعاون في شتى المجالات، وانهم سينظرون إلى الاتفاقيَّات الموجودة بين يوغسلافيا السابقة؛ ليروا منها ما كان قيد التنفيذ ومُفعَّلاً، وغير مُفعَّل, مُشيداً بما تحققه القوات العراقية في حربها ضدَّ داعش؛ داعش مرض لكلِّ العالم.
    وقال ايفيتسا داجيج "اتفقنا بأن نقوم باجتماعات دوريَّة سنويَّة مرة في صربيا، ومرَّة أخرى في العراق، وخلال هذه الاجتماعات نتشاور، ونتحدَّث بجميع النواحي من تطوير الاقتصاد، والتمويل، والأمور العسكريَّة، والصناعات الدفاعيَّة العسكريَّة، ومن ناحية التعليم فالآن يُوجَد عدد كبير من الطلاب العراقيين يدرسون في صربيا، نحن نعطي للدول الصديقة مِنَحاً للطلاب،" مُضيفاً "انهم يشجِّعون العلاقات الاقتصاديَّة بين البلدين، ويسعون الى تسهِّيل السفر لمُواطِني البلدين؛ لهذا السبب تم توقيع اتفاق توقيف سمات الدخول [الفيزا] بالنسبة للدبلوماسيِّين؛ لأننا دولتان صديقتان؛ ولهذا نريد أن نطوِّر العلاقات، ولنا مصلحة في تطوير العلاقة بين البلدين".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media