العالم يؤيد خطوات الحكومة الدستورية لفرض القانون
    واشنطن وموسكو وطوكيو وأنقرة وطهران تدعم {العراق الموحد}
    الثلاثاء 17 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 06:30
    [[article_title_text]]
    بغداد (الصباح) -  اعربت دول العالم والدول الإقليمة عن تأييدها لخطوات الحكومة الاتحادية الدستورية في بسط الأمن وفرض القانون في المناطق المتجاوز عليها.

    وأعلنت واشنطن وموسكو وطوكيو وأنقرة وطهران في بيانات منفصلة دعم «العراق الموحد» الذي يحفظ حقوق جميع مكونات الشعب العراقي.

    وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين: إنها تراقب الوضع في كركوك، وأضافت أنها «على تواصل مع جميع الأطراف المعنية في كركوك».
    من جانبها، حثت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، «كل الأطراف الفاعلة في المنطقة على التركيز على التهديد المشترك، الذي يمثله تنظيم داعش».
    وأكد البنتاغون أن «أميركا ما زالت تدعم العراق الموحد، وترى أن الحوار هو أفضل خيار لنزع فتيل التوترات».

    وقالت لورا سيل المتحدثة باسم البنتاغون: «على الرغم من قرار حكومة كردستان العراق المؤسف بإجراء استفتاء من جانب واحد، مازال الحوار هو أفضل خيار لنزع فتيل التوترات الحالية والمشكلات القائمة منذ فترة طويلة بمقتضى الدستور العراقي».

    وذكر المتحدث الرسمي للسفارة الأميركية في بغداد، في بيان صحفي، تلقت «الصباح» نسخة منه، «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى تأزم الموقف».

    وأكد البيان «نواصل العمل مع مسؤولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات»، مضيفا «نحن نؤيد الممارسة السلمية للإدارة المشتركة من قبل حكومتي المركز والإقليم بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها»، وشدد البيان على ان «داعش يظل هو العدو الحقيقي للعراق ونحن نحث جميع الأطراف على مواصلة التركيز على إكمال تحرير بلدهم من هذا الخطر».

    بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أمس الاثنين، ان «موسكو تؤيد حل جميع القضايا بين بغداد والأكراد سلمياً وعلى أساس وحدة أراضي العراق».

    وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي: انه «لا شك في أننا نؤيد حل جميع القضايا المطروحة على جدول الأعمال في العراق بين بغداد والأكراد بالوسائل السياسية والدبلوماسية سلمياً على أساس السيادة السياسية للعراق».

    كما أكدت اليابان، موقفها الداعم لوحدة العراق وسلامة أراضيه، فيما جددت تأييدها للخطوات الدستورية التي اتخذتها الحكومة العراقية.

    وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي قد ذكر في بيان تلقته «الصباح»، ان «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، استقبل في مكتبه (أمس الأول الأحد) السفير الياباني في العراق فوميو ايومو»، واضاف المكتب ان «السفير الياباني نقل رسالة من رئيس وزراء اليابان تتضمن مباركة الانتصارات العراقية على داعش، واستمرار دعم بلاده للعراق في مشاريع الاعمار والاستقرار»، مشيرا الى انه «اكد على موقف بلاده الداعم لوحدة العراق وسلامة أراضيه، وتأييدها للخطوات الدستورية التي اتخذتها الحكومة».

    من جانبه، اكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني على دعم بلاده للعراق الموحد، مشيرا الى ان نهج اقليم كردستان العراق سيضر بالمنطقة.
    وأفادت وكالة «ارنا» الرسمية الإيرانية، بان «لاريجاني أكد لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال لقاء جمع الطرفين في سان بطرسبورغ الروسية، ان الظروف الراهنة تتطلب تكثيف المشاورات والحوار بين البلدين».

    ووصف لاريجاني، العراق بأنه «بلد مهم وديمقراطي»، مضيفا: ان «اجراء الاستفتاء قد قضى على مكتسبات السنوات الماضية في اقليم كردستان، وسيخلق مشكلة للمنطقة، واكد لاريجاني» دعم ايران الحازم لوحدة الاراضي العراقية».

    وأعرب مساعد وزير الداخلية الإيرانية حسين ذوالفقاري، عن أمله بتسوية مشكلة كردستان العراق عن طريق الحوار بين مسؤولي بغداد وكردستان.
    وقال: انه «نظرا لوجود المشاكل فقد تم وقف نقل البضائع من المعابر الحدودية مع كردستان العراق حتى استتباب الاوضاع».

    كما اعلن قائممقام قصر شيرين تعليق التبادل التجاري وحركة المسافرين من المعبر الحدودي «برويزخان» الواقع على الحدود ما بين محافظة السليمانية العراقية ومحافظة كرمانشاه «غرب ايران»، وأكد المسؤول الايراني ان «اغلاق هذا المعبر جاء بناء على طلب من الحكومة المركزية في العراق.

    بدورها، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن تأييدها لعملية «فرض الأمن» العسكرية التي شنتها القوات العراقية الاتحادية في محافظة كركوك.

    وقالت الخارجية التركية في بيان أمس الاثنين: إننا «نتابع عن كثب التطورات التي تجري في كركوك، ونؤيد خطوات الحكومة العراقية في إرساء السيادة الدستورية في كركوك»، مضيفة أنها «تؤكد على حفظ الوحدة السياسية العراقية وسلامة أراضي العراق».

    وبشأن تواجد حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية، حذرت الخارجية التركية حكومة إقليم كردستان «من ارتكاب أخطاء جسيمة أخرى»، مؤكدة أن «تركيا لن تسكت لأولئك الذين يحاولون خلق بؤرة للحزب الإرهابي».

    وأكدت الخارجية التركية، أن «الحكومة التركية مستعدة للتعاون مع الحكومة العراقية في سياق إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية»، مبينة أن «أنقرة ستقف مع بغداد لاتخاذ خطوات لضمان السلام الدائم والاستقرار في البلاد».

    وفي خبر مقتضب بثته وكالة الأناضول، اوصى مجلس الامن القومي التركي، أمس الاثنين، الحكومة التركية بإغلاق المجال الجوي أمام اقليم كردستان العراق، وقالت الوكالة: أن «مجلس الأمن القومي التركي يوصي الحكومة بإغلاق المجال الجوي أمام إقليم شمال العراق».

    وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أمس الاثنين: إن «أنقرة ستغلق البوابات الحدودية مع شمالي العراق تدريجيا بالتنسيق مع حكومتي بغداد وطهران، وذلك في إطار إجراءاتها للرد على استفتاء الانفصال الذي نظمه إقليم شمالي العراق»، واوضح كالين إن «حركة الدخول والخروج عند معبر خابور (إبراهيم الخليل) الحدودي ستتوقف».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media