ملاحظة على الهامش
    الثلاثاء 17 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 13:52
    شاكر فريد حسن
    يوم السبت الأخير ،احيا أصدقاء وأحبة وأهل الشاعر والمفكر الراحل أحمد حسين ، ابن قرية مصمص ، ذكراه في حفل تأبيني ، تحدث فيه عدد من اصدقائة ومجايليه الذين عاصروه ، وكان لهم اهتماماً خاصاً بكتاباته ، ومواكبة ابداعاته ، واشادوا جميعاً بشخصية المرحوم أحمد حسين المشاكسة ، وكونه شاعراً وناثراً ومفكراً ومناضلاً غاضباً ومحارباً على الجبهة الثقافية الفكرية ، وانساناً غاضباً ومتمرداً من طراز مختلف ، ومبدعاً أصيلاً  تفرد برؤياه وأسلوبه ولغته وفكره الخاص ، ورفض كل الجوائز والتكريمات ، ورأى ان خير تكريم للمبدع الحقيقي هو ابداعه وكتاباته .

    والأن فأن المهمة التي تقع على عاتق اسرته ولجنة التأبين ،  هي العمل على جمع ارثه الثقافي والابداعي ، الشعري والقصصي والفكري ، والمقابلات التي اجريت معه في مجلة " الفجر الأدبي " و" المواكب " و" راديو الشمس " مع الشاعر سامي مهنا ، وغيرها ، اضافة الى الدراسات والمقالات التي كتبت عنه في حياته ، وذلك حفاظاً على تراث هذا المبدع الكنعاني الحالم ، والشاعر الجميل ، والصوت الغاضب المميز الاستثنائي في سمفونية الشعر الثوري ، شعر الحرية والرفض والمقاومة ، وفي جوقة  الابداع الصافي الخالد ، الذي أفنى حياته في الدفاع عن مواقفه الجذرية المغايرة ، وعن الهوية الكنعانية والتاريخ الهجري .

    فالكثير من نتاجاته ومؤلفاته نفذت من الاكشاك والمكتبات ، بعد ان تلقفها القراء واهل الأدب والثقافة ، ووضعوها في زنزانة خاصة لكي لا تصادر من قبل المعارف ، لانها بالنسبة لهم كنوزاً أدبية ودرراً  نفيسة ، لا يفرط بها .

    فعاشت ذكرى أحمد حسين خالدة في الذاكرة الوطنية والقلوب الفلسطينية التي كتبت على صفحاتها رائعته : 

    جددت عهدك والعهود وفاء 

                     انا على درب الكفاح سواء

    نم في ثراك فلست أول عاشق 

                    قتلته أعين أرضه النجلاء 

    ماذا يرد عليهم أن يختفي 

                  رجل وملء الساحة الأبناء 


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media