على مَن راهن البرزاني وتحدى الجميع؟
    الأحد 15 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 05:46
    حسن الخفاجي
    عنوان المقال سؤال يتردد على السنة الكثير من العراقيين وغيرهم من المتابعين للشأن العراقي.

    بعضهم قالوا: ان اتفاقاً سرياً بين السيد البرزاني وبين امريكا محتواه، تصعد امريكا اعلامياً ضد الاستفتاء وتبطن غير ذلك، وتضمن له عدم حصول اعتداء على الإقليم من العراق او دول الجوار .

    اخرون قالوا: انه اعتمد على دعم إسرائيلي وراهن على ان موقف اسرائيل كفيل بان يؤثر على  موقف امريكا ويقلب المعادلة .

    البعض قال: ان موقف السعودية والإمارات المبطن الرافض للاستفتاء علناً والمتضامن مع الاستفتاء سراً، من الأسباب المهمة التي طمأنت  السيد برزاني وجعلته يصر على الاستفتاء. 

    جماعة  قالوا: ان آلة الاعلام  العراقي والعربي وحتى الغربي الموالية للسيد البرزاني والمؤيدة   للاستفتاء وكثرة الاعلاميين  المرتزقة من غير الكتاب والساسة الكرد سيغيرون حتما من المزاج العام المعارض للاستفتاء.

    الكثير من المراقبين يعتقدون: ان شبكة علاقات اقليمية ودولية بناها السيد البرزاني، حين استثمر منصب السيد زيباري في وزارة الخارجية لبناء علاقات مع أشخاص وجماعات ومنظمات وشركات علاقات عامة تعمل وتؤيد انفصال كردستان.

    اخرون قالوا: ان السيد البرزاني راهن على الوقت، لانه اعتقد ان الدولة الكردية ستصبح  أمراً واقعاً بمرور الوقت.

     اغلب الساسة والاعلاميين  الكرد قالوا: ان السيد البرزاني راهن على تأييد شعبي عارم.

    بعض وجهات النظر ذهبت لتشريح موقف ايران وتركيا وقالوا ثمة علاقات ومصالح مالية كبرى مع بعض المسؤولين  المؤثرين في الدولتين  تمنعنهم  من اتخاذ اجراء ضد الاستفتاء وحتى الانفصال.

    ربما يكون اجتهاد المجتهدين صائباً عن السبب وراء اصراره  على الاستفتاء وتحدي الجميع وإنجازه،  الا انني ربما اختلف مع الكثير حول السبب الحقيقي لرهان  السيد البرزاني، ربما تكون كل او بعض الأسباب مجتمعة او متفرقة هي من جعلته يصر على إنجاز الاستفتاء، الا ان السبب الأهم الذي  راهن عليه  باعتقادي هو شق صف ساسة بغداد، وراهن تحديداً على ساسة خرنكعية يعرفهم  جيداً، لأن لأغلبهم مصالح تجارية بمبالغ مالية كبيرة في كردستان،  لذلك يعرف السيد البرزاني ان جبهتهم  مهللة ولا تصمد طويلا، وهي لا تختلف بشيء عن جبهة صدام مع الشيوعيين التي اجاد الراحل كاظم اسماعيل الكاطع في وصفها احسن وصف حين قال: (جبهتنه صريفة من النسيم اتطيح).

    اصحاب الچنابر السياسية  منهم علاوي والنجيفي وسليم الجبوري تسابقوا ويتسابقون لكسب ود السيد برزاني.
    مع احترامي الشديد للكسبة من اصحاب الچنابر الذين يكسبون  رزقهم بعرق جبينهم. 

    الذي حصل ان الانقسام الأعمق حدث في صفوف جبهة السيد البرزاني، حين انضمت قيادات مهمة من حزب الاتحاد الوطني الى الجبهة المعارضة للاستفتاء ونتائجه، وكثرت إعداد الاكراد الناقمين على ما آلت اليه اوضاعهم بعد الاستفتاء. 

    هل سينجح السيد البرزاني  بعد كل هذه المعطيات بتمرير مشروعه ؟.

    الجواب كلا . لو استثنينا الموقف الصارم لتركيا وايران من الاستفتاء والانفصال، فان عاملاً عراقياً داخلياً ضاغطاً هو: الرأي العام الشعبي المدعوم بموقف المرجعية الواضح، الداعي لوحدة العراق. يضاف الى ذلك عدم إمكانية معظم ساسة العراق من الوقوف علنا بالضد من توجهات المرجعية، وخشية ساسة الچنابر من ردة فعل المرجعية والقوى التي هزمت داعش، والتي هي اولاً وأخيراً الضامن الحقيقي الذي يمنع تقسيم العراق .
    الحشد الشعبي في مقدمة هذه القوى.

    لذلك اطمئنوا ان السيد برزاني لن ينجح بمسعاه.

    اخر المطاف ستقوم القوى الحية في المجتمع العراق بثورة عارمة  تطيح بالچنابر السياسية واصحابها  والخرنكعية من ساسة العراق  واصحاب مشاريع التقسيم ، ليبقى العراق موحداً ويبقى وجه بغداد  ناصعا معانقاً لشمس الحضارة.

    "العقلاء لا يستعرضون قدراتهم لذلك تشع منهم القوة
    انهم لا يتفاخرون لذلك يحيط بهم التقدير
    هم لا يتشاجرون لذلك يحاطون بالاحترام" الفيلسوف الصيني لاوتسو

    حسن الخفاجي
    15/10/2017
    Hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    التعليقات
    1 - هل يقضي الاستفتاء على عتوّ السياسيين؟
    هيثم الغريباوي    15/10/2017 - 07:04:5
    يجب ان يتم من الآن فصاعداً تجفيف موارد القوة الاقتصادية والمعنوية لرموز آذت العراقيين وتعاطوا بمنطق الحصانة المطلقة في أن يطولهم القانون. فلماذا يجب ان يكون البعثيون علاوي وبارزاني والنجيفي والعاني والدايني والعيساوي وغيرهم كثير فوق سلطة القانون؟ ولماذا يجب ان ينعموا بتخصيصات مالية باذخة بلا عطاء حقيقي او حتى مكافئ؟
    2 - أحترام هيبة الدولة أولا
    المغترب    15/10/2017 - 09:24:1
    لست مع السب والشتم على أي جهة كانت لأننا جميعنا أولاد الخايبة محرومين من أبسط متطلبات الحياة بعكس السياسيين الذين يحرضوننا على الحقد والكراهية. ليس حقدا بأحد أو حبا بأخر وأنما الى الواقع الذي يبعد الأذى عن المواطن. هو سيطرة الحكومة المركزية على أدارة الدولة بجميع شؤونها وأهمها الشؤون الأمنية وفِي جميع مناطق البلاد وخاصة في أوقات الحرب وعلى الأخرين أن تكون في نصب أعينهم قبل أي شيء مصلحة العراق وشعبه العريق وهيبة الدولة وقدسيتها. وأن تعاملات السيد العبادي في هذا الموضوع وبالرغم من الضغوطات عليه من حزبه ومن خارجه يتصرف بلياقة دبلوماسية جيدة وغير المتعارف عليها في المنطقة. وأن ما يقلقني جدا هو بما سوف يترجم على أرض الواقع أذا ما بقى قادة الأكراد مصرين على الأستقلال في العراق فقط وتصرفاتهم مع المركز وكأنه دولة أجنبية الى زيادة معانات شعبنا الطيب بجميع مكوناته وبالأخص الأكراد من حروب وتجويع وحصار ومعاناة أقتصادية لايمكن حصرها، هذا وأن حق تقرير المصير بهذه الطفرة المستعجلة وغير المدروسة بعمق سوف لا تغني شعبنا الطيب هناك عن الفقر والجوع والحرمان شيئا. تحية طيبة الى أبن العم د حسن والكادر الأعلامي الوطني
    3 - على من راهن ألبرزاني
    ألدکتور نامق محمد علي رشيد    15/10/2017 - 23:54:4
    راهن ألبرزاني على قوى ألشر و لم يسمع کلام ألمخلصين من ألأکراد بل فتح آدانا صاغيە للمستفيدين و (ألواگە). مجموعە من ألمستفيدين يجتمعون في (قصر) ألدكتور هوشيار زيباري برئاسة زلماي خليل زاد و غيرهم و يجوز يتصور رئيس ألإقليم أن زلماي خليل هو ألممثل ألشرعي لأمڕيکا. أمريکا يمثلە رئيس ألجمهوريە و ألکونگرس و ألقرار ألرسمي يخرج من قبلهم. و ألخطأ ألرئيسي و ألأزلي لعائلة ألبرزاني مع ألأسف ألشديد هو إعتماد‌هم على إسرائيل. إسرائيل وين کان عندما دارە شاە إيران ظهرە على ألأکراد في سنة ١٩٧٥ و إتفق مع ألحکومە ألعراقيە. وألآن أين إسرائيل بعد إنتهاء مسرحية ريفراندوم. و أخيرا أريد أن يسمع ألأکراد و أنا منهم و جميع ألعراقيين أن رئيس ألوزراء ألدکتور حيدر ألعبادي أنسان جيد بكل معنى و يريد ألخير للکل مثڵ ألمرحوم عبدألکريـم قاسم و علينا ألواجب ألوطني أن نٶيدە.
    4 - هل يعرض المقال على ولي نعمته
    ضياء الحسن    16/10/2017 - 05:20:2
    إنني أتسائل : هل يجرؤ المشبوه فخري كريم بقراءة هذا المقال لسيده الدكتاتور الشوفيني مسعود؟.... وهل يجرأ الكاتب الصحفي المحترِف والمرتزِق عدنان حسين بعرض هذا المقال على ولي نعمته مسعود؟.... نحن بالإنتظار ......
    5 - عارستان
    د. علي    16/10/2017 - 13:53:2
    ممتاز... كانت كردستان, الان صارت عارستان... هناك ارتباط اقتصادي مخيف بين البرزاني والذين ببغداد لازمهم من رقابهم...
    6 - أمريكا والسعودية فوق الطّاولة/تحت الطّاولة
    فؤاد ألأعرجي    16/10/2017 - 16:53:3
    تذَكَّروا زيارة مسعود البرازاني (لخادم العاصمتين لندن و واشنطن-ملك الوهابية سلمان)قبل خمسة أشهر ،الذي دفعه لإعلان إنفصال كردستان بأسرع ما يمكن ، وفقاً لمشروع الشّرق ألأوسط الجديد ألأمريكي-ألإسرائيلي-ألسعودي.وفي ألعلَن تُعْلن كُلٌ من أمريكا والسعودية بعدم تأييدهم للإستفتاء، أمافي السِّر وتحت الطّاولة فكل من أمريكاوالسعودية يدفعون مسعود البرازاني بسرعة ألإستفتاء وألإنفصال عن ألعراق لقاءبضعة مئات من ملايين الدولارات لتغطية نفقات ما بعد ألإنفصال.
    7 - حزب الدعوه مسؤول عن ضياع البلد
    محمد سعيد    16/10/2017 - 21:43:1
    دوله همين ويهمين عليها حزب الدعوة الذي حكم البلاد لا كثر من عقد من الزمن واوصل قادته البلاد والعباد الي الدمار لا يمكن ان يرتجي منه خيرا ويحسم نزعات طائفيه وعرقيه اشعلها من سوء ادارته و لاهتمامه فقط في في ترصين مكاسبه وتعزيز قوه مرديه وابتعاده كليا من وضع اللبنات الصحيحة والحقه لبناء دوله المواطنة وبناء عراق موحد . ان اريد حقا اعاده بناء الدولة علي اسس سليمه فلابد تقديم هذا الحزب وقادته وخصوصا المالكي والعبادي الي المساءلة القانونية والأخلاقية لما أصلو العراق عبر سياستهم الخاطئة من ضياع وفساد ونهب وتفشي المليشيات والعصابات وقطاع الطرق وتفشي روح الانفصال وتفتيت لحمه البلد. خلاصه القول ان اخفاقات حزب " الدعوة " في حكم البلاد قد لا تختف من حيث المحتوي وفي كثير من زواياها عن ذنوب حزب البعث وان اختلفت في الوسائل لا غير . كلمات مرة قد تصعد الاتهامات السوقية الجاهزة من انصار الترحم علي النظام السابق وغيرها من اقاويل
    8 - على اسراءيل و رعونته وصبيانيته
    حميد    17/10/2017 - 12:14:3
    على رعونته وصبيانيته المفرطة التخبط وطيحان الحض كما ساعده خوف الناس تحت سطوة حكمه الدكتاتوري و نفاق السياسين والاعلامين وخصوصا الاسلامين الزقج مسعود البرزاني
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media