تحية الى عقلاء الوطن . . اللهم لا شماته
    الجمعة 20 أكتوبر / تشرين الأول 2017 - 03:53
    جمعة عبد الله
    الذين راهنوا على حمامات الدماء  والخراب والتدمير , الذي يعصف  ويدمر كل شيء , من خلال القتال الضاري , بين قوات الجيش وقوات البيشمركة , في محافظة كركوك . اصيبوا بالخيبة والهزيمة النكرى , والانكسار والفشل الذريع . فقد سقطت رهاناتهم . فقد دخلت قوات الجيش الى محافظة كركوك , دون معارك طاحنة ولا وقتال شوارع  , كما كانوا يتمنوها ويرغبون فيها , الذين يتصيدون في الماء العكر لخراب ودمار العراق , كما يدقون طبول الحرب الطائفيون والشوفينيون والصقورالمتطرفة  , من كلا الجانبين ( العرب والاكراد ) , ولا احد كان يتوقع بالنتيجة السلمية التي آلت اليها  , في اطفاء النيران  , هذه النتيجة السلمية اثلجت صدور العراقيين من كل المكونات والطوائف الدينية والعرقية والقومية , لم يكن هذا صدفة حظ , او هبة من السماء , او جاءت عفو الخاطر , بدخول قوات الجيش , وانسحاب قوات البيشمركة , ليس هزيمة اوجبن او خسارة , وانما موقف شجاع وجريء , يصب في مصلحة العراق الموحد  , بأن يكون الرابح الوحيد هو العراق والعراقيين جميعاً , وهو ما عمل عليه العقلاء من كلا الطرفين ( العرب والاكراد ) ونجحت مساعيهم , في اخماد النيران التي كان لها مخططاً لها , بصب الزيت على النيران . لكي  يحترق العراق بالحرب الاهلية  الطاحنة , وتكون خسارة فادحة لكل الاطراف , بدون استثناء . وهذا بحد ذاته درس بليغ الى كل الاطراف (  العرب  والاكراد ) بأن ليس بمقدور احداً ان يلعب في مصير العراق الى التهلكة , لا يمكن لاي واحد منهم ان يكون فوق الوطن  . ولا يمكن ان يكون العراق ملكاً او ضيعة او اقطاعية لاحد , وانما العراق ملك الجميع , والوطن فوق الجميع , ولا يمكن تمييز بين طائفة وقومية ومذهب وعرق , على حساب الاخرين . ولا يمكن ان يكون العرق ملك لسياسي او زعيم , او شيخ قبيلة  مهما كان نفوذهم , ولا يمكن ان يكون العراق ملك لحزب او عائلة , او مالك فاسد , انه ملك الجميع . مرت احداث كركوك بسلام , بفضل جهد العقلاء بين الطرفين ( العرب والاكراد ) وهذا الجهد اعطى ثماره , والواجب الوطني للعقلاء يحتم عليهم  , ان يدفعوا الاطراف المتنازعة , الى الجلوس الى طاولة الحوار الوطني المسؤول , لحل الخلافات والمشاكل المتنازعة عليها , ليس هناك سبيل ومخرج لاطفاء  النيران , والانفراج في الازمات , إلا الحوار الوطني المسؤول حول طاولة الحوار  . حقاً هناك مخططات عدوانية من دول الجوار لتخريب العراق , وكذلك تهديم كردستان بالخراب الشامل , كما كانت في عهد النظام الدكتاتوري , وهذه النوايا العدوانية مخطط لها بنسف اي حوار بين الاطراف المتنازعة   , وبكل حقد شوفيني وفاشي عدواني  , وبالدفع الى  النزاع الحربي والقتال , حتى يكون الدمار الشامل  . لذا فأن الجلوس على  طاولة الحوار ,  تمزق هذه المخططات العدوانية , وان البعض يتحجج بنفاق بتطبيق الدستور , ليس حباً بالدستور , وانما الحقد والعدوانية على تمزيق العراق  . لذلك يرفعون على رماحهم الدستور , الذي لا يحترمه احداً , والكل يرميه بسبع حجرات سوداء . الدستور المكتوب على قياسات الطائفية محاصصاتها , الدستور دبج بذوق ورغبة  الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة . دستور موقت انتهت صلاحياته , ولم يرغبون بكتابة دستور دائم , بأرادة وطنية مخلصة ومسؤولة . دستور ينتهكه الطائفيون والفاسدون , دون حساب ورقيب وعقاب  . أين الدستور من الخونة  ,  الذين سلموا الموصل ومناطق شاسعة من العراق , وسببت الكثير من المجازر الدموية, منها مجزة سبايكر ؟ . اين الدستور من حرامية الذين نهبوا وسرقوا مئات المليارات  الدولارية ؟ ولماذا  نسمع منهم صوتاً ينادي بتطبيق الدستور بحقهم ؟  . اين الدستور من الاصلاحات التي كتبت  في بنوده , ولم يطبق منها  حرافاً واحداً . أما ان يكون الدستور مطية يركبها كل فاسد وحرامي وسياسي فاشل  , لتعزيز نفوذه في المنصب والكرسي , ان يلعب بنفاق  بالمزايدات الر خيصة , ليقود العراق الى الخراب , فمصيره الفشل والعار  ..............    والله يستر العراق من الجايات !! 

    جمعة عبدالله  
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media