كركوك تعود إلى حضن الوطن
    الثلاثاء 17 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 07:18
    [[article_title_text]]
    بغداد  (الصباح) - اكملت قواتنا الاتحادية المشتركة مساء امس، المرحلة الاولى من عملية فرض الأمن في مدينة كركوك ومؤسساتها الحكومية، ورفعت العلم العراقي على مبنى المحافظة، بعدما وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي باطلاق العملية عند الساعة الـ11 من مساء امس الاول(الاحد).
    وسارع رئيس الوزراء الى تطمين اهالي المحافظة واقليم كردستان بالحرص على سلامتهم ومصلحتهم، مؤكداً على حماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الاصرار على اجراء الاستفتاء.

    وقال العبادي، في بيان تلقته "الصباح": إن "واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الاصرار على اجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في اقليم كردستان ومن طرف واحد"، مبينا ان "ذلك جاء في الوقت الذي نخوض فيه حربا وجودية ضد الارهاب المتمثل بعصابة داعش الارهابية". 

    رئيس الوزراء دعا جميع المواطنين الى "التعاون مع القوات المسلحة الملتزمة بتوجيهاتنا المشددة بحماية المدنيين بالدرجة الاولى وفرض الأمن والنظام وحماية منشآت الدولة ومؤسساتها"، مطالبا قوات البيشمركة بـ"اداء واجبها تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة"، حاثا جميع الموظفين في كركوك على "الاستمرار بأعمالهم بشكل طبيعي وعدم تعطيل مصالح المواطنين". كما وجه القائد العام للقوات المسلحة القوات الامنية بفرض الامن في محافظة كركوك، بالتعاون مع ابناء المحافظة والبيشمركة، فيما أمر برفع العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها.

    كذلك امر قوات الجيش العراقي بفرض الامن في طوز خورماتو وحماية ارواح وممتلكات المواطنين والتعايش السلمي بينهم.

    واكدت مراسلة"الصباح" في المحافظة، "سيطرة قواتنا على كامل المحافظة"، مشيرة الى "خروج احتفالات عفوية من قبل الاهالي".

    واعلنت مديرية شرطة كركوك امس الاثنين، استقرار الاوضاع في المحافظة. كما وجه وزير الداخلية قاسم الاعرجي منتسبي الوزارة بحماية مواطني كركوك والشخصيات الكردية السياسية من أي اعتداء، مؤكدا بالقول: "اننا جئنا من اجل تطبيق القانون واحترام حقوق الانسان وحفظ كرامة المواطنين".
    من جانبه، دعا محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري العوائل التي غادرت المحافظة للعودة الى منازلها. وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده في محافظة كركوك: "أدعو الاجهزة الامنية الى النزول الى الشارع، وتم توجيه مدير الشرطة بتكثيف الدوريات للحفاظ على الامن".

    واضاف  "أدعو العوائل التي غادرت المدينة الى العودة الى دورها سريعاً"، مؤكدا أن "الشرطة مهمتها حصراً الحفاظ على الوضع الامني".

    من جانبها، اوضحت خلية الاعلام الحربي ان القطعات المشتركة هي: "الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة الارهاب وقوات الحشد الشعبي".    

    واشارت الى ان "المناطق التي تمت اعادة الامن فيها هي: قرية مريم بيك - معبر مريم بيك - معبر مكتب خالد - مكتب خالد - شركة غاز الشمال - السيطرة على طريق الرياض - مكتب خالد - كركوك وطريق الرشاد - معبر مريم بيك - كركوك ) وقرى (الجيش والبو عساف وقرش تبة والقادسية وتركلان وطوبزاوة)، ومحطة كهرباء ملا عبدالله، ومصفى ملا عبدالله، ومطار كركوك (قاعدة الحرية)،  وقاعدةk1 ، وشركة نفط الشمال، وابار بابا كركر النفطية، وناحية تازة وناحية ليلان، وناحية داقوق، وقضاء طوزخورماتو، ومركز شرطة تركلان، وناحية يايجي، ومجسر تكريت، والسيطرة على الطريق الحولي لجنوب كركوك، وفرض الامن في عموم مدينة كركوك ومؤسساتها الحكومية".  وسط هذه الصورة، دعا رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم الى الحوار وفق الدستور، فيما اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي قطع زيارته الرسمية إلى موسكو وعاد إلى بغداد عصر امس، "أننا مع نشر قوات الجيش وسيطرته على المرافق الحيوية، اذ سيسهم ذلك ببسط الاستقرار في المناطق المتنازع عليها". وفيما بارك نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي انطلاق عملية فرض القانون، اكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب همام حمودي ان شعب العراق كله مع فرض هيبة الدولة والدستور في كركوك. وحازت خطوات الحكومة الدستورية والقانونية تأييدا محليا ودوليا غير مسبوق، اذ أكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لرئيس الوزراء دعمه لوحدة العراق ورفض استفتاء اقليم كردستان 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media