خبراء أمنيون: تحرك الحكومة في كركوك «خطوة إيجابية».. أشادوا بانضباط ومهنية القوات الاتحادية المشتركة
    الثلاثاء 17 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 07:26
    [[article_title_text]]
    بغداد: عمر عبد اللطيف (الصباح) - أعرب خبراء أمنيون عن دعمهم وتأييدهم لإجراءات الحكومة الاتحادية في إعادة انتشار القوات الأمنية بجميع المناطق بما فيها كركوك، موضحين أن هذه الاجراءات تتمتع بتأييد شعبي ودعم الدستور والقانون، عادين اياها "خطوة إيجابية” لبسط سلطة القانون على كامل التراب العراقي واستعادة هيبة الدولة والحفاظ على وحدة البلاد.

    تأييد دولي
    فقد ذكر الخبير الأمني هشام الهاشمي، ان «قيادة العمليات المشتركة اطلقت حملة لفرض القانون واستعادة المنشات والمؤسسات الاتحادية التابعة لها في محافظة كركوك».
    وبين ان «العمليات حصلت على تأييد الولايات المتحدة بالتنسيق مع بعض القيادات الحزبية في محافظة السليمانية ووزير الداخلية ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي هادي العامري وقيادات محلية داخل المحافظة ابرزهم قائد الشرطة وبعض المؤسسات الحكومية الاتحادية». واضاف الهاشمي، في حديث لـ»الصباح»، ان «العملية انطلقت لتأمين اقضية طوزخرماتو وداقوق والدبس والسيطرة على حقول النفط في باي حسن وبابا كركر، واعادة السيطرة على (كي وان) ومطار كركوك وجنوب كركوك وليلان»، مبيناً ان «العملية لم تشهد أي اشتباكات او تبادل نيران الا ماندر، اضافة الى انه لا توجد اي عمليات اقتتال عنصري او طائفي بعد ان نسقت الحكومة مع بعض الاحزاب الكردية إذ انسحبت قوات البيشمركة من مواقعها التي تسلمتها قواتنا الامنية».
    ورجح الهاشمي حصول بعض الاشتباكات المحدودة والمسيطر عليها، موضحاً أنه «لغاية الآن لم تبسط القوات الاتحادية كامل سيطرتها على المنشآت الرسمية ولم تحقق جميع اهدافها، وما تحقق من اهداف هو السيطرة على مناطق واسعة في الدبس وطوزخرماتو وتل الورد».

    حفظ الأمن والاستقرار
    بينما شدد عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة كركوك علي مهدي على ضرورة حفظ الامن والاستقرار في المحافظة من دون إراقة قطرة دم واحدة. وعبر مهدي، في حديث لـ«الصباح»، عن أمله في أن «تصحح حكومة الاقليم خطأها وتعود إلى الثوابت الوطنية التي اقرتها الحكومة الاتحادية بما يجنب المواطنين الصدامات العسكرية قرب مساكنهم وفي المدن الآمنة»، مبيناً أن «القوات التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني فضلت الانسحاب من مقارها وتسليمها للقوات العراقية».
    ورفض مهدي بشدة «تدخل مقاتلين خارجيين من حزب الـ»PKK” في الشأن العراقي الداخلي”، مؤكداً أن "لدى لجنته الأمنية الادلة والاثباتات على مشاركتهم في الوقوف الى جانب البيشمركة لمجابهة القوات الاتحادية”.

    صلاحيات الحكومة الدستورية
    في حين رأى الخبير الامني عبد الكريم خلف، ان هدف تحركات الدولة من اعادة انتشار القوات الاتحادية في كركوك بسط صلاحيات الحكومة الاتحادية الدستورية على محافظات الإقليم الثلاث (السليمانية واربيل ودهوك) بما يضمن تحقيق فرض القانون والنظام وتطبيق الرقابة المالية والنزاهة والمساءلة والعدالة والسيطرة على المواقع السيادية والمطارات والحدود والمنافذ والجمارك، مبيناً أن كل هذا يجب ان يقوم الاقليم بتحمله والايفاء بالتزاماته تجاه الدولة.
    وأضاف خلف لـ«الصباح»، انه «لا توجد قوة داخلية يمكنها مواجهة انضباط وتسليح القوات الاتحادية ولا ترتقي ادواتها لـ 25 بالمئة من ما يمتلكه الجيش، فلا يوجود لديهم دفاع جوي ولا قوة جوية ولا طيران جيش ولا وسائل اسناد بمختلف اشكالها»، مؤكداً أن «تلك القوات تشبه الشرطة المحلية لا اكثر».

    ضوابط وقوانين
    الخبير الامني، صفاء الاعسم، رأى، من جهته، ان زج جهات خارجية داخل محافظة كركوك واستخدامها لقتال القوات العراقية ما هو الا تأزيم للموضوع واصرار على الخطأ من قبل الجانب الكردي.
    وقال الاعسم، في حديث لـ»الصباح»، ان «الحكومة الاتحادية شرعت بتطبيق الدستور في محافظة كركوك بعد ان رأت ان كل ما يحصل فيها خارج الضوابط والقوانين ابتداء من اصرار المحافظ المقال نجم الدين كريم على البقاء في منصبه وتوجيهه لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني PKK” وحزب الشعب الكردستاني "PGK” واحد الاحزاب الكردستانية السورية لمواجهة ما اسماه "العدوان”، في اشارة الى القوات الامنية”، مبيناً أن "الاستعانة بهؤلاء المقاتلين هي اصرار على الخطأ وتصعيد الازمة وبأن الجانب الكردي يرغب بشن الحرب على قوات الحكومة المركزية”. 
    وأضاف الاعسم أن القوات الامنية تتعامل مع "ابناء ضالين” عسى ان يعودوا الى رشدهم وليس إلى الكرد من ابناء الوطن، مؤكداً أن هؤلاء "الابناء الضالين” يعملون على توسيع نطاق الازمة من خلال اشراك قوات أجنبية”.

    سيادة العراق
    فيما لفت المحلل السياسي، باسل الكاظمي، إلى أن المرجعية الدينية ورئيس الوزراء حيدر العبادي أرادوا بقاء العراق موحداً ووقفوا ضد التقسيم والطائفية والعنصرية. 
    وقال الكاظمي، لـ»الصباح»، ان القوات الأمنية والحشد الشعبي اينما توجهوا تجد الانتصار حليفهم، لأنهم يقاتلون تحت «العلم العراقي» ويضحون من أجل العراق الواحد قولا وفعلا، داعياً العراقيين الى أن يتحدوا بكل قومياتهم ومذاهبهم للتخلص ممن يريد العبث بالوطن وسيادته ووحدته.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media