المالكي يقدم مقترحين لإنهاء "هيمنة" حزب بارزاني على إقليم كردستان
    الأربعاء 18 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 20:05
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم) بغداد - قدم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم الأربعاء، بمقترحين  لانهاء هيمنة حزب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في الاقليم حسب تعبيره، فيما حذر من خطورة "استمرار السياسة التي تنتهجها قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني" على العراق والمنطقة.

    وقال المالكي في لقاء متلفز، ان " من الخطورة جدا استمرار السياسية والتوجهات التي تنتهجها قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الإقليم".

    وأضاف، "انا شجعت سابقا وأشجع الان، اما ان تصبح منطقة كردستان ادارتين، او اقليمين، حتى لا يبقى الإقليم بكل مكوناته خاضع لسياسية خاطئة، او ان يتحول الإقليم الى محافظات ترتبط مباشرة بالمركز، وكل محافظة تأخذ حصتها من الموازنة كما تأخذ المحافظات الأخرى".

    ودعا نائب رئيس الجمهورية، الحكومة الاتحادية، الى "ضرورة تقييم وتقدير الموقف الذي اتخذته قوات البيشمركة وقيادة السليمانية في الاحداث الأخيرة، وان يكون لمن اتخذ لمثل هذا الموقف درجة من التكريم والاعتبار والتعاون".

    يذكر ان  القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار قد هاجم، اليوم الأربعاء، قيادة الاتحاد، فيما حذر من نشوب اقتتال داخلي في إقليم كردستان في حال تقسيمه الى ادارتين.

    وذكر ملا بختيار في بيان "انني قررت ترك الاتحاد الوطني الكردستاني بسبب ما يجري داخل الحزب، ولن أشارك في أي اجتماع الى ان تعود الشرعية للحزب".

    وعدّ ان "قيادته قد وقعت بيد فيسبوكيين ممن لا فكر ولا عقل لهم"، متهما اياهم بـ"تخريب فكر الشعب".

    وأضاف، ان "الأوضاع في إقليم كردستان قد وصلت الى خطوط خطيرة"، محذرا من "خطر تقسيم الإقليم الى ادارتين".

    وأشار بختيار، الى ان "الانقسام الى ادارتين يعني نشوب اقتتال داخلي".

    وكان نائب رئيس إقليم كردستان، النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول قد اعتبر، اليوم الأربعاء، ما تشهده كركوك حاليا "أنفالا اخرى ضد الكرد"، مشيرا إلى أن بعضا من قليلي الفهم في الاتحاد الوطني يتحملون مسؤولية كارثة المحافظة، حسب تعبيره.

    وقال رسول في بيان صحفي له، إن "ما يحصل هو أنفال آخر ضد الكرد"، مضيفاً أن "عدداً من الأشخاص الذين انحرفوا عن نهج الاتحاد الوطني الكردستاني وقليلي الفهم دخلوا للتاريخ من بوابة العار".

    وتابع، أن "مسؤولية كارثة كركوك وطوز خورماتو وجميع الخسائر البشرية والمادية والمعنوية الأخرى لشعبنا يتحملها هؤلاء من غير الناضجين في الاتحاد الوطني".

    وبين، أن "بعض الأشخاص الذين انحرفوا عن نهج الاتحاد دون العودة لقيادة حزبنا أقحموا أنفسهم في الصفحات السوداء لتاريخ شعبنا خلال هذه الأحداث حيث تعاونوا مع المحتلين بهدف الحصول على بعض المكاسب الشخصية والمؤقتة".

    وأضاف رسول، أن "تكالب المحيطين، وعدم التكافؤ في القوة وشراسة الصراع إلى جانب الدور غير الجماهيري للأيادي السوداء في الداخل والذي أصبح سبباً لإخلاء جزء مهم من الجبهات والتخلي عن إسناد القوات لصالح الأعداء، أصبح سبباً في (الإصرار على) عدم التراجع عن مكاسب شعبنا وتحقيق أهدافنا الوطنية".

    ونفذت القوات العراقية المشتركة، مدعومة بفصائل الحشد الشعبي، الاثنين الماضي، عمليات إعادة انتشار في المواقع التي كانت تحت سيطرتها قبل أحداث (9 حزيران 2017) في محافظة كركوك، قبل أن تعلن اكمال انتشار القوات فيها بعد أقل من 24 ساعة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media