العبادي: سأقطع يدي اذا اتخذت مثل هذا القرار!
    الثلاثاء 17 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 21:34
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم) - أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، أنه لن يتخذ قرارا يؤدي الى اضطهاد جزء من الشعب العراقي، فيما شدد بالقول "سأقطع يدي اذا اتخذت مثل هذا القرار".

    وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي الذي عقده في القصر الحكومي وسط بغداد، إن "عمليات كركوك لم تشهد اي سقوط ضحايا ابدا".

    وأضاف العبادي، "قلت سابقا أني لن ادخل في أي حرب داخلية، ولن ادخل في اي معركة يكون ضحاياها من

    المواطنين العراقيين"، متعهدا "بعدم اتخاذ اي قرار يؤدي الى اضطهاد جزء من الشعب العراقي".

    وشدد العبادي بالقول، "سأقطع يدي في حال اتخذت مثل ذلك القرار".

    من جانب اخر، كشف العبادي عن اومر تلقتها البيشمركة لاطلاق النار على القوات العراقية اثناء عملية فرض الامن في كركوك من قبل قيادات كردية"، مشيدا بموقف قوات البيشمركة "لعدم اطاعة تلك الاوامر واستجابتها لاوامر القوات الاتحادية باعتبارها جزءا منها".

    دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، الساسة الكرد الى عدم تصغير البيشمركة من خلال تقسيمهم الى أحزاب وفئات.

    وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، انه "يدعو الساسة الكرد الى عدم تصغير البيشمركة من خلال تقسيمهم الى احزاب وفئات".

    وأضاف، ان "البيشمركة اختارت التعاون مع الحكومة الاتحادية".

    وكانت قيادة بيشمركة كردستان، قد ذكرت في بيان، امس الاثنين، 16 تشرين الأول 2017، ان "بعض مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني في مؤامرة ضد شعب كردستان وارتكبوا خيانة تاريخية كبرى ضد الاقليم والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل كوردستان تحت راية الاتحاد الوطني، هؤلاء المسؤولين أخلوا بعض المواقع الحساسة لقوات الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني بدون مواجهة وتركوا الأخ كوسرت رسول لوحده".

    فيما رفضت عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني هيرو ابراهيم، اليوم الاثنين، تلك الاتهامات مؤكدة ان افرادا من عائلتها يقاتلون في كركوك ضد القوات

    وقالت ابراهيم في بيان صحفي، اطلعت عليه (بغداد اليوم)،  ان "الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تأسيسيه ولحد الآن كان في مقدمة النضال والتضحية من اجل ترسيخ الحقوق المشروعة لشعب كوردستان وحق تقرير المصير، وقدم في هذا المجال نهراً من الدماء وآلاف الشهداء وكان مدافعاً صنديداً عن قدس كردستان وحمايتها، والآن عندما تعرضت هذه المدينة البطلة الى مؤامرة دولية، تقوم قوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني بالدفاع عن هذه المدينة بشكل بطولي، نحن في الايام الماضية كثفنا جهودنا مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي والعراق ودول الجوار لكي نحمي كركوك من هذا الهجوم، وعدة مرات تمكنا من تأخير انطلاق العمليات، لكن الليلة الماضية حدث ما كنا نتخوف منه".

    واكدت ان "من الواضح ان افراد عائلتي كآراس وبافل وقوباد ولاهور وبولاد هم في ميدان المعركة وفي مقدمة الصفوف الدفاعية مع اخوتهم في قوات البيشمركة".

    وختمت ابراهيم بيانها بدعوة جماهير كركوك "الى عدم تصديق تلك الاكاذيب وحفظ امن المدينة، ونحن كما كنا دائماً في مقدمة الخنادق الدفاعية بالتكاتف مع قوات البيشمركة البطلة للاتحاد الوطني الكوردستاني وسنسخر جميع طاقتنا لحماية هذه المدينة الحبيبة وحماية حياة مواطني كركوك". وفقا للبيان.

    وكان قائد جهاز مكافحة الارهاب في كردستان لاهور شيخ زنكي هاجم، أمس الاثنين 16 تشرين الأول 2017، رئيس الاقليم مسعود بارزاني، فيما شدد بالقول "لن ندفع بأبنائنا للموت في سبيل كرسي بارزاني".

    وقال قائد جهاز مكافحة الارهاب في كردستان لاهور شيخ زنكي، عبر صفحته الرسمية في موقع فيسبوك انه "بينما كنا مشغولين في حماية الشعب الكردي كان مسعود بارزاني منشغل بسرقة النفط وتعزيز نفوذه".

    وأضاف شيخ زنكي انه "بعد الان لن ندفع بأبنائنا للموت في سبيل كرسي مسعود".

    يشار الى ان لاهور شيخ زنكي الذي يشغل منصب قائد جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كردستان هو ابن شقيق الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

    وذكرت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الاثنين، ان سيطرة القطعات الامنية خلال عملية "فرض الامن في كركوك"، على المواقع الاستراتيجية، تمت دون اية اشتباكات.

    وقال الناطق بأسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في حديث لقناة العربية الحدث تابعته (بغداد اليوم) ان "سيطرة القطعات الامنية خلال عملية فرض الامن في كركوك، على المواقع الاستراتيجية، تمت دون اية اشتباكات".

    وفي نفس السياق اكدت خلية الاعلام الحربي، اليوم الاثنين، ان "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع فرضت الامن على قاعدة الحرية مطار كركوك بعد سيطرتها عليه"، مبينة انه "تمت السيطرة على ناحية ليلان، وحقول نفط بابا كركر وشركة نفط الشمال في محافظة كركوك".

    كما اعلنت الخلية عن اكمال جهاز مكافحة الارهاب اعادة انتشاره بقاعدة كي وان في كركوك بشكل كامل.

    وكانت خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، اعلنت في وقت سابق من اليوم، سيطرة القوات العراقية في اطار "عملية فرض الامن في كركوك" على مساحات واسعة في المحافظة.

    واوضحت الخلية، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، انه تمت "السيطرة على معبر جسر خالد والسيطرة على طريق الرياض - مكتب خالد ومعبر مريم بيك والسيطرة على طريق الرشاد - مريم بيك باتجاه فلكة تكريت، بالاضافة الى السيطرة على الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي وعلى منشاة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك ومصفى بجانب منشاة الغاز ومازالت القطعات مستمرة بالتقدم".

    وكان  رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي قد قال، اليوم الثلاثاء، وخلال زيارته الى مناطق كركوك وقضاء طوزخورماتو، إن الكرد ليسوا اعدائنا، فيما أشار الى أن رواتب مقاتلي البيشمركة سيتم صرفها قريباً.

    وذكر الزاملي في مؤتمر صحفي عقده في الطوز، أن "انسحاب البيشمركة ليس ضعفا او خوفا انما هو عملية تطبيق للقانون"، مبيناً أن "قوة من الحكومة المركزية ستصل الى القضاء قوامها لواء بعد موافقة العبادي على ذلك".

    وأشار الى أن "الدخول الى المناطق ليست قضايا حرب انما فرض قانون والشعب الكردي مع تطبيق القانون"، مبيناً أن "الكرد ليسوا اعدائنا ومقاتلي البيشمركة ستصرف رواتبهم".

    وكان قضاء الطوز قد شهد أحداث أمنية، ليلتي السبت والأحد الماضيتين، تمثلت باشتباكات بين البيشمركة والحشد الشعبي مرة، والقوات الكردية والحشد التركماني مرة أخرى، قبل ان تعود الأوضاع الأمنية فيه الى الاستقرار، بالتزامن مع وصول قوات اتحادية الى القضاء.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media