برزان ..ولهاث[الغمان]
    الأثنين 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 20:53
    خالد القيسي
    المفاوضات التي يرغب بها برزان ومن معه مع الحكومة المركزية  دون الرجوع عن استفتاءه المشؤم ..الذي تجاوز فيه على الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية تعد صفقة اضافية مربحة تظهره بالمنتصر..وتعزز من فرض هيمنته على الكرد واستمرار السير بالمقلوب عن جادة الصواب ليكون حاكما مدى الحياة الى ان يغيبه الموت ويورث عائلته الحكم لدولته المزعومة.. فالحواروالتفاوض معه غير مجدية وضحك على الذقون.. وباب من أبواب تمييع الحق واقرار بالباطل.. وربما تكون ماراثونية ويظل يحلب والمزيد من فرض الارادات ويقرض من الارض المتنازع عليها بالاستفادة من الوقت وتصبح واقع حال !!.. ويظل العراق بأهله وطوائفه تنزف .
    الخسائر الكثيرة التي عطلت مسيرة البلد من افتعال المشاكل في شمال العراق منذ عقود مضت تثيرها اليوم في حلقاتها الاخيرة بقية البرزاني في استغلال المكاسب الكبيرة التي يعرفها الجميع بعد عام 2003 .. ولم تعد خافية على أحد اختصرها بالقول.. احتل الكرد بغداد والعراق ببرلمانه ووزرائه وسفاراته وقيادة جيشه وقوته الجوية وماله واقتصاده..اضافة الى فساد مسعود  الشخصي المالي التي بلغت بحدود600 مليار دولارفي بنوك سويسرا باسمه واسم أفراد عائلته ..والاداري من تعيين اقاربه من عشيرة البارزانيين في اغلب مفاصل ودوائر الاقليم.
    المثير للسخرية من بعض [ الغمان ] العرب الذين يعدون انفسهم معارضين للحكم تخلواعن الوطن في محنته واصطفوا مع البرزاني وتأيده سرا وعلانية.. أين هم من المعارضة السورية المتشددة في مواقفها  ضد نظام بشارألأسد الا انها تتمسك بوحدة الوطن السوري وترابه ..حين أصبحت عند ربعنا مناسبة عيد وعرفات لأن ينضموا تحت ولاية برزان بل بعضهم أفصح ان يكون خادما تحت مملكة مسرور !!
    العجب كل العجب من هذا السقوط والابتزاز الذي وصل اليه البعض من حديث لا يصدق.. وهوعين الفساد تسابق اليه ..شيوخهم ..متدينهم.. مسلوبي الارادة والمتسولين في فنادق أربيل وعمان في تحشيد سيء بدافع الحقد على ما حدث في نيسان2003 فجعلوا انفسهم مطايا طوعية يمتطيها عار الخيانة للمساهمة في خلق كيان اسرائيلي جديد في شمال البلاد..من تستعينون به لا يبرر لكم خطيئتكم وباطلكم الذي تجهلون به ناسكم وسيشطب عليكم ألتاريخ بانكم عملاء وخدم وعبيد.
    جذور هذا التصرف الاحمق والخطير في محاكاة ما يفعله برزان في فرض التقسيم وخيط واهي لخلق أقليم ثاني باجندات خارجية قبض ثمنها مختلف الاسماء التي تدورفي فلك عميق الانانية والاطماع ..لا يخدم وطن ولا شعب ..وهي تمارس هذا المسعى والدورعلنا ليكون المتضرر الاول وحدة شعب وتراب العراق  .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media